عندما كنا صغارا، كنا ننتظر عطلات نهاية الدراسة من الصيف إلى الصيف. كنا نشتاق إلى أيام الصيف المليئة بالمرح. ولكن الأن كآمهات نحمل هم دخول الصيف حيث يبدأ الأولاد في الدجر والملل في تلك الأيام الطويلة التي لا تبدو أنها تنتهي.
سواء كنت أم عاملة أم لا، من الصعب العثور على أنشطة كافية للترفيه عن الأطفال خلال الأشهر الثلاثة الحارة لأجازة الصيف. حتى وإن ادعى أطفالك أنهم سعداء بال أي-بود، والتلفزيون، والبلاي ستيشن والإنترنت، فبالتأكيد أنت غير راضية عن كمية الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات الإلكترونية.
وهنا يأتي السؤال المهم ،هل أرسل أطفالي في مخيم أو معسكر صيفي أم لا؟ ستجدين نفسك تفكري في بعض المخاوفعندما تفكري بمعسكرات الصيف منها؛
لماذا يحتاج أطفالي إلى معسكرات الصيف؟
إذا كنت من المحظوظين الذين يقضون فصل الصيف كله في الساحل الشمالي، أو في السفر، إذن، عليكي تجاهل هذا السؤال تماما، فوضعك مختلف عن بقيتنا. أما اذا كان لديك فقط أسبوعين لقضاء عطلة الصيف على شاطئ البحر في مكان ما، وباقي الوقت في المنزل، ثفأظن أن لديكي العديد من الأسباب لتنظري الى فكرة المعسكر الصيفي:
- يقدم يوم ذو أنشطة منظمة لطفلك.
- ستتوفر فرصة لطفلك لمقابلة أشخاص جدد وتكوين أصدقاء.
- سوف تتاح لهم فرصة تجربة بعدد كبير من الأنشطة المختلفة والمثيرة.
- سيتم الحد من الوقت المتاح للشاشات الإلكترونية (تلفزيون / كمبيوتر / ألعاب الفيديو).
- سيتعلمون مهارات جديدة أو تتاح لهم فرصة ممارسة أو التمرين على المهارات الحالية.
- سيمرحون ويسعدون.
[اقرأي أيضا : أفضل 7 أنشطة تمارسيها مع أطفالك]
هل سيستمتع أبنائي؟
المعسكر الصيفي يقدم أيام مليئة بالأنشطة المنظمة للأطفال من سن ٤-١٨ عام. وقد تطورت تلك المعسكرات بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية من النموذج القديم من روضة أطفال صغيرة في شقة مستأجرة إلى النماذج المختلفة الموجودة هذه الأيام; والتي أصبحت مصممة خصيصا للفئات العمرية المختلفة، بدءا من 4 سنوات حتى 16 سنة. منها المعسكرات الرياضة، وأخرى تتخصص في تعليم الفنون والحرف اليدوية، أوالدراما والعلوم، أو معسكرات القراءة، والمعسكرات التعليمية، أوالتصوير الفوتوغرافي، أو المعسكرات التي تتبع نظام مونتيسوري التعليمي أو التي تعلم لغة أجنبية، أوالمعسكرات الدينية. بالطبع لا تزال هناك تلك الحضانة/روضة الأطفال الموجودة في كل حي التي تقدم خدمة جليسة للأطفال مقابل رسوم بدلا من البقاء في المنزل لمشاهدة التلفزيون.
عند اختيار معسكر مناسب لطفلك، عليكي التفكير في ما يلي؟
- ما هي الفئة العمرية من المخيم؟ وهل سيكون أطفالي أصغرهم أم أكبرهم سنا؟
- ما هي الأنشطة؟ هل هي مثيرة للاهتمام طفلي؟
- كم هي مدة المعسكر؟ وهل ستسمح لطفلي ممارسة الأنشطة الأخري مثل الرياضية؟
- ما هي نسبة عدد الموظفين إلى عدد الأطفال في المعسكر؟ وسيعطى طفلي ما يكفي من الاهتمام؟
- هل يعرف طفلي أطفال أخرين في المعسكر؟ هل سيساعده ذلك على الانتقال إلى مكان جديد؟
[اقرأي أيضا :كيف تشجعين الابن الخجول على التواصل اجتماعيًا؟]
هل أستطيع تحمل التكاليف؟
بالطبع التكلفة قضية مهمة بالنسبة لنا. ولكن لا تفكري في المعسكرات كتكلفة "إضافية" لا لزوم لها. ولكن فكري فيها كبديل لجميع التكاليف الأخرى التي ستحتجينها إذا لم ترسلي طفلك، على سبيل المثال: تكاليف النقل من وإلى الأنشطة، تكلفةمدارس الأنشطة الرياضية مثل السباحة أو كرة القدم التي تمت تغطيتها بالفعل في المخيم، والتكاليف الاضافية من الكهرباء والتكيف والتلفزيون كل يوم في المنزل، وما إلى ذلك.
في النهاية، أنت فقط من تستطيع اتخاذ القرار ما إذا كنت قادرة على تحمل تكلفة معسكرات الصيف أم لا، نظرا للخيارات المتاحة. كلما زادت الخيارات اتيحت لك اختيارات اكثر من الاسعار المختلفة. فكري أيضا في استفادة طفلك ومدى أهمية ذلك.
هل أطفالي بحاجة إلى وقت استراحة من المدرسة ؟ هل معسكر الصيف يعتبر زيادة في الإجهاد؟
البعض منا يفكر أن العام الدراسي شئ متعب ويستحق الطفل الراحة بعده. وأن إرسالهم إلى روتين أخرسيتعبهم. لكن تذكري، الاطفال ليسوا مثل الكبار، اللعب لا يكون أبدا متعب فهم مشحونون بالطاقة، فبالتالي إذا لم تثيري انتباههم فسيشعرون بالخمول والضجر وعدم الرضا. الحل هو العثور على معسكر يمكنهم أن يستمتعون فيه وليس إرسالهم إلى المدارس الصيفية. إرسليهم إلى مكان يتيح لهم فرصة أن يكونوا منتجين وسعداء.