ما هو تكيس الكلى؟

تكيس الكلى

الكلى أحد أهم أجهزة الجسم، فهي المصفاة التي تُنقي الدم من المعادن الزائدة وتُخلص الجسم من فضلات الطعام والأدوية والمواد السامة وتحافظ على توازن السوائل، فتُبقي ضغط الدم طبيعيًا. قد تصاب الكلى بالضرر نتيجة سلوكيات غير صحية في الطعام والشراب ونتيجة بعض الأمراض، لكن أيضًا توجد أمراض كُلوية مرتبطة بالعوامل الوراثية مثل تكيس الكلى، فما هذا المرض؟ وما أعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟

ما تكيس الكلى؟

مرض وراثي يبدأ بتكون مجموعة من التكيسات المليئة بالسوائل داخل الكلى، تتسبب هذه الأكياس في زيادة حجم الكلى بمرور الوقت ويختلف حجمها وتكبر سريعًا، مع أنها ليست خلايا سرطانية فإنها تُؤثر في وظائف الكلى وقد تدمر الكلى بمرور الوقت وتسبب الفشل الكلوي.

 قد يؤدي تكيس الكلى إلى انتقال التكيسات إلى الكبد وإلى أماكن أخرى في الجسم وقد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم، ويمكن تقليل تدمير الكلى مع هذا المرض  باتباع نمط الحياة الصحي وتلقي العلاج الدوائي.

يوجد نوعان لتكيس الكلى الوراثي:

  • التكيس الصبغي السائد: ويكون لدى البالغين وعادة تظهر الأعراض بين ثلاثين إلى أربعين سنة فإذا أصيب أحد الوالدين بالمرض فإن احتمال إصابة أطفالهم ٥٠٪.
  • التكيس الصبغي الجسدي المتنحي: أقل انتشارًا ولابد من وجود الجين لدى الأبوين ويكون للطفل جينان، فإذا كان لديه جين واحد لا تظهر الأعراض، وقد يظهر عند الولادة أو بعد شهر منها أو بين ثلاثة إلى ستة أشهر أو بعد بلوغ الطفل العام الأول. 

وقد يكون داء الكلى متعددة الكيسات مُكتسبًا ويظهر في وقت متأخر، وعادة يصاب به مرضى الفشل الكلوي الذين يُعالجون بالغسيل الكلوي.

 أعراض تكيس الكلى

لا يُلاحظ المرضى عادة أعراض المرض قبل حصول زيادة كبيرة في حجم الكيسات، وتوجد عدة أعراض أولية، منها: 

  • الضغط العالي. 
  • ألم في العضلات والظهر والجوانب.
  • إرهاق وصداع.
  • ألم وتنميل في البطن بسبب زيادة حجم البطن مع تضخم الكلى.
  • التبول المتكرر ووجود دم في البول.
  • شحوب لون الجلد وظهور كدمات به.
  •  التهاب المسالك البولية.

الأطفال المصابون بهذا المرض يعانون ضغط الدم العالي والتهاب مجرى البول والتبول المتكرر ولا بدّ من رعايتهم طبيًا.

 ما علاج تكيس الكلى؟

يعتمد العلاج على التحكم في الأعراض لتجنب المضاعفات، ودعم الأهل والأصدقاء المحيطين بالمريض، ويكون بعدة خطوات كالتالي:

  1. الحفاظ على ضغط الدم: بتناول الأدوية وتناول طعام متوازن قليل الملح، ويمكن الاستعانة باختصاصي تغذية لوضع نظام غذائي مناسب لحالة المريض.
  2. أدوية علاجية بوصف الطبيب لعلاج الأعراض: مسكنات للتحكم في الألم ما عدا الأيبوبروفين فهو يزيد حالة الكلى سوءًا ومضادات حيوية لعلاج التهاب المسالك البولية ومدرات البول للتخلص من احتباس السوائل في الجسم.
  3. سلوكيات صحية: الحفاظ على وزن صحي والإقلاع عن التدخين وعدم تناول الكحول وممارسة التمارين البسيطة ثلاثين دقيقة على مدار أيام الأسبوع.
  4. الجراحة: أحيانًا يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة لتجفيف الكيسات والمساعدة على تخفيف الأعراض، وأحيانًا يحتاج المرضى المصابون بالفشل الكلوي ويستعملون الغسيل الكلوي إلى زراعة كلى جديدة. 
  5. دواء تولفابتن: يُبطئ من تقدم المرض لكن له آثارًا جانبية خطيرة على الكبد، يرجع الأمر للطبيب لمتابعة الحالة الصحية للكلى والكبد طوال مدّة العلاج.

هل تكيس الكلى خطير؟

نعم إذا لم يُعالج تكيس الكلى فإنه يسبب مضاعفات خطيرة، بالإضافة إلى الأعراض التي ذكرناها للمرض، هناك مضاعفات عدة كالتالي: 

  • ضغط الدم العالي الناتج عن التكيس يدمر الكلى ويزيد خطورة الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
  • الألم المزمن في الجنب والظهر، ويكون مرتبطًا بالتهاب المسالك البولية أو وجود حصوات في الكلى.
  •  تمدد الأوعية الدموية في المخ.
  • تكيسات الكبد والبنكرياس.
  • ضعف جدار أوردة القلب.
  • فقر الدم.
  • ظهور أكياس على جدار القولون.
  • تكون مياه بيضاء على العين وقد تصل إلى العمى.
  • الفشل الكلوي.

في الختام، تعرفت معنا إلى أسباب مرض تكيس الكلى وأعراضه وطرق علاجه والمضاعفات التي قد يسببها إذا لم يُعالج، فإذا كنت أو أحد أقاربك مصابًا بهذا المرض فاهتمي بالنصائح التي ذكرنها واستشيري  الطبيب دائمًا.

لقراءة مزيد من مقالات الصحة اضغطي هنا 

عودة إلى صحة وريجيم

جهاد جمال الدين فتحي حراز

بقلم/

جهاد جمال الدين فتحي حراز

كاتبة حرّة، تخرجت في كلية الصيدلة، أحببت الكتابة منذ صغري فكنت أستمتع بكتابة القصص، أما الآن فأسعى إلى دمج ما تعلمته في الجامعة مع شغفي في البحث والقراءة لتبسيط المعلومات الطبية والثقافية لإثراء المستوى المعرفي لدى القارئ.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon