فترة ما بعد الولادة هي الأكثر صعوبة على الأم نفسيًّا وبدنيًّا، وبسبب المسؤوليات المتلاحقة في هذه الفترة يهمل أغلب الأمهات احتياجاتهن الشخصية. ومع الاستمرار في هذا الوضع قد تسوء حالة الأم النفسية والجسدية، ولأن "سوبرماما" معكِ دائمًا في الأوقات الصعبة، سنخبرك في هذا المقال بأهم النصائح بعد الولادة، والطرق التي ستساعدك في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الولادة.
اقرئي أيضًا: 20 نصيحة للتعافي من الولادة
أهم النصائح بعد الولادة
لكي تستمتعي بأفضل لحظات تعيشها أي امرأة، اتبعي هذه النصائح:
- لا تهملي نفسكِ: كل أم تهتم بكل ما يخص طفلها، صحته ونظافته وملابسه وطعامه وغير ذلك. وهذا بالتأكيد أمر جيد، ولكن المشكلة الحقيقية أنك إذا أهملتِ نفسك من أجل الاهتمام بطفلك فقط، فهذا سيؤثر على حالتك النفسية، ويزيد شعورك بالوحدة والمشاعر السلبية لديكِ، فلا تهملي طعامكِ وملابسكِ وكل ما يخصكِ أنتِ أيضًا.
- لا تنسي فعل الأشياء التي تمتعكِ: تناولي طعامكِ المفضل، ومارسي هواياتكِ المحببة. يمكنك أيضًا أن تخرجي في نزهة قصيرة بمفردكِ أو مع زوجكِ بين الحين والآخر، وافعلي أي شيء يجعلكِ سعيدة.
- لا تشعري بالذنب: شعورك بالذنب لن يغير شيئًا ولكنه سيفسد استمتاعكِ بكل شيء، وبالتأكيد كل أم تحب أطفالها وتبذل قصارى جهدها لإسعادهم، فكل يوم هو فرصة جديدة للبدء والتعلم من دروس الأمس.
- اصبري على الرضاعة الطبيعية: كل أم مرت بتجربة الرضاعة الطبيعية تعرف أنها تجربة ليست سهلة، ولكنها مهمة جدًّا للطفل، كما أنها ممتعة لكما معًا. فاقرئي عنها كثيرًا، واستشيري الطبيب إذا واجهتكِ أي مشكلة.
- لا تقارني نفسكِ بأي أم أخرى: لا تستطيع أي أم فعل كل شيء، فكل واحدة لها ظروف مختلفة وأولويات مختلفة، ولكن المقارنة ستجعلكِ محبطة لأنكِ لست مثل أم أخرى، والتي في الغالب ستشعر بالأمر نفسه. فالمقارنة لا تولد إلا التعاسة والإحباط، لذلك لا يوجد سبب للدخول في هذا الطريق، فكل أم رائعة مع طفلها بطريقتها.
- لا تقارني طفلكِ بأي طفل آخر: الأمر نفسه بين الأطفال، لا يجب المقارنة بينهم في التطور والوزن وما إلى ذلك، فالأطفال يتطورون بشكل مختلف وحسب الجدول الزمني الخاص بهم. ويكفي رأي طبيب طفلكِ بشأن ذلك، فالمقارنة بأي صورة ستفقدكِ الاستمتاع مع صغيركِ.
اقرئي أيضًا: علامات تطور الطفل الرضيع بالعمر
طرق العودة للحياة الطبيعية بعد الولادة
للعودة لحياتكِ الطبيعية بشكل أسرع، اتبعي هذه النصائح:
- تناولي الطعام بشكل جيد: فنقص التغذية سيؤدي إلى نفاد طاقتكِ سريعًا، ومن الطرق السهلة لتتذكري تناول الطعام، هو تناوله في أثناء إرضاع طفلكِ. وضعي بجانبكِ دائمًا أطباق من الخضروات والفاكهة والمكسرات، ليسهل عليكِ تناولها.
- تناولي سوائل كافية: فالرضاعة تزيد من العطش، ولجودة عملية الرضاعة الطبيعية تناولي ما يكفي من السوائل المفيدة، بجانب 3 لترات من الماء يوميًّا.
- تناولي الفيتامينات: لا تعلم الكثيرات من الأمهات أن عليهن الاستمرار في تناول الفيتامينات اللاتي كن يتناولنها قبل الولادة، فمع الرضاعة الطبيعية يستمر احتياج جسمكِ من الفيتامينات والمعادن. واسألي طبيبكِ أيضًا عن زيادة جرعاتكِ من فيتامين د وأوميجا 3 لضمان حصول طفلكِ على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
- نامي بشكل كافٍ: ينام الأطفال حديثو الولادة 16 ساعة تقريبًا في اليوم، من 3 إلى 4 ساعات في المرة الواحدة. نامي عندما ينام طفلكِ حتى ولو غفوة سريعة، ولا تتأخري في وضع روتين لنوم طفلكِ في الليل.
- قللي عدد الزيارات في البداية: الولادة عملية صعبة للجسم، وهو ما يؤثر على طاقتكِ، والزيارات الكثيرة ستستنزف هذه الطاقة. لذا يمكن الاعتذار عن بعض منها، أو جمع مجموعة من المعارف معًا في زيارة واحدة حتى تستعيدي طاقتكِ.
- مارسي تمارين كيجل: حسب وضعك الصحي قبل الحمل وتجربة الولادة، مارسي تمارين كيجل، لتقوية العضلات التي ضعفت في الحمل والولادة بسبب الضغط على الحوض. أو على الأقل، اذهبي للتمشية من 20-30 دقيقة مرتين في الأسبوع.
- اطلبي المساعدة: في بعض الأوقات، ستحتاجين لشخص يعتني برضيعكِ، كوقت الاستحمام وعند النوم وغسيل الملابس أو حتى وقت الراحة، فاطلبي المساعدة ممن حولكِ عندما تحتاجين لها ولا تترددي في ذلك.
اقرئي أيضًا: الأم الجديدة: دور الأسرة والأصدقاء في مساعدتك
بالتأكيد فترة ما بعد الولادة تكون صعبة، ولكن مع اتباع أهم النصائح بعد الولادة، وكلما اعتنيتِ بنفسك أصبحتِ قادرة على الاعتناء بطفلك بشكل أفضل.
ولمعرفة المزيد من المقالات لكل ما يخص الولادة وما بعدها اضغطي هنا.