احتياطات بعد عملية ربط عنق الرحم

إذا كنت حاملا ويعتقد طبيبك أن طفلك قد يصل مبكرًا أو أن هناك احتمالية لإجهاضه بسبب ضعف عنق الرحم، فقد يقترح عليك إجراء عملية ربط عنق الرحم، لإبقاء عنق الرحم مغلقًا. وعنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم الذي ينفتح إلى المهبل، وهو نسيج على شكل قمع يفتح في أثناء الولادة حتى يتمكن الطفل من الخروج من الرحم عبر المهبل.

وتجري عملية ربط عنق الرحم باستخدام خياطات أو شريط صناعي لتعزيز عنق الرحم خلال الحمل وتقويته لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ لقصر عنق الرحم. 

لذا سيوصيك الطبيب بربط عنق الرحم إذا كنت معرضة لخطر الفتح قبل أن يكون جنينك مستعدًا للولادة، أو في بعض الحالات إذا بدأ عنق الرحم ينفتح في مرحلة مبكرة جدًا. ومع ذلك، فإن عملية ربط عنق الرحم لا تناسب جميع النساء. إذ يمكن أن تسبِّب آثارًا جانبية خطيرة ولا تنجح دائمًا؛ لذا يجب عليك فهم مخاطرها، وكذلك معرفة الاحتياطات بعد عملية ربط عنق الرحم.

اقرئي أيضًا: كم نسبة نجاح عملية ربط عنق الرحم؟

احتياطات بعد عملية ربط عنق الرحم

بعد عملية ربط عنق الرحم، سوف يجري طبيبك فحصًا للجنين بالموجات فوق الصوتية للتحقق من صحته.

قد تلاحظين وجود بقع دم في ملابسك وقد تشعرين بشد عضلي أو ألم عند التبول لبضعة أيام بعد عملية الربط، وسينصحك طبيبك بتناول دواء أسيتامينوفين أو أدوية أخرى لتخفيف الألم أو الشعور بالانزعاج.

إذا كان لديكِ تاريخ جراحي لإجراء ربط عنق الرحم، يحتمل أن تتمكني من العودة إلى المنزل عقب إفاقتك من التخدير. وللوقاية، قد يوصيك طبيبك بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة لبضعة أسابيع، اعتمادًا على سبب إجرائكِ للربط.

إذا أجريتِ العملية بسبب أن عنق الرحم قد بدأ الانفتاح بالفعل، أو إذا أظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية أنه قصير، فقد يلزم بقاؤك في المستشفى تحت الملاحظة. وللوقاية، قد يوصيك الطبيب بالحد من النشاط البدني وممارسة العلاقة الحميمة حتى الولادة.

يجب أن تستمر متابعة الطبيب لحالتك بشكل مباشر تحسبًا لظهور مؤشرات أو أعراض الولادة المبكرة.

إذا كنتِ تتوقعين الخضوع للولادة القيصرية وكنت تخططين لإنجاب أطفال في المستقبل، فربما تختارين ترك الربط في مكانه خلال الحمل وبعد ولادة الطفل. لكن عليك الانتباه إلى أنه من الممكن أن يؤثر الربط في خصوبتكِ مستقبلًا. فتحدثي مع طبيبك بخصوص الخيارات المتاحة لك.

أضرار عملية ربط العنق

فاعلية ربط عنق الرحم محل جدل، فعلى الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن الربط يقلل من خطر الولادة المبكرة لدى النساء اللاتي شُخّصن بعدم كفاءة عنق الرحم، فإن توقيت الربط يمكن أن يؤثر في النتيجة، فالربط الطارئ الذي يجري في ظل تغيرات متقدمة في عنق الرحم أو وجود أغشية متدلية، يحقق نتيجة أسوأ.

وكأي عملية أخرى، فإن عملية ربط عنق الرحم قد تؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها، لكن يبقى احتمال حدوث مخاطر ضئيل للغاية، ويعده معظم الأطباء إجراءً منقذًا للحياة يفوق المخاطر المحتملة، التي تشمل:

  • التهاب الأغشية المحيطة بالجنين بسبب عدوى بكتيرية.
  • النزف المهبلي.
  • الإصابة بتمزق في عنق الرحم (التمزق العنقي الرحمي).
  • التمزق المبكر للأغشية المحيطة بالجنين، ويحدث حين يتمزق الغشاء المملوء بالسوائل الذي يحيط بالرضيع ويدعمه خلال فترة الحمل أو ينشق قبل الأسبوع 37 من الحمل.
  • انحلال غُرز الخياطة.
  • عسر الولادة نتيجة عجز عنق الرحم عن التمدد بشكل طبيعي في أثناء المخاض.
  • عدوى عنق الرحم.
  • بعض المخاطر المرتبطة بالتخدير العام وتشمل القيء والغثيان.
  • حدوث تقلصات سابقة لأوانها.

وعليكِ الاتصال بطبيبك فورًا حال وجود تسرب للسوائل من المهبل بعد إجراء ربط عنق الرحم، إذ يعد علامة مبكرة لتمزق الأغشية.

وفي حال حدوث تمزق في الأغشية، قد يوصي طبيبك بإزالة ربط عنق الرحم مبكرًا، وكذلك  في حالة ظهور أعراض لديك تشير إلى الإصابة بعدوى في الرحم.

كذلك من المهم أن تتصلي بطبيبك إذا حدث لك أي من الأعراض التالية:

  • تقلصات أو تشنج.
  • آلام أسفل البطن أو الظهر تشبه آلام المخاض.
  • نزيف مهبلي.
  • حمى تزيد على 37.8 درجة مئوية، أو قشعريرة.
  • قيء أو غثيان.
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • تسرب مياه الرحم.

بعد معرفتك للاحتياطات بعد عملية ربط عنق الرحم ومخاطرها، عليك معرفة أن الراحة التامة في الفراش قد تكون بديلًا مقترحًا حال حدوث تغييرات في عنق الرحم خلال وقت متأخر جدًا من الحمل، أو إذا كان عنق الرحم قد فُتح بالفعل بشكل كبير، فعليك التحدث مع طبيبك بخصوص كل الخيارات المتاحة ومميزات كل منها وعيوبها.

العودة إلى الحمل إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : ما الاحتياطات اللازمة بعد عملية ربط عنق الرحم؟

supermama