يشكو معظم السيدات من عدم قدرتهن على التكيف مع طباع أزوجهن، التي لم تكن واضحة بشكلٍ كبير قبل الزواج، وليس ضرورة أن تكون طباع الزوج سيئة، لكن قد تبدو مختلفة عن طباع الزوجة فلا يستطيعان التفاهم أو تقبل أحدهما الآخر. لذلك، فإن محاولة تغيير طباع الزوج قد تبدو مهمة مستحيلة أمام الزوجة، ولكن يمكن للمرأة استخدام بعض أسلحتها النسائية الخاصة لتدفع الزوج إلى تغيير طباعه غير المحببة لها، من أجل إرضائها وتحقيق السعادة والاستقرار في حياتهما الزوجية. وفي هذا المقال نعرض لكِ كيفية تغيير بعض سمات شخصية الرجل غير المحببة لكِ.
كيفية تغيير بعض سمات شخصية الرجل
لأن معظمنا اختار زوجه بإرادته، فإننا حريصون على نجاح هذه العلاقة، لقد وقعتِ بلا شك في حب رجلٍ معين وتعهدتِ بحياتكِ له وتريدين أن يستمر الحب والاحترام طوال علاقاتكما، سنجعلك تتعرفين إلى طرق تجعل زوجك يحبك كما تريدين، وسنخبرك بالتفصيل بكيفية تغيير بعض سمات شخصية الرجل:
- ركزي على المميزات بدلًا من العيوب: يجب عليك استخدام ذكائك بالتركيز على مميزات زوجك وتأكيدها أمامه وتعزيز الطباع الحميدة التي يتحلى بها ومدحها، مع الحرص على لفت انتباهه إلى الطباع غير المفضلة حتى يتخلى عنها، والتعبير عن الشكر والامتنان كلما تخلى عن شيء منها.
- قدمي بعض التنازلات: في بعض الأحيان، لا يستطيع الزوج التخلي عن طباع معينة في شخصيته، مهما حاولتِ ومهما حاول هو نفسه، وهنا عليكِ إدراك ذلك وتقدير محاولة الزوج التي أبداها، وحاولي أن تتعاملي مع هذا الطبع وتقبله دون ضيق أو تذمر.
- استخدمي نظام المقايضة: كمحاولة منك لمساعدة زوجك على التخلي عن أحد الطباع غير المرغوب بها، يمكنك الاتفاق معه على تغيير إحدى العادات أو الطباع التي لا يفضلها في شخصيتك مقابل أن يحاول هو أيضًا أن يغير من نفسه، مع الاتفاق على أن يشجع كل منكما الآخر رغبةً في تحقيق الراحة والسعادة والاستقرار في حياتكما الزوجية.
- اصبري على التغيير: "دوام الحال من المحال" وبمزيد من الصبر قد يتحقق المستحيل، فعندما تطلبين من زوجك تغيير أي جانب من شخصيته أو طباعه، فعليكِ أن تتحلى بالصبر لأن أي تغيير يتطلب وقتًا حتى يمكن تحقيقه.
- انتقي طريقة جيدة للنقد: يرفض كثير من الرجال أن يكونوا موضعًا للنقد من زوجاتهم، لذا تسيطر عليهم مشاعر الغضب والإزعاج بل أحيانًا العناد إذا عبرت لهم زوجاتهم عن عدم تقبلهن لأي صفة أو جانب معين في شخصيتهم، ولا ينتهي أي نقاش بينهما إلا بمشكلة جديدة، لذا احرصي على انتقاء طريقة أخرى غير مباشرة تصرحين بها لزوجك برغبتك في أن يغير من شخصيته أو يغير هذا الطبع، بكتابة رسالة توضحين فيها وجهة نظرك دون توجيه نقد حاد.
- لا تبخلي عليه بالحب: عندما تعبرين لزوجك عن مدى حبك له، سيحاول هو الآخر التغيير من نفسه إرضاء وحبًّا لكِ، فالحب طاقة كبيرة تساعدكما على التعايش مع الطباع الصعبة لكل منكما وتقبلها تدريجيًا دون إشعال أي خلافات زوجية بينكما.
العبي على وتر الأنوثة: يمكنك الاعتماد على أنوثتك وجاذبيتك ومكانتك في قلب زوجك حتى تغيري ما لا تحبينه من طباعه، وقد تؤتي هذه النتيجة بثمارها حينما تستغلين تفاعل زوجك العاطفي معك ومدى رغبته في الاقتراب منك لتطالبيه بدلال بأن يغير من هذا الطبع، فيحاول الزوج بالفعل التغيير منه رغبةً في إرضائك والاستمتاع معًا بحياتكما الزوجية دون أي منغصات.
كيف أجعل زوجي يحبني ويحترمني؟
وجدت الأبحاث أنه على الرغم من أن معظم الزيجات يمر بلحظات غير سعيدة، فإن الأزواج الراغبين في استعادة الحب نجحوا في ذلك عبر المرور بكثير من التحديات والتمسك ببعضهم، والخطوات التالية بداية جيدة:
- التزمي بإعادة خلق الحب والحفاظ عليه في زواجك.
- حددي العادات التي تدمر الحب وتجنبيها.
- حددي أهم الاحتياجات العاطفية لزوجك وتعلمي كيفية تلبيتها.
إن وجود خطة تتكون من إعطاء الحب بدلًا من أخذ الحب يساعد على تجديد العلاقة تمامًا، فإذا تعاملتِ مع زوجك بطريقة محبة سيحفزه ذلك على فعل نفس الشيء في المقابل. إن إعطاء الحب والشعور به طريقة مثبتة للوقوع في حب الزوج. وفي ما يلي بعض الأفكار:
- خذي 30 دقيقة من يومك لتتواصلا معًا دون أي مقاطعة، أمسكي يديه وتحدثي معه عن يومه وما تحبينه فيه وما تخططين لفعله في الأيام القادمة لإسعاده.
- خلال يوم العمل تأكدي من التواصل معه برسالة نصية واحرصي على التقارب حتى في أوقات الانشغال.
- خططي للعشاء معًا بمفردكما من حين لآخر، فالأكل معًا دون تشتيت الانتباه من الأطفال سوف يمنحكما جوًا هادئًا لمناقشة زواجكما وحياتكما بهدوء.
- ابدئي وأنهي كل يوم بمعانقة وقبلة، وخذي لحظة للتواصل جسديًا في بداية كل يوم ونهايته.
كيف أجعل زوجي يحترمني؟
في ما يلي بعض النصائح ذات الصلة التي يمكنك بدء الأخذ بها لإعادة الاحترام إلى زواجك:
- ابدئي الاستماع إلى مشاعرك: مشاعرك مثل إشارات المرور لسلوكك. تعني المشاعر "الخضراء" (الجيدة) استمرارها، وتعني المشاعر "الحمراء" (السيئة) التوقف فورًا، وتغيير الإشارة "الصفراء" (القلق والارتباك). وعدم الشعور بالتقدير أضواء صفراء تشير إلى غياب الاحترام في زواجك. وكلما قل احترام أحدكما للآخر، قل الحب، لذا يجب أن تدرسي مشاعرك ونفسك جيدًا.
- قرري ما إذا كنت تمنحين أو تفعلين أكثر من اللازم: عليك أن تفكري هل الأشياء التي تفعلينها أكثر من اللازم؟ هل هي أبعد بكثير عما تتوقعينه من زوجك؟ إذا كنتِ تفعلين كثيرًا فإن القيام بأقل من ذلك هو وصفتك الطبية لتقليل شعورك بالاستياء.
- قولي ما تريدين بوضوح: لا تدعي زوجك يخبرك "لماذا لم تخبريني بهذا من قبل" ولا تظني أن زوجك يعرف ما تريدين. اذهبي إليه وأخبريه مباشرة "عزيزي، أريدك أن تشكرني وتعانقني عندما أقوم بأشياء من أجلك". أو "أريدك أن تقضي ساعتين مع الأطفال في المساء حتى أحصل على قسط من النوم". كوني إيجابية ومحددة.
- قولي ما لا تريدين بوضوح: غالبًا ما يحاول الأزواج إظهار حبهم بإعطاء زوجاتهم ما يعتقدون أنهن يرغبن فيه، وهذا رائع إذا كان لديهن نفس الاحتياجات والرغبات، لكن في كثير من الأحيان لا تكون هذه هي الحال. إذا كان ما يفعله زوجك لا يجعلك تشعرين بالحب والتقدير، قولي ذلك بلطف: "عزيزي، أعلم أنك تُظهر حبك لي بإعطائي الهدايا، لكن هذا لا يجعلني أشعر بالحب حقًا، ما يجعلني أشعر بالحب هو مساعدتك في المنزل، أو الجلوس والتحدث معي...".
- ارفضي إساءة المعاملة: زوجك قد يفعل أشياء تضر بعلاقة الزواج والاحترام السائد بينكما. يمكن أن يكون هذ بأشكال عديدة من إساءة معاملتك مباشرة إلى عدم كونه مسؤولًا أو جديرًا بالثقة أو إهمال تخصيص الوقت لكما. قد يكون أبعد من إدراكه أن هذه الأشياء سيئة لعلاقتك وقد يرى أنك متذمرة. لذا ضعي الحدود بوضوح وارفضي السماح لنفسك بأن تساء معاملتك، وسيحترمك أكثر.
- اعرفي القيود العاطفية لزوجك: إذا كنت تعتقدين أن زوجك لا يهتم هل أنتما سعيدان في الزواج أم لا، فتأكدي أولًا من أفعاله وطباعه بشكل عام، فأحيانًا لا يكون التعاطف والعطاء من المهارات التي يجيدها كثير من الناس وهم لم يختاروا أن يكونوا على هذا النحو. وحينها يمكنك اختيار طرق أفضل للتأقلم والتعامل معه.
بعدما تعرفنا إلى كيفية تغيير بعض سمات شخصية الرجل، اعلمي أن الحياة الزوجية ليست معركة لا بد فيها من فائز وخاسر، ولكنها علاقة مقدسة مبنية على الرحمة وحسن العشرة وأي تنازل أو تضحية يقدمها أي طرف للآخر مكسب للطرفين.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقة الزوجية على "سوبرماما".