قضاء الوقت مع الأطفال في المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي والتمارين، أو في أيام العطلات الأسبوعية، يجعل الأم والأب في حالة توتر شديدة، طاقة الوالدين استنفذت في العمل والأعمال المنزلية ومساعدة الأطفال في الواجبات المدرسية، أما الأطفال فما زال لديهم طاقة ويحتاجون إلى قضاء وقت ممتع واستغلال أوقاتهم في المنزل، كما أنك في حاجة لقضاء وقت معهم للتعرف على أحداث يومهم ومتابعة أمورهم الخاصة بشكل غير مباشر، لهذا نقدم لك في هذا المقال مجموعة نصائح مهمة، تساعدك في قضاء وقت ممتع مع الأطفال دون ملل أو تعب.
قضاء الوقت مع الأطفال
لقضاء وقت ممتع مع أطفالك بعد الانتهاء من أعمالهم الدراسية والواجبات المنزلية، نقدم لكِ بعض النصائح التي تساعدك في هذا الأمر:
تغيير روتين الأطفال
في اليوم المعتاد للطفل، يستيقظ ليذهب إلى المدرسة ثم التمرين، ويعود إلى المنزل ليتناول طعامه، وينتهي من واجباته الدراسية، ويجلس أمام الشاشة لبعض الوقت ثم ينام.
ما رأيك في كسر الروتين اليومي لأطفالك، والتخلص من التكرار والرتابة في أحداث يومهم؟ اذهبي لاصطحاب طفلك من المدرسة لقضاء يوم ممتع معه خارج المنزل، ما يساعدك في التقرب منه أكثر ومشاركته مشكلاته، والحديث دون وجود شاشات، وبعيدًا عن الواجبات المعتادة، بالإضافة إلى تسجيل لحظات ممتعة معه.
بناء علاقة الطفل مع والديه
خصصي وقتًا ثابتًا في اليوم، للتحدث مع طفلك عن كل الأمور التي تحدث في يومه، أو أي موضوع عشوائي، وليكن الوقت السابق للنوم مباشرةً، تحدثي معه عن أحلامه وطموحاته، ولكن احذري عند الحديث مع طفلك من التوسع الشديد في التحدث عن طفولتك، كي لا تقعي في فخ الأسئلة التي لا يمكنك الخروج منها، ولكي لا يصبح نسخة منكِ وأنتِ صغيرة أيضًا، اتركيه يطلق العنان لخياله، ويتحدث بكل ما يحب دون قيود تضعينها عليه.
المشاركة في اهتمامات الطفل
لا يمكن أن تستمتعي بوقتك المشترك مع صغارك دون مشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم التي يحبونها، شاركي طفلك اهتماماته في الأوقات التي يمكنك فيها ذلك، ولا تظني أن الأعمال الصغيرة لا تترك أثرًا، على العكس فإن تأثيرها كبير على طفلك، فمثلًا العبي معه لعبة يحبها أو شاركيه الرقص أو التلوين أوغير ذلك من الأشياء الصغيرة، التي تقوي علاقتك بطفلك، وفي الوقت نفسه ستعيشين معه تجربة ممتعة ومختلفة.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه
أنتِ مرآة طفلك الوحيدة في سنوات عمره الأولى، شجعيه على أن يكون له اهتماماته الخاصة دون أن يقلّد أحدًا، إذا كان يحب الرسم فشجعيه على ذلك، وخذيه معكِ من وقت لآخر لشراء أدوات الرسم والتلوين، فإن مشاركته في الأمور التي يحبها هو دون قيود، تزيد ثقة صغيرك بنفسه وحبه للوقت الذي يقضيه بصحبتك، لأنه يكون فيه على طبيعته.
المشاركة في الأعمال المنزلية
يمكنك أن تستمتعي مع طفلك بمشاركته في الأعمال المنزلية معكِ مثل، إعداد العشاء وترتيب الطاولة وغسل الملابس وتنظيف الغرف وغيرها، لا تستصغري هذه الأمور فهي من أكثر الأشياء التي تقرب بينكما.
استغلال وقت الفراغ للأطفال
عندما يكون وقت فراغ طفلك، وقتًا لمشاركتك أو مشاركة والده في الاستمتاع باللعب أو الخروج أو القيام بأي عمل منزلي، سيتحول هذا الوقت الذي يفعل فيه الطفل أمورًا خاطئة لجذب انتباهك وأنتِ بدورك تصرخين فيه غضبًا، إلى وقت رائع وهادئ، يحبه ويستمتع به، ولن يمل طفلك في فترة وجوده في المنزل، وهذا لن يقتصر تأثيره على الوقت الحالي فقط، بل ستجنين ثماره بعد ذلك، عندما يكبر طفلك ولا يهرب من الوجود معكِ ومع والده، لأنه نشأ على الاستمتاع بالوقت المشترك معكما.