ذكريات رمضان...ع اﻷصل دور

تسلية

"حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو"

أحلي ما في رمضان أنه يذكرنا بكل ما هو جميل، وأجمل ما فيه لمة الأسرة كلها علي مائدة واحدة ومدفع الإفطار والضحكات التي تتعالي، مع تنافس الجميع علي عمل الخير أياً كان، وتعليق الزينة والفوانيس وشراء مستلزمات رمضان.  

ذكريات رمضان والطفولة

لكل منا ذكرياته المميزة لشهر رمضان أثناء مرحلة الطفولة، كان لرمضان طعم أخر مختلف عما نشعر به اليوم.. كنا نري الزينة في معظم شوارع مصر والفانوس الكبير يزين منتصف الشارع، وأطفال الشارع يجتمعون بعد المغرب للمنافسة من صاحب أحلي وأكبر فانوس!

لا يمكن أن ننسي "ألف ليلة وليلة" و"فطوطة" و"بوجي وطمطم"، الذي تربينا عليهم، و"الفوازير" كل عام وبرنامج "الكاميرا الخفية".. لا يمكن أن ننسي "التواشيح" في الراديو وقت السحور، ولا صوت الشيخ محمد رفعت الذي تعلق في أذهاننا منذ أيام الطفولة.

وأيام المدرسة حينما كنا دوماً نسأل بعضنا البعض ببراءة جميلة.. "صايم ولا زي كل سنة؟"، كانت أحلي الأيام التي لا يمكن أن ننساها. وحينما بدأنا الصوم لأول مرة كنا نصوم إلي الظهر وأحيانا إلي العصر، وإذا جعنا أو عطشنا نأكل ونشرب، ثم تقول ماما عادي "انتوا صغيرين.. وكدا ممكن تكملوا صيام عادي!".  

مدفع الإفطار.. اضرب  

أما اللحظة التي كانت الأسرة كلها تجتمع بإهتمام وشوق لها، هي حينما نسمع تلك الجملة، ثم نستمع لصوت المدفع ثم صوت الآذان.. كنا ننطلق كأننا صمنا الدهر كله لنأكل أحلي أصناف الطعام والمشروبات حتي التخمة،

المسحراتي

 تلك الشخصية التي كانت بالنسبة لنا كأنها شخصية إسطورية تخرج علينا من كتاب، هذا الرجل البسيط الذي كان يستحوذ بأقل مجهود علي قلوب أطفال وكبار الحي معاً، كنا نجري علي الشرفة لننادي عليه ليضرب علي الطبلة وهو ينادي أسمائنا، وكم كنا نعده شرفا عظيما! وللأسف أن المسحراتي في يومنا هذا قد اختفي، وإن وجد فقد افتقدنا وافتقد أبنائنا منه هذا الحماس والتواصل والصلة.

  أكلات رمضان

  للطعام في شهر رمضان مذاق خاص، وربما هذا هو سبب تلك الفواتير التي أنهكت الأسر المصرية، فمطالب الأسرة ومشترياتها في رمضان تفوق أي شهر أخر، وبالطبع فأكلات رمضان وذكرياتنا معها لا تنسي، أهم ما فيها طبق الفول "المتين" في وجبة السحور، يليه كوب من الزبادي البارد وكوب من الشاي الدافئ، ويا سلام علي البلح بالحليب وقت الإفطار، والخشاف وقمر الدين والعرقسوس والكركدية، بالإضافه للموائد التي تتسع لمئات الأطباق التي تجتمع عليها الأسرة لتناول أشهي الأكلات والحلويات.

  فانوس رمضان

  ومن أهم معالم وذكريات رمضان فانوس رمضان الذي لا نستطيع أن نستغني عنه مهما كان، هذا الفانوس الذي كان له نصيبه من التطور التكنولوجي.. فانتقل من فانوس صفيح بشمعة إلي أن وصل إلي هذا الفانوس الصيني.. اللي بقي أشكال وألوان وبيغني ويتحرك ويتشقلب كمان! في صغرنا كانت البنات يجتمعن بالفوانيس تحت البطانية، ونعمل خيمة ونضع الفانوس علي الأرض ونلف حوله ونحن نردد أغنيات رمضان الشهيرة.  

  وأخيراً.. سيظل رمضان ضيفا عزيزا علي نفوسنا.. خفيف الروح.. نسماته مباركة.. يأتي ويرحل سريعا ولكنه يخلف لنا ورائة الكثير من الذكريات التي لا تنسي.. فشاركونا بذكرياتكم المميزة لشهر رمضان.

عودة إلى منوعات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon