كثرة الحركة سمة طبيعية من سمات مرحلة الطفولة المبكرة، فالأطفال الصغار فضوليون وحيويون بشكل طبيعي خاصةً في عمر العامين، لكن أحيانًا ما تلاحظ بعض الأمهات أن الأمر ليس في إطاره الطبيعي، يمكن أن يكون هذا صحيح بالفعل ويمكن أيضًا أن يكون غير حقيقي، لكن عادةً لا يمكن تشخيص الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قبل سن المدرسة، كما أن كثرة الحركة لا تعني بالضرورة الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولتعرفي أكثر عن طرق التعامل مع الطفل كثير الحركة في عمر السنتين تابعي القراءة.
الطفل كثير الحركة في عمر السنتين
هل الطفل كثير الحركة في عمر السنتين مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
في عمر العامين لا يمكن تشخيص إصابة الطفل بفرط الحركة وما يصاحبه من نقص الانتباه، لأن التشخيص لا يمكن إجراؤه قبل بلوغ الطفل سن المدرسة، ومن الضروري معرفة أن الطفل الذي يعاني من كثرة الحركة والاندفاع ليس بالضرورة يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لأن هناك أسباب كثيرة لفرط الحركة منها أن الحركة سمة طبيعية في هذه السن، كما أن الطفل الذي يشعر بالإحباط بسبب مشاكل في الرؤية أو السمع أو التحدث يتصرف بالطريقة نفسها التي يتصرف بها الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذا إذا كان الأمر مستمرًا يجب عمل اختبار للطفل لاستبعاد الاحتمالات الأخرى.
التعامل مع الطفل الشقي عمره سنتين
للتعامل مع الطفل كثير الحركة في عمر السنتين، يمكنك تهدئته ومحاولة التحكم في سلوكه بهذه الطرق:
- قللي توقعاتكِ من طفلكِ: مجرد توقع الكثير من طفل عمره عامين يؤدي إلى خيبة أمل وإحباط، فلا تتوقعي من طفلكِ الالتزام والسكون، هذا ضد طبيعة مرحلته العمرية، فالأطفال الصغار لديهم مستويات طاقة عالية، فكوني متأهبة لذلك كي لا تحبطي.
- شتتي انتباه طفلكِ: شتتي انتباهه بنشاط ممتع في المنزل عندما يكون شديد النشاط، على سبيل المثال: الجلوس على الأرض وقراءة كتاب بأصوات مختلفة سيجذبه ويثير اهتمامه ولو بضع دقائق فقط في كل مرة يكون فيها في حالة نشاط زائد.
- العبي مع طفلكِ: قضاء الوقت مع طفلكِ الصغير في اللعب، سيفرغ طاقته نوعًا ما ويجعله هادئًا خلال أوقات اليوم التي تتطلب نشاطًا أقل، مثل وقت النوم.
- قدمي خيارين لأنشطة أكثر هدوءًا: خيريه بين نشاطين هادئين مناسبين لكِ، مثل قراءة كتاب أو غناء أغاني هادئة، واسمحي لطفلكِ باختيار ما يروق له، ما يمنحه بعض التحكم ويجنبكِ العصبية والضوضاء.
- ضعي حدودًا للنشاط والضوضاء: مثلًا اسمحي لطفلكِ بالتحكم الكامل في غرفته ومكان لعبه، ما يعطيه منفذًا لطاقته دون تدمير كل أركان البيت.
- استشيري طبيب الأطفال: إذا كنتِ قلقة حول نشاط طفلكِ الزائد، ناقشي مع الطبيب السلوك والاستراتيجيات للتعامل معه حسب مرحلته العمرية.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
اعرفي أكثر عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مما يلي:
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: أكثر من مجرد سلوك شائع للأطفال الصغار، إذ يمكن أن تمتد الحالة إلى ما بعد سن الطفولة، وتؤثر في المراهقين والبالغين، هذا هو السبب في أنه من المهم التعرف على علاماته في مرحلة الطفولة المبكرة، والعلامات الرئيسية الثلاث للاضطراب عند الأطفال فوق سن ثلاث سنوات هي:عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع.
- التشخيص: لن يُشخص طفلكِ بالإصابة إلا إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من ستة أشهر، وكانت تؤثر في قدرته على المشاركة في الأنشطة المناسبة لعمره، لأنه يمكن أن تحدث هذه السلوكيات أيضًا عند الأطفال الذين ليس لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وفي الغالب لن يشخصه الطبيب النفسي حتى يصبح الطفل في المدرسة.
- العلاج: وبعد التشخيص يكون العلاج السلوكي هو الطريقة الأفضل والأكثر تأثيرًا في علاج الاضطراب، وفي بعض الحالات، إذا لم يحقق العلاج السلوكي النتيجة المطلوبة بعد مرور ستة أشهر يمكن أن يصف الطبيب المختص بعض الأدوية معه.
إذا كنتِ قلقة من أن طفلك تظهر عليه علامات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، شاركي مخاوفكِ وكيفية التعامل معه مع الطبيب.
الطفل كثير الحركة في عمر السنتين هو طفل في النهاية وهذه طبيعة مرحلته العمرية، لكنه يحتاج منكِ فقط إلى بذل جهد في إيجاد طرق مناسبة لكِ وله لإخراج طاقته والتعامل معه، فجربي الطرق السابقة وستلاحظين الفرق.
رعاية صغارك أمر شاق يتطلب منك كثيرًا من الاهتمام والجهد، مع "سوبرماما" نساعدك بكثير من النصائح التربوية التي تجعل الأمر أكثر سهولة في قسم رعاية الصغار.