إن كنتِ، عزيزتي قد اتخذتِ قرار الحمل فحتمًا هناك عديد من الأسئلة الدائرة في ذهنكً عن الأفعال التي تزيد من فرص حدوثه، كالسؤال عن مدة الاستلقاء لحدوث الحمل، والوقت المناسب للجماع، وأفضل الأوضاع التي تعزّز من فرص الحمل.
في هذا المقال يجيبكِ "سوبرماما" عن هذه الأسئلة، ويعطيكِ بعض النصائح والإرشادات التي تعزز من فرص الحمل لديكِ:
ما مدة الاستلقاء لحدوث الحمل؟
تتراوح المدة التي تستغرقها الحيوانات المنوية للوصول إلى عنق الرحم من 10 إلى 15 دقيقة، لذا يُفضل بعد الإيلاج العميق والقذف في الأوضاع السابقة اتباع مدة الاستلقاء لحدوث الحمل الآتية:
- استلقاء الزوجة على ظهرها في حالة الوضع التقليدي لمدة خمس دقائق على الأقل وحتى 15 دقيقة، مع وضع وسادة تحت ظهرها لتُزيد الجاذبية من فرص وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- في وضع الدوجي أو الوضع الخلفي يفضل بقاء الزوجة على وضعية السجود للمدة ذاتها.
وليس معنى ذلك أن عدم الاستلقاء بعد الجماع يضيع فرص الحمل، فالحيوان المنوي يستطيع السباحة حتى في الأوضاع المضادة للجاذبية والوصول إلى البويضة، لكننا نتحدث هنا عن أفضل الأوضاع التي تزيد من فرص الحمل.
أفضل أوضاع الجماع لحدوث الحمل
الحيوان المنوي بطبيعته سباح ماهر، ويستطيع الوصول إلى عنق الرحم ومنه إلى البويضة لتخصيبها وإحداث الحمل مهما كان الوضع، لذا لا توجد أوضاع معينة مؤكدة لحدوث الحمل.
مع ذلك توجد بعض الأوضاع أفضل من الأخرى؛ لأنها تسهل من وصول الحيوانات المنوية لعنق الرحم ومنه للبويضة، ما يزيد من فرص الحمل، من هذه الأوضاع:
- الوضع التقليدي: وفيه تكون الزوجة مستلقية على ظهرها والزوج في الأعلى، ويمكن وضع وسادة أسفل ظهر الزوجة لزيادة عمق الإيلاج وسريان الحيوانات المنوية مع الجاذبية ووصولها إلى أقرب نقطة من عنق الرحم.
- الوضع الخلفي أو الدوجي: وفيه تكون الزوجة في وضع السجود والزوج من خلفها، وهذا الوضع يعمل على الإيلاج العميق وتقصير المسافة على الحيوانات المنوية وسريانها مع الجاذبية، ما يعزز فرص الوصول إلى البويضة في أقل وقت.
هل رفع الرجلين يساعد على الحمل؟
بينما يُعد استلقاء الزوجة بعد الجماع مسهّلًا لوصول الحيوانات المنوية للبويضة، فإن رفع الرجلين ليس له إثبات علمي على زيادة فرص الحمل، إذ إن تجويف الحوض لا يتحرك برفع الرجلين لأعلى لكن يفضل عدم التبول بعد العلاقة الحميمة إلا بعد مرور من 10 إلى 15 دقيقة بعد الجماع، حتى يصل الحيوان المنوي لعنق الرحم.
الوقت المناسب للجماع لحدوث الحمل
دورة حياة الحيوان المنوي تستغرق خمسة أيام، ووقت الإباضة هو اليوم الذي تنتج فيه البويضة الناضجة الجاهزة للإخصاب، وتأخذ فيه طريقها من قناة فالوب باتجاه الرحم.
وبوصول الحيوان المنوي إلى البويضة وهي في رحلتها فسوف يخصبها.
لذا فالوقت المناسب لحدوث الجماع المتسبب في الحمل: قبل وقت الإباضة بخمسة أيام، ويوم الإباضة، فهدفنا هنا وجود حيوان منوي حي في أثناء الإباضة لتخصيبها.
كيف تعرفين وقت الإباضة؟
بعدما تعرفتي على مدة الاستلقاء لحدوث الحمل ومعلومات أخرى هامة لتعزيز الحمل من المهم أيضًا معرفة وقت الإباضة، يمكن ذلك عن طريق الآتي:
- تحددين وقت الإباضة بحساب دورة الطمث الخاصة بكِ، إذ تبدأ بأول يوم في الدورة الشهرية وتنتهي في اليوم السابق للدورة الشهرية التالية.
- احسبي دورة الطمث الخاصة بكِ وحددي نقطة الوسط، فإن كانت دورتكِ 28 يومًا فوقت الإباضة هو اليوم 14 وما حوله.
- يوجد بعض العلامات الجسدية على وقت الإباضة، مثل:
- اختلاف الإفرازات المهبلية، فتصبح سميكة وشفافة وكثيرة.
- يمكنكِ الشعور بوخزة من الألم في جهة واحدة.
- زيادة درجة حرارة الجسم، إذ ترتفع قليلًا بعد الإباضة.
عدد مرات العلاقة الزوجية في اليوم لحدوث حمل
إن دار في ذهنكِ أن الإكثار من الجماع يزيد من فرص حملك فهذا غير صحيح، فعند زيادة مرات الجماع عن الحد اللازم يؤثر هذا بالسلب في عدد الحيوانات المنوية وجودتها، مما لا يعمل في صالحك، لذا يفضّل الجماع مرة كل يومين، أو مرة كل يوم على أقصى تقدير لزيادة فرص الحمل.
وبشكل عام لا يفضل الإكثار من الجماع زيادة عن اللزوم، لعدم خلق ضغط بدني أو نفسي على طرف أو على كلا الطرفين.
نصائح لزيادة فرص الحمل
مدة الاستلقاء لحدوث الحمل مهمة لتعزيز فرص الحمل لكن يمكن اتباع نصائح أخرى أيضًا، مثل:
- احصلا على فحص طبي وأجريا التحاليل اللازمة قبل التخطيط للحمل، واسألي طبيبك عن الفيتامينات الخاصة بفترة ما قبل الحمل لزيادة الخصوبة وتجنب التشوهات الجنينية.
- حاولا أن تسترخيا، فالضغط العصبي لا يأتي بالخير، وقد يؤثر في إباضة الزوجة والحالة النفسية للزوج.
- اخلقي بيئة مساعدة لحركة الحيوانات المنوية بتجنب استخدام المواد الكيميائية على المهبل والروائح والعطور قرب هذه المنطقة.
- عيشي حياة صحية أكثر، فالتريض الخفيف والوزن المثالي ووقف التدخين يزيد من الخصوبة وفرص الحمل.