احذري استخدام الأواني غير اللاصقة إذا كانت مخدوشة

الأواني غير اللاصقة

جودة طعامك لا تعتمد على العناصر الغذائية التي تختارينها فقط، ولكنها تعتمد أيضًا على أدوات الطهي التي تستخدمينها في صنع الطعام لأسرتك، إذ يتأثر الغذاء بنوعية أدوات الطبخ ومدى مطابقتها للمعايير الصحية. ومن أكثر الأواني المستخدمة في الطهي المقالي غير اللاصقة، ونقصد بها هنا تلك المصنوعة من الألومنيوم المطلي بطبقة من مادة التفلون غير القابلة للالتصاق. ورغم مميزاتها التي ساعدت على انتشارها كسهولة تنظيفها والطهي فيها، فإنه قد يكون لهذه الأواني غير اللاصقة أضرار صحية في بعض الأحيان، وتحديدًا عند حدوث تلف أو خدش بها.

مميزات الأواني غير اللاصقة

  1.  إمكانية الطبخ بها دون الحاجة إلى إضافة دهون.
  2.  عدم التصاق الطعام بسطحها.
  3.  سهولة التنظيف.
  4.  توزيع الحرارة بالتساوي، وبالتالي سرعة نضج الطعام، وتقليل استهلاك الغاز أو الكهرباء.

مخاطر استخدام الأواني غير اللاصقة

لفترة طويلة كان هناك خلاف حول ما إذا كان استخدام الأواني غير اللاصقة في الطهي مضر بالصحة أم لا، ويعود السبب في ذلك إلى مادة كميائية تسمى حمض البيرفلوروكتانويك (PFOA) كانت تستخدم في صناعة الأواني غير اللاصقة بجانب مادة التفلون، وثبت أنها مادة سمية تؤدي للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية وأمراض الكلى والكبد المزمنة وسرطان الخصية، وقد تسبب العقم وولادة طفل أقل من الوزن الطبيعي.

 ويتلوث الطعام بهذه المادة عند حدوث تلف في المقلاة غير اللاصقة عن طريق خدش سطحها، أو تسخينها لدرجة حرارة مرتفعة تتعدى 300 درجة مئوية. وتكمن خطورة هذه المادة -بجانب الأمراض التي تسببها- في صعوبة تخلص الجسم منها، إذ يحتاج لأكثر من أربعة أعوام ليتخلص من آثارها نهائيًّا.

وفي عام 2013، توقفت الشركات المصنعة للأواني غير اللاصقة عن استخدام حمض البيرفلوروكتانويك في تصنيعها نهائيًّا، وبالتالي أصبحت الأواني غير اللاصقة آمنة طالما لم تتعرض لدرجة حرارة عالية أو تُخدش.

 إذ يؤدي تسخين المقلاة غير اللاصقة في درجة حرارة تتعدى 300 درجة مئوية إلى تلف سطحها المصنوع من مادة التفلون، وبالتالي تنبعث أبخرة تحتوي على تلك المادة التي يسبب استنشاقها لفترة لا تقل عن أربع ساعات إلى الإصابة بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل البرد والحمى والصداع وآلام الجسم، وتُسمى "أنفلونزا التفلون"، ويمكن علاجها بسهولة إلا أنها في حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الرئة.

نصائح للمحافظة على الأواني غير اللاصقة

لتجنب الأضرار الناتجة عن تلف المقالي والأواني غير اللاصقة، التزمي بالنصائح التالية:

  • تأكدي من جودة الأواني غير اللاصقة بشرائها من أماكن معروفة ومخصصة لبيعها، وابتعدي عن الأنواع الرديئة التي تباع على الأرصفة أو المحلات التي لا توضح نوعها أو مكان صناعتها.
  • لا تستخدمي السلك المعدني أو أي أداة تنظيف خشنة مثل الإسفنجة الخشنة في تنظيف الأواني غير اللاصقة.
  • احرصي على عدم استخدام المنظفات القوية، مثل مزيل الدهون أو الكلور عند تنظيفها، ويفضل غسلها باستخدام إسفنجة مبللة وسائل تنظيف الصحون وماء، وتجنبي وضعها في غسالة الصحون.
  • لا تستخدمي الملاعق أو الشوك المعدنية على سطحها، واستبدليها بأخرى خشبية أو مصنوعة من السيليكون.
  • ضعي داخل الإناء ملعقة من زيت الطعام ووزعيه على كامل سطحه عند استخدامه لأول مرة.
  • لا تقطعي الطعام على سطح الإناء حتى لا تخدشي أو تقشري طبقة التفلون.
  • تجنبي وضع هذه الأواني تحت الماء البارد وهي ساخنة.
  •  استخدمي نارًا هادئة أو متوسطة عند الطبخ فيها، واحرصي على وضع  الطعام فيها قبل وضعها على النار، إذ إنه في حالة وصول درجة حرارة الإناء إلى درجة حرارة كبيرة تنفصل طبقة التفلون عن الألومنيوم، وتنتج مواد ضارة تختلط بالطعام المطهي فيها.
  • لا تستخدمي الإناء نهائيًّا، إذا حدث داخله أي خدش أو تقشير.

بدائل صحية للأواني غير اللاصقة

  1. الاستانلس ستيل (الفولاذ المقاوم للصدأ): هذه الأواني مناسبة لطهي وتحمير الطعام، بجانب أنها متينة ومقاومة للخدش، ويمكن تنظيفها في غسالة الأطباق.
  2. الحديد المصبوب: الأواني المصنوعة من الحديد المصبوب ذات الجودة العالية غير لاصقة أيضًا، ويمكنها أن تتحمل درجات الحرارة العالية دون أن تسبب أي أضرار، وتظل صالحة للاستخدام لفترات طويلة.
  3. السيراميك: غير لاصقة أيضًا وصحية ولكن عيبها أنه يمكن خدش الطبقة غير اللاصقة بسهولة، وينصح بالتقليل من استخدام الزيت مع هذه الأواني لأنه يقلل من عمرها الافتراضي.
  4. السيليكون: طالما كانت مصنوعة من مواد غير ضارة بالصحة فهى آمنة، وهى مناسبة للخبز.
  5. الزجاج المقاوم للحرارة: صحي ومناسب للخبز، ولا يحتوي على أي مواد ضارة.

وأخيرًا، تجنبي شراء الأنواع الرديئة من المقالي والأواني غير اللاصقة للحفاظ على صحتك وصحة أسرتك، ويفضل أن تتخلصي من الأواني المصنوعة قبل عام 2013، لتتأكدي من خلوها من مادة حمض البيرفلوروكتانويك الضارة.

وللتعرف على المزيد من نصائح الطبخ اضغطي على هذا الرابط.

عودة إلى المطبخ

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon