لماذا يكره الأطفال الذهاب إلى المدرسة؟

ابني يرفض الذهاب للمدرسة

يتزامن مع بداية كل عام دراسي جديد ظهور مشكلة لدى بعض الأمهات مع أطفالهن، وهي كره الأطفال الذهاب إلى المدرسة. وتختلف أسباب الرفض عند الأطفال من واحد لآخر، فمنهم من يرفض الذهاب بسبب الخوف من المدرسة والمدرسين، ومنهم من يرفض بسبب التعرض للتنمر أو غيرها من الأسباب، فيبدأ الأطفال الصغار باختلاق الأكاذيب هربًا من الذهاب إلى المدرسة. لذا "سوبرماما" تقدم لكِ بعض النصائح للتعامل مع رفض طفلكِ وتجيب على سؤالك الدائم لماذا يرفض ابني الذهاب إلى المدرسة؟ خلال السطور التالية.

لماذا يرفض ابني الذهاب إلى المدرسة؟

هناك بالفعل مشكلات متعددة في الحياة المدرسية قد تؤثر على ابنكِ وتجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة ويتظاهر بالمرض للاختباء في المنزل أو يعلن الرفض بشكل صريح، وفيما يلي قائمة بأسباب رفض الأبناء الذهاب للمدرسة تعرفي عليها معنا:

التعرض للتنمر

التنمر من المشكلات الرئيسية التي تسبب رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، والأسوأ من التعرض للتنمر هو عدم مصارحة الأطفال أهاليهم بالمشكلة والاكتفاء بالهروب وعدم الاعتراف، لذا عليكِ عزيزتي التحدث إلى ابنكِ كصديقة قبل كونكِ أمًا ليصارحكِ بكل شيء، والاهتمام بملاحظة ظهور آثار تنمر على طفلك، والتحدث أيضًا إلى المعلمين بالمدرسة، فالآن أصبح لدي المدارس برامج قوية للتعامل مع حالات التنمر.   

الشعور بالملل من الروتين الدراسي

الاستيقاظ المبكر وقضاء خمسة أيام في الأسبوع في المكان نفسه مع تكدس المناهج الدراسية، قد تكون أسبابًا لرفض بعض الأطفال الصغار الذهاب إلى المدرسة، ومن الممكن أيضًا أن يكون لدى طفلك مشكلة متعلقة بقدرات الفهم وتفاوت درجة الاستيعاب بالنسبة لقرنائه، في هذه الحالة، اذهبي معه إلى المدرسة واشتركي له في الفصول العلاجية لتنمية القدرات، وفي حال عدم توافرها يمكنكِ اللجوءل جلسات خاصة خارج المدرسة، وإذا كان لطفلكِ اهتمام بالرياضة أو يتمتع بموهبة معينة، فحاولي تطوريها وتنميتها حتى تنمي عنده ثقته في نفسه وفي أنه قادر على النجاح في أمور متعددة ومختلفة، وكذلك لتكسري روتين ورتابة الحياة الدراسية. 

عدم القدرة على التعامل مع المدرسة

هل يتخلف طفلك في عمله ولا يهتم بعمل الواجبات المدرسية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فتابعي ابنكِ وراقبي سيره في عملية التعلم، وإذا وجدتِ أنه يواجه صعوبة في فهم المواد والمناهج أو أنه يشعر أن الدروس تتقدم بسرعة كبيرة للغاية بحيث لا يستطيع مواكبتها وفهمها بسهولة، تحدثي مع معلمه، فمن الطبيعي أن يعاني ابنكِ من مشكلة في التعامل مع العمل المدرسي، وبالتالي يكره الذهاب إلى المدرسة، وهنا عليكِ مساعدته ومذاكرة الدروس معه أو حتى ترتيب له حضور دروس إضافية للتعلم.

قلة الثقة في النفس

لقد رأينا منذ كنا صغارًا أن هناك أطفال في المدرسة لديهم عدد قليل من الأصدقاء، ويتناولون الطعام بمفردهم ويشعرون بأنهم غير مرغوبين سواء من زملائهم أو حتى من المعلمين، وغير قادرين على المشاركة في الأنشطة خوفًا من الرفض، لذا عليكِ مساعدة ابنكِ في بناء شخصيته وتعزيز ثقة طفلك في نفسه وشاركيه حضور ورش العمل لتحسين احترامه لذاته.

