أثبتت الدراسات أن صوت بكاء الرضيع يؤثر على دماغ الأم، فينتج الجسم فورًا الحليب، ظنًا من المخ أن الطفل جائع، والسبب هو هرمون الأوكسيتوسين الذي يزيد إفرازه عند سماع البكاء.
ذكرت دراسة نُشرت في مجلة "Nature"، أن صوت بكاء الرضيع يساعد الجسم على إطلاق كميات كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين، الذي تُفرزه الغدة النخامية، ويعمل على تنظيم وظيفة الإنجاب لدى الإناث، التي تشمل الولادة والرضاعة الطبيعية.
يقول العلماء إن هرمون الأوكسيتوسين هو المسؤول عن تدفق الحليب، إذا إنه يُحفز حلمات الثدي على الرضاعة، وفي أثناء الولادة الطبيعية يعمل هذا الهرمون على زيادة انقباضات عضلات الرحم واتساع عنق المهبل خلال المخاض، فيعد هذا الهرمون هو المُيسّر للولادة الطبيعية والرضاعة.
وليس ذلك فقط، بل إن صوت بكاء الرضيع يُحدث تفاعلًا فسيولوجيًا سريعًا، يسمح للأم بسرعة التصرف عند سماع بكاء طفلها، فتفكر مثلًا في تغيير الحفاض له، أو اللعب معه، أو تهدئته، أو إطعامه وهكذا.
ويرى الباحثون أن هذا الهرمون هو الذي ينبه الأم إلى صوت صرخة طفلها في أي مكانٍ كان، إضافة إلى أنه يعزز مشاعر الحب والاهتمام والرعاية، وهو المسؤول عن الرابطة العاطفية القوية بينكِ وبين طفلكِ.
أنا مثل كثير من الأمهات الحوامل، كنت قلقة بشأن ما الذي سيحدث إذا بكى طفلي وأنا مستغرقة في نومٍ عميقٍ؟ لذا عندما كنت أخلد إلى النوم كنت أستيقظ أكثر من مرة خلال نومي لأطمئن عليه.
لكن أوضحت الدراسات أن صوت بكاء طفلي يؤثر على عقلي بشكل مختلف تمامًا عن إنذار المنبهات، لأن دماغ الأم يكون أكثر حساسية لصوت طفلها، فيوقظها سريعًا، لذا فلا داعي للقلق.
وأنتِ يا سوبر هل شعرتِ من قبل أن ثدييكِ قد امتلأ بالحليب عند حاجة طفلكِ للرضاعة؟