انسداد مجرى البول أو الاعتلال البولي الانسدادي هو عدم سريان البول جزئيًّا أو كليًّا خلال الحالب أو المثانة أو الإحليل نتيجة لعائق ما، فالبول يسري من الكليتين للحالبين للمثانة ثم للإحليل لخارج الجسم، لذا فهذا الانسداد قد يُرجع البول للكلى، ما قد يسبب تلفها الدائم، وقد تصيب الرجال أو النساء في أي سن، وقد تصيب الأجنة في رحم أمهاتهم. تعرفي في هذا المقال إلى أعراض هذه الحالة وأسبابها، وطرق علاجها.
أعراض انسداد مجرى البول
قد يحدث انسداد مجرى البول بشكل سريع وحاد أو بشكل بطيء ومتصاعد، وقد يشعر المريض فيه بالألم في الجزء الأوسط من جانب واحد من الجسم أو الجانبين معًا، ويختلف حجم الألم وموقعه من شخص لآخر بحسب تأثر كلية واحدة أو تأثر الكليتين معًا، وقد تظهر معه أعراض أخرى مثل:
- الحمى.
- الغثيان.
- القيء.
- تورم مكان الكليتين واحتقانه، بسبب رجوع البول لهما.
- تكرر التهاب مجرى البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تغير عادات التبول مثل:
- تقطع سريان البول أو تقطر البول.
- صعوبة التبول.
- الحاجة المستمرة للتبول، خاصة ليلًا.
- الإحساس بعدم إفراغ المثانة كاملة بعد التبول.
- نقص النتاج البولي، خاصة عند تأثر كلية واحدة.
- البول المدمم.
- انحسار البول تمامًا، خاصة عند تأثر الكليتين معًا.
- تسرب البول دون قصد.
أما الأعراض في الأجنة، فهي نقص كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين في الرحم، فبول الجنين واحد من مكونات السائل الأمنيوسي، فإن لم يستطع إخراج البول من جسمه تقل كمية هذا السائل، وقد يؤدي ذلك لمضاعفات أو عيوب خلقية أو مشكلات في الولادة.
اقرئي أيضًا: هل يؤثر حجم السائل الأمنيوسي في نمو الجنين؟
أسباب انسداد مجرى البول
قد يحدث انسداد مجرى البول نتيجة أسباب عديدة، كالضغط على الكلى أو الحالب أو بسبب الانسداد المؤقت أو الدائم في الحالب أو الإحليل، وقد ينتج ذلك عن:
- الإصابات، مثل: كسر عظام الحوض.
- الكتل والأورام التي تنتشر للكلى والمثانة والحالب والقولون.
- أمراض الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك الشديد.
- حصوات الكلى التي تنحصر في الحالب.
- التجلطات الدموية.
- أمراض الجهاز العصبي التي تؤثر في أعصاب المثانة.
- العدوى.
- تضخم البروستاتا لدى الرجال.
- الحمل لدى النساء، فقد يضغط ثقل الجنين على أعضاء الجهاز البولي -كالمثانة- فيرجع البول للكلى، لكنها حالة نادرة.
- العيوب الخلقية التي توجد منذ الولادة، كحالة الحالب المضاعف، وفيه يتكون حالبان ويخرجان من الكلية نفسها، وقد يكون الحالب الثاني طبيعيًّا أو ناقص التطور، فإن كان كلا الحالبين غير طبيعيين قد يرجع البول للكلى، أو حالة تشوه مكان اتصال الحالب بالكلية أو الحالب بالمثانة، أو حالة القيلة الحالبية التي تحدث عند تضيق الحالب كثيرًا، فلا يستطيع البول المرور خلالهـ فينتفخ جزء منه.
اقرئي أيضًا: ما أشهر أعراض احتباس البول عند الأطفال؟
علاج انسداد مجرى البول
يهدف علاج انسداد مجرى البول إلى إزالة الانسدادات إن كان هذا متاحًا أو تجاوزها، عن طريق تحويلة أو مجازة لتجنب تلف الكلى، وإعطاء الأدوية كالمضادات الحيوية لمحاربة العدوى أو أدوية البروستاتا إن كانت السبب، ومن الخيارات العلاجية أيضًا:
- الجراحة لإزالة الكتل، كالأورام السرطانية أو اللحميات أو النسيج المتندب المتكون داخل الحالب أو حوله، فإن أزيل الانسداد سرى البول بحرية للمثانة، وقد تتم بالمنظار في بعض الأحيان.
- إدخال دعامة الحالب المسدود أو الكلية، وهي عبارة عن أنبوب يدخله الطبيب بالمنظار في الحالب أو المكان المسدود لتوسيعه، ويستخدم فيه التخدير الموضعي أو الكلي في بعض الأحيان.
- تركيب أنبوب فغر الكلية الذي يدخله الطبيب من الظهر للكلية، لتفريغ البول منها مباشرة.
- القسطرة البولية التي تدخل من الإحليل لتوصيل المثانة بكيس خارجي، إن كانت المشكلة في المثانة أو الإحليل.
- استئصال الكلية إن سببت الانسدادات فقدانها لوظيفتها تمامًا.
في حالة الأجنة، فقد يستطيع الطبيب علاج الحالة بإدخال نظام تصريف أو تحويلة لمثانة الجنين داخل الرحم، لتصريف بوله للسائل الأمنيوسي، ويتم هذا الإجراء فقط إن تأثرت كلية الجنين بشكل دائم، لكن في معظم الحالات ينتظر الطبيب لما بعد الولادة، لعلاج الحالة وإصلاح حالة الكلية وانسداد الحالب.
اقرئي أيضًا: أهم 6 مشروبات مدرة للبول
ختامًا عزيزتي، السوبر بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص انسداد مجرى البول، فإنه بشكل عام يجب الذهاب للطبيب عند ملاحظة أعراضه، والتماس الرعاية الطبية العاجلة إن ظهرت أعراض كالألم الشديد الذي لا يستطيع بسببه صاحبه الوقوف بثبات أو إيجاد وضع مريح أو المصاحب للقيء أو الغثيان أو الحمى أو الرعشة، أو إن ظهر دم مع البول أو صعوبة في التبول.
الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر قسمالصحة على موقع "سوبرماما".