الضغط النفسي والإجهاد

قد يُصاب بعض الأطفال بالضغط النفسي والإجهاد بسبب تكدس المناهج الدراسية وضغط الأهل عليهم للحصول على درجات مرتفعة وكذلك شعورهم بالتوتر من مقارنتهم بزملائهم، وكلها أسباب تجعل الصغار يكرهون الذهاب إلى المدرسة.

تعرض الطفل لعنف لفظي أو جسدي أو جنسي

قد يتعرض طفلكِ للعقاب بالضرب أو السب المتكرر من المعلمين في المدرسة بسبب التأخر في عمل الواجبات المدرسية مثلًا، ما يجعل طفلك ينفر من الذهاب إلى المدرسة، أو قد يحدث ما هو أسوأ من هذا ويتعرض لتحرش جنسي ويُصاب بالخوف الشديد من المواجهة فيضطر إلى الهروب من المشكلة وعدم الذهاب إلى المدرسة، لذلك عليكِ تفحص جسد صغيركِ دومًا والحديث معه، وعليكِ اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا اكتشفتِ أي آثار للعنف على طفلكِ.

التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة   

إذا كان طفلكِ يعاني مما يعرف بالرفض المدرسي، فهناك بعض الخطوات عليكِ اتباعها للتعامل مع هذه المشكلة:

في البداية، تحققي مما إذا كان طفلكِ يشكو من أعراض جسدية، عليكِ الذهاب به إلى الطبيب لفحصها.

  • تحدثي مع طفلكِ إذا كان هناك شيئًا يزعجه، وفي الوقت نفسه، ضعي معه خطة للعودة إلى المدرسة، وضعي في اعتباركِ أن بعض الأطفال لا يصرحون بما يزعجهم، فلا تجبريه على التحدث ولكن طمئنيه أنه إذا كان لديه مشكلة، ستحلينها معه وستتغلبان عليها حتى يصارحكِ.
  • تجنبي المناقشات المطولة معه حول أهمية الذهاب إلى المدرسة، لأنها لن تفيد في أي شيء وربما تزيد الأمور سوءًا.
  • اذهبي إلى المدرسة وقابلي المختصين أو مستشار المدرسة  لحل أي مشكلة وتخطي تلك الأزمة.
  • لا تفترضي دائمًا أن المدرس أو المدرسة تعاملا بسوء مع طفلك، وبالمثل يجب ألا يفترض المعلمون أن المشكلة تقع على عاتقك أنتِ ووالده، ولكن ما يهم في الأمر هو اكتشاف السبب الرئيسي والتكاتف معًا لمعالجة المشكلة.
  • قسمي الوقت مع طفلك بين اللعب والمذاكرة والنوم وممارسة الأنشطة الترفيهية، لمواجهه الملل الدراسي.
  • كافئي ابنكِ من وقت لآخر إذا التزم بالدراسة، وعند حصوله على درجات مرتفعة.
  • لا تجبري طفلك على المذاكرة لوقت طويل، حتى لا يشعر بالملل والضغط النفسي ولا تضعيه في مقارنة مع قرنائه.

في النهاية، إذا فشلتِ في حل الأمر بنفسكِ، يمكنكِ الاستعانة بأخصائي نفسي لمعالجة المشكلة معكِ.

الآن حاولنا إجابة سؤالك لماذا ابني يرفض الذهاب للمدرسة، وبعدما عرضنا لكِ بعض أسباب رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، تحدثي إلى طفلك بُلطف لتعرفي أين المشكلة، وحاولي حلها معه باتباع تلكِ النصائح والحلول السابقة، واعلمي أن الطفل دائمًا يستمد قوته ودعمه من أسرته.

ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بكل ما يخص فترة الدراسة اضغطي هنا.

عودة إلى أطفال

ميادة عادل

بقلم/

ميادة عادل

كاتبة صحفية ومترجمة، تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، التحقت بعدة مواقع إلكترونية وكتبت في شتى التخصصات الصحفية.انضممت مؤخرًا بفريق «سوبرماما» في تجربة متخصصة في مجال المرأة؛ إيمانًا بالدور العظيم لوالدتي في حياتي وحياة عائلتي، وصديقتي الأم والمرأة العاملة...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon