على عكس البالغين، احتباس البول نادر الحدوث نسبيًا عند الأطفال، ويحدث عندما لا يستطيع الطفل إفراغ المثانة بالكامل، وبدلًا من خروج البول عبر مجرى البول، يبقى بعضه في المثانة. يمكن أن يكون ذلك مشكلة قصيرة المدى أو طويلة، ويمكن أن يحدث فجأة (أي حاد)، أو يزداد سوءًا بمرور الوقت (أي مزمن)، وإذا بقي البول في المثانة، فقد يؤدي إلى سلس البول والتهابات المسالك البولية. لذلك قررنا في هذا المقال توضيح أشهر أعراض احتباس البول عند الأطفال وأسباب حدوثه وطرق علاجه.
أعراض احتباس البول عند الأطفال
قد يعاني الطفل من أعراض مختلفة، ومنها:
- صعوبة في التبول، أي يتبول الطفل بكميات قليلة ثابتة أو متقطعة.
- الحاجة إلى التبول مرة أخرى بعد وقت قصير من استخدام الحمام.
- تدفق البول الضعيف أو تدفق البول الذي يتوقف ويبدأ.
- فقدان الإحساس بامتلاء المثانة، ومن ثم عدم إفراغها.
- التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم.
- سلس البول، فقد يشعر طفلك بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر وبسرعة، مع إخراج كمية صغيرة من البول في أثناء التبول.
- الشعور بألم حاد وانتفاخ البطن في حال الإصابة باحتباس البول الحاد.
أسباب احتباس البول عند الأطفال
عند الأطفال قد يكون احتباس البول ناتجًا عن أي من هذه الأسباب:
- مشكلات في مجرى البول، مثل: الضيق أو الانسداد.
- مشكلات في عنق المثانة، وأحيانًا تحدث هذه المشكلات بعد العلاج لحالة خلقية موجودة عند الولادة، مثل: انقلاب المثانة للخارج.
- ضعف عضلات قاع الحوض والمثانة.
- الإصابة بالتهاب المثانة، أو التهاب الحويضة والكلى.
- مشكلات في الرسائل العصبية التي تنتقل بين المثانة والدماغ.
- آثار جانبية لبعض الأدوية، بما في ذلك التخدير.
- الإمساك، إذ تكون الأمعاء ممتلئة، وتضغط على المثانة والإحليل.
- بعد التعرض لجراحة في الجهاز البولي.
- الإصابة بحصوات الكلى.
- زيادة المغنيسيوم في الدم.
وعند الأطفال الأصغر سنًا قد يؤدي التدريب على استخدام النونية إلى تجنب التبول، مما يؤدي إلى زيادة حجم المثانة، وتمدد المثانة قد يؤدي إلى زيادة سعتها الطبيعية وإضعاف خصائصها المرنة؛ مما يمكن أن يعوق إفراغها.
طرق علاج احتباس البول عند الأطفال
بعد التعرف على أعراض احتباس البول عند الأطفال وأبرز الأسباب، لا بد من إخبارك أن علاج احتباس البول يختلف وفقًا لنوعه ما إذا كان حادًا أو مزمنًا كما سنرى في النقاط الآتية:
- يحتاج الأطفال الذين يعانون من احتباس البول الحاد إلى علاج طارئ لتخفيف الضغط على المثانة والبطن. عادةً، سيُدخل الطبيب قسطرة (أنبوبًا صغيرًا) في مجرى البول حتى يتمكن من تصريف البول في كيس، وإذا كان مجرى البول مسدودًا، ولا تستطيع القسطرة المرور عبره، فقد يضع الطبيب القسطرة عبر الجلد في المثانة ويصفّيها.
- لا يحتاج احتباس البول المزمن عادةً إلى علاج طارئ، لكن يجب تقييمه لتقليل خطر الإصابة بالعدوى وتلف الكلى. يمكن أن يساعد إعادة تدريب المثانة وتدريب الارتجاع البيولوجي طفلكِ على فهم الرسائل التي تنتقل بين المثانة والدماغ وتقوية العضلات، حتى يصبح العلاج أسهل.
- في حال تلقي الطفل دواءً يسبب احتباس البول قد يغير الطبيب الدواءة إلى نوع آخر، أو يقلل الجرعة.
- قد يصف الطبيب أدوية أخرى تعمل على استرخاء عضلات قاع المثانة والحوض لتسهيل عملية الإفراغ.
- قد يحتاج طفلكِ إلى جراحة إذا كان مجرى البول مسدودًا، أو إن كان يعاني من أي مشكلات هيكلية، مثل: ضيق الإحليل، فقد يجري تمديد الإحليل أو توسيعه، وقد يحتاج إلى دعامة (أنبوب بلاستيكي) لإبقائه مفتوحًا.
- قد يشمل علاج طفلكِ، المضادات الحيوية لمنع عدوى المسالك البولية.
اقرئي أيضًا: في بيتي طفل مريض
عزيزتي، رغم أن احتباس البول غير شائع عند الأطفال، إلا أنه عليكِ الحذر من ظهور أعراض احتباس البول عند الأطفال التي ذكرناها سابقًا، فقد تعكس علامات خطرة تهدد صحة طفلك، وأسرعي بزيارة الطبيب المختص، ولا تأخري العلاج.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بتغذية وصحة الأطفال "سوبرماما".
العودة إلى أطفال