قد يتعذر على زوجين إنجاب طفل بشكل طبيعي، ويظل لديهما حاجة ملحة لوجود طفل، وعند اللجوء للأطباء قد يرشحون لهما بعض الوسائل المساعدة للإنجاب حسب حالة كل من الزوج والزوجة، ومنها الحقن المجهري التي ربما سمعت به من قبل، ولكن لا تعلمين عنه الكثير. تعرفي معنا من خلال هذا المقال على طريقة الحقن المجهري وخطواته، والحالات التي يلجأ فيها الطبيب إليه، بالإضافة إلى أسباب فشل الحقن المجهري.
الحقن المجهري
الحقن المجهري هو مرحلة إضافية في عملية أطفال الأنابيب، فهو يعزز عملية التخصيب فيها، إذ يتم حقن حيوان منوي بشكل مباشر في سيتوبلازم (خلية) بويضة ناضجة تحت ميكروسكوب مجهري، بدلًا من ترك الحيوانات المنوية مع البويضات في المعمل في ظروف معينة لتحدث عملية الإخصاب، ثم توضع البويضة المخصبة في رحم الأم أو قناة فالوب بعد ذلك.
أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري
ينصح الأطباء بالحقن المجهري عندما تكون عملية حدوث الإخصاب صعبة، وغالبًا ما يستخدم الحقن المجهري مع عدم الإنجاب المتعلق بمشكلات العقم عند الرجل التي تشمل:
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية.
- قلة جودة الحيوانات المنوية.
- عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البويضة.
- عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي للرجل.
كيف تتم عملية الحقن المجهري؟
من خلال هذه الخطوات الخمس تتم عملية الحقن المجهري، وهي:
- تحفيز المبيضين: للحصول على بويضات ناضجة.
- سحب البويضات: تسحب البويضات من المبيض باستخدام إبرة مخصصة.
- الحيوانات المنوية: يتم الحصول على عينة حيوانات منوية من الزوج.
- الحقن: يتم حقن حيوان منوي في كل بويضة تحت الميكروسكوب، وباستخدام إبرة مخصصة لذلك.
- نقل الأجنة للرحم: إذا حدث إخصاب وكانت الأجنة بصحة جيدة، يُنقل جنين أو اثنين إلى رحم الأم. وقد ينصح الطبيب حينها بالبدء بتناول مكملات هرمون البروجستيرون، لجعل بطانة الرحم أكثر تقبلًا للزرع.
بعد نحو 12 يومًا إلى أسبوعين من نقل الجنين، يفحص الطبيب عينة من دم الأم، ليعرف إذا كانت حاملًا أم لا. إذا حملت يحيلها إلى طبيب النساء والتوليد للمتابعة وتلقي الرعاية اللازمة، وإذا لم تكن حاملًا فسيطلب منها التوقف عن تناول البروجستيرون، وقد تنزل الدورة الشهرية خلال أسبوع، فإن لم يحدث ذلك، أو حدث نزيف غير عادي تواصلي مع طبيبك. وإن أردت تكرار العملية، تواصلي مع طبيبك أيضًا، ليعطيك نصائح تحسن من فرص حملك في المرة التالية.
أسباب فشل الحقن المجهري
تعتمد فرص ولادة طفل سليم بعد الحقن المجهري على عدة عوامل من ضمنها الآتي:
- عمر الأم: كلما كان عمر الأم أصغر زادت فرصتها في الحمل وإنجاب طفل معافى، ومن سن 41 فأكثر تقل لديهن فرص نجاح العملية.
- سبب العقم: فوجود كمية طبيعية من البويضات تحسن من فرص الحمل عن طريق أطفال الأنابيب والحقن المجهري، والنساء اللاتي يعانين من حالة شديدة من مرض بطانة الرحم المهاجرة تكون فرصهن أقل.
- حالة الجنين: كلما كان الجنين المنقول أكثر تطورًا زادت فرصة نجاح العملية، مقارنة بالجنين الأقل تطورًا.
- تاريخ الإنجاب: نسب النجاح أقل لدى السيدات اللاتي خضن التجربة عدة مرات ولم يحملن.
- العادات الخاطئة: فالتدخين يقلل فرصة النجاح العملية بنسبة 50%، وكذلك السمنة، والإفراط في تناول الكافيين، وشرب الكحوليات وتعاطي بعض الأدوية.
شاهدي في هذا الفيديو: أنواع وسائل الإخصاب المساعدة
وأخيرًا، إذا كنتِ وزوجكِ تعانيان من مشكلة تأخر الإنجاب، وتعرضتِ لفشل الحقن المجهري بشكل متكرر، فلا تترددي في استشارة الأطباء المختصين، لمعرفة العلاج والطرق المناسبة لحالة كل منكما، لإنجاب طفل سليم معافى.
ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بالتخطيط للحمل اضغطي هنا.