تشوهات تصيب الجنين عند إهمال تطعيم الحصبة الألمانية

تشوهات تصيب الجنين عند إهمال تطعيم الحصبة الألمانية

الحصبة الألمانية مرض فيروسي معدٍ، وهي في المعتاد مرض بسيط إلا في حالة الحمل، فأعراضها خفيفة جدًا بالمقارنة بالحصبة العادية، حتى إن كثيرًا من الناس قد لا يدركون تمامًا أنهم تعرضوا للإصابة بها ويمر المرض على أنه نزلة برد عادية لا أكثر، ولا يمكن تأكيد الإصابة بالمرض إلا بواسطة تحليل الدم.

 وقد تم تعميم التطعيم ضد الحصبة الألمانية كواحد من التطعيمات الأساسية في مختلف البلدان استجابةً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، خاصة قبل الحمل فقد يتسبب إهمال تطعيم الحصبة الألمانية قبل الحمل في تشوهات للجنين، تعرفي عليها في السطور التالية.

تشوهات تصيب الجنين عند إهمال تطعيم الحصبة الألمانية قبل الحمل

من حسن الحظ أن الإصابة بالحصبة الألمانية أصبحت محدودة جدًا الآن، مثلها مثل غيرها من الأمراض المعدية التي أدرجت تطعيماتها كتطعيمات لازمة خلال السنتين الأوليين من العمر، مثل الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال، وقد تم تعميم هذه التطعيمات منذ أكثر من 30 عامًا بما يضمن تأمين معظم النساء في سن الحمل حاليًا.

 ولكن إذا كانت الأم غير محصنة ضد الحصبة الألمانية، وتعرضت للإصابة بها قبل الشهر الخامس من الحمل، فهذا يعني مرور الفيروس إلى الجنين عبر المشيمة، مسببًا العديد من التشوهات الخلقية كما يلي:

  1. تشوهات شائعة الحدوث

  • فقد السمع.
  • الإصابة بالمياه البيضاء على العين.
  • عيوب خلقية في القلب.
  • إعاقات ذهنية.
  • تضرر للكبد والطحال.
  • قلة الوزن عند الولادة.
  • حدوث طفح جلدي عند الولادة.
  1. تشوهات أقل حدوثًا

  • الإصابة بالمياه الزرقاء على العين.
  • حدوث تلف في المخ.
  • مشاكل هرمونية خصوصًا في هرمونات الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.

الأعراض السابقة يطلق عليها متلازمة الحصبة الألمانية الخَلقية للجنين، وإذا تعرض الجنين للإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فغالبًا ما يصاب بمشاكل متعددة وحادة، أما إذا تعرض الجنين للإصابة خلال الشهرين الرابع والخامس، فالمشاكل غالبًا تكون أقل، والإصابة بعد الشهر الخامس لا تسبب مشاكل تذكر للجنين.

ولا يوجد علاج للضرر الذي يحدث للجنين نتيجة للإصابة بالحصبة الألمانية، وتظل التأثيرات ملازمة له مدى الحياة.

تحليل الحصبة الألمانية للحامل 

يجب على المرأة الوقاية من المرض قبل حدوث الحمل ويفضل قبل الزواج، فإذا لم تكن متأكدة من حصولها على تطعيم الحصبة الألمانية، أو إصابتها بالحصبة الألمانية مسبقًا عليها استشارة الطبيب، وهو غالبًا ما سيطلب منها تحليلًا للدم للتأكد من وجود أجسام مضادة للحصبة الألمانية نتيجة تطعيم أو إصابة سابقة، وإذا خلا تحليل الدم من وجود أجسام مضادة للحصبة الألمانية لديها سيقرر تطعيمها.

? تعرفي على: التحاليل والفحوصات اللازمة للحامل وأهميتها

كيف يمكن وقاية المرأة الحامل ضد الحصبة الألمانية؟

  • تأخير حدوث الحمل لشهر واحد على الأقل بعد التطعيم.
  • الابتعاد عن مصادر العدوى بالحصبة الألمانية إذا حدث الحمل دون تطعيم حديث أو قديم، وذلك بعزل نفسها تمامًا عن كل شخص مصاب بأعراض البرد العادية.

تطعيم الحصبة الألمانية والحمل

وبالتأكيد ستتساءل الحامل: هل يمكن تلقي تطعيم الحصبة الألمانية خلال الحمل؟ والإجابة أنه لا يمكن ذلك كون التطعيم يحتوي على فيروسات حية مضعفة، ويجب الانتظار حتى بعد ولادة الطفل.

? تعرفي على: ما هي التطعيمات الممنوعة على الحامل؟

عزيزتي الأم، إن الإصابة بالحصبة الالمانية في الأشهر الأولى من الحمل يرتبط بحدوث مضاعفات خطيرة للجنين، ولا يوجد سبيل للوقاية الكاملة للأم والجنين إلا عن طريق التطعيم ضد الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل، لذا لا تترددي في استشارة طبيبك إذا لم تكوني متأكدة من تحصينك ضد الحصبة الألمانية من قبل.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه من App Store

عودة إلى الحمل

د. نوران صادق

بقلم/

د. نوران صادق

طبيبة أربعينية وأم لأربعة أطفال، أمتلك خبرة جيدة في مجاليّ الطب والتعليم، أهتم كثيرًا بأمور المنزل والتغذية وتربية الأولاد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon