5 أشكال للعلاقة الزوجية.. أيها أنتِ وزوجك؟

أشكال العلاقة الزوجية

في بعض الأحيان، نرى زوجين -رغم كبرهما في السن- يحتفظان بصداقتهما لوقت طويل، ونجدهما ما زالا يضحكان معًا ويتشاركان معًا كل شيء في حياتهما، رغم مرور سنوات عديدة على زواجهما، فما السر وراء ذلك؟

كل زوجين يمثلان حالة متفردة ومختلفة، وقد نجدهما متشابهين في أمور ومختلفين في أمور أخرى، وأوجه الشبه والاختلاف بين كل منهما تعد العامل الرئيسي الذي يتحكم في علاقتهما معًا. وتختلف العلاقات باختلاف أنماط البشر اختلافًا متباينًا، "سوبرماما" تقدم لكِ اليوم 5 أشكال للعلاقة الزوجية منتشرة في مجتمعاتنا العربية، اكتشفي أيًّا منها تمثل علاقتكِ بزوجك.

ما السبب في اختلاف أشكال العلاقة الزوجية؟

كما ذكرنا سابقًا، فإن اختلاف أنماط الشخصيات هو ما يتحكم في أشكال العلاقة الزوجية، وهذه الاختلافات لا تظهر بالضرورة في فترة الخطوبة، ووفقًا للقول المأثور: "تمام المعرفة لا يأتي إلا بالمعاشرة"، وكذلك فإن الانبهار بالآخر وتدفق المشاعر في فترة الخطوبة، لا يساعدان على تقدير تأثير الاختلافات بدقة بين الخطيبين في علاقتهما المستقبلية.

أشكال العلاقة الزوجية

للعلاقة الزوجية العديد من الأشكال، وعلى رأسها:

الزوجان المتضادان

علاقة تقوم على الصراع والجدال الدائم، فالزوجان نقيضان في كل شيء، ولا يتهاون أحدهما في فكرة التمسك بأفكاره وآرائه والدفاع عنها أبدًا. وعند فتح أي نقاش بينهما، غالبًا ما يكون هذان الزوجان معتادين على التذمر والشكوى والانتقاد والتوتر والقلق والصوت المرتفع، والتقليل من شأن الآخر والتقليب في الماضي، وعند حدوث أي خلاف بينهما يبحثان دومًا عن الفوز أو الانتصار لا حل المشكلات.

المثير للدهشة أن هذين الزوجين عادةً لا ينتهي بهما المطاف بالطلاق في معظم الأحيان، ولكنهما قد يعتادا لعبة القط والفأر التي يلعبانها دومًا في كل الأوقات.

الزوجان الروتينيان

هذا النوع من الأزواج هو الأكثر انتشارًا في مجتمعاتنا العربية بين الأنواع الخمسة التي نستعرضها اليوم، فغالبًا ما يكون الزوجان عاطفيين ومحبين لبعضهما البعض، وتمتلئ هذه العلاقة في بدايتها بكثير من الشغف والحماس، ويقضي الزوجان معًا أوقاتًا عدة مليئة بالحب والضحك والتواصل على كل المستويات، حيث يضعان لحياتهما أهدافًا مشتركة يعملان على تحقيقها.

وتتميز هذه العلاقة بين أشكال العلاقة الزوجية بعلاقة حميمة مميزة، حيث إن الحب والألفة يعملان على تحسين التواصل النفسي والجسدي بينهما.

ولكن الزمن غالبًا ما يؤثر سلبًا في هذه العلاقة، فتفقد شغفها بمرور السنوات، وتتحوّل إلى علاقة روتينية جدًّا، حيث تثقلهما المسؤوليات ورعاية الأطفال ودفع الفواتير المنزلية. ويبدأ كل من الزوجين في وضع أهداف فردية وتتباعد بينهما المسافات، ورغم أن بيتهما يجمعهما معًا في المكان نفسه، فإن كل منهما يظل سابحًا في ملكوته وحده.

الزوجان غير المتوافقين اجتماعيا

يؤثر التوافق الاجتماعي بين الزوجين في طبيعة العلاقة بينهما، وفي حالة وجود فارق كبير في المستوى الاجتماعي بين الطرفين، فقد نجد أن أحد الزوجين يشعر دومًا بالدونية أو بعقدة نقص تجاه الطرف الآخر، ما يجعله يتعنت أكثر من منطلق أنه بذلك يفرض سيطرته وأن له اليد العليا.

وهذا النوع من أشكال الحياة الزوجية غالبًا لا يستمر، ويكون الطلاق نهاية حتمية له، لأنه عادةً ما يكون قائمًا على المصلحة المادية وحدها، إلى جانب كونه خاليًا من المشاعر والحب والألفة التي تشد ظهر علاقة الزواج.

الزوجان المنطلقان

هذا النوع من أشكال الحياة الزوجية يكون فيه الزوجان مفعمين بحب الحياة، يتشاركان في كل شيء ويستمتعان بحياتهما، ونجد أنهما مرحان، يأخذان كل شيء في الحياة ببساطة. وغالبًا ما يكونان متوافقين في مفضلاتهما الشخصية ووجهات نظرهما في الحياة، ويحترم بعضهما الآخر، وإذا ما واجهتهما مشكلة ما، يحرصان على حل الخلاف بينهما بالمزيد من الحب والتواصل والنقاش الهادئ.

وهناك تواصل روحي وترابط عاطفي كبير أيضًا بينهما، ويحبان بعضما جدًّا ويتلقيان الدعم والتشجيع من بعضهما بعضًا دومًا، ويجد كل منهما في الآخر الملاذ الآمن له، مهما حدثت بينهما من مشكلات أو خلافات، ويسعى كل منهما لرؤية شريك حياته سعيدًا.

ولأنها علاقة متفردة، نجد أن هذين الزوجين ملتزمان ومخلصان ويقدران بعضهما، ويثق كل منهما في الآخر ثقة لا حدود لها. ويعتمدان أيضًا على بعضهما بعضًا في أدق تفاصيل حياتهما، وفي الوقت نفسه، نجد أنهما شخصيتان مستقلتان لا يثقلان بعضهما بالإصرار على الاندماج الكامل.

الزوجان المتكاملان

في هذا النوع من الأزواج، تتداخل حياة الزوجين مع بعضهما البعض بصورة كبيرة جدًّا، فهما يفعلان كل شيء معًا، سواء كان في السفر أو كتابة كتاب أو حضور أي مناسبة أو بدء مشروع جديد أو العمل في مكان واحد... وهكذا.

فنجد أنهما متلازمين في كل شيء، يعرف كل منهما طباع الآخر أكثر مما يعرف نفسه، بل ويحفظها عن ظهر قلب، ويحب دومًا أن يريح شريكه ويسعده ويمده بكل ما يحتاجه من مشاعر. وغالبًا ما يشعر كل منهما بالآخر إذا ما حدث شيء سيئ لأحدهما، حتى لو كانا على بُعد أميال من بعضهما بعضًا، كما يحب كل طرف منهما أن يخبر الآخر بكل ما يفعله وما حدث له على مدار يومه.

وإذا توفي أحد الزوجين في هذا النوع من العلاقات، يأخذ الطرف الآخر وقتًا طويلًا حتى يتخطى هذا الأمر ويتعافى تمامًا من أثر الفراق.

وبعد أن استعرضنا أكثر أشكال العلاقة الزوجية شيوعًا في مجتمعاتنا العربية، لعلنا نكون قد ساعدناكِ في تحديد شكل علاقتك بزوجك.

ولمزيد من المقالات حول العلاقة الزوجية اضغطي على هذا الرابط

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon