هناك عديد من الأساطير والروايات حول طرق تحديد نوع الجنين قبل الحمل، وزيادة فرص الحمل ببنت أو ولد، ولكن ما الحقيقة وراء كل تلك القصص؟ هل من الممكن تحديد نوع الجنين قبل الحمل؟ وهل تؤثر وضعية العلاقة الحميمة على نوع الجنين؟ هذا ما ستكشفه لكِ "سوبر ماما" اليوم في هذا المقال.
من المسؤول عن تحديد نوع الجنين.. الرجل أم المرأة؟
جميعنا نعرف أن تحديد نوع الجنين هو أمر بيد الله تعالى وحده، فهو الذي يرزقنا بولد أو بنت، ولكن هناك بعض الحقائق العلمية التي يمكن توظيفها بشكل صحيح لزيادة فرص الحمل ببنت أو ولد، ولكن في النهاية كلها اجتهادات علمية، ولا يمكن الوثوق بها بنسبة 100%.
كيف يتم تحديد نوع الجنين؟
يتحدد جنس المولود عن طريق نوع الحيوان المنوي الذي يصل إلى البويضة ويخصبها أولًا، فإذا وصل الحيوان المنوي المذكر أولًا يكون الجنين ولدًا، أما إذا فاز الحيوان المنوي المؤنث وتمكن من الوصول للبويضة وتخصيبها أولًا كان المولود بنتًا.
وهناك اختلاف بين طبيعة الحيوان المنوي المذكر، والحيوان المنوي المؤنث، إذ إن الحيوان المنوي المذكر هو الأسرع في الحركة، ولكنه أضعف من الحيوان المنوي المؤنث، ولا يستطيع أن يعيش لفترات طويلة مقارنة بالحيوان المنوي المؤنث، الذي يتميز بقدرته على البقاء لوقت أطول داخل الرحم، على الرغم من بطء حركته مقارنة بالحيوان المنوي المذكر.
ويمكن استخدام هذه الحقائق العلمية في زيادة فرص الحمل بولد أو بنت، عن طريق وضعية العلاقة الحميمة التي تساعد الحيوانات المنوية المرغوب بها في الوصول للبويضة أولًا.
كيف تؤثر وضعية العلاقة الحميمة على نوع الجنين؟
لزيادة فرص الحمل بولد، فإنه من الأفضل ممارسة إحدى الوضعيات العميقة التي تساعد على إيداع الحيوانات المنوية أقرب ما يكون إلى البويضة، فيتمكن الحيوان المنوي الأسرع وهو الذكر، من الوصول أولًا إلى البويضة وتخصيبها.
أما لزيادة فرص الحمل ببنت، فتحتاجين إلى العكس تمامًا، إذ يُفضل تجنب الوضعيات التي تعتمد على القذف العميق، وممارسة إحدى الوضعيات التي تعتمد على إيداع الحيوانات المنوية في بداية المهبل وليس بشكل عميق، بحيث لا يستطيع الحيوان المنوي المذكر إكمال الرحلة الطويلة إلى البويضة، فيموت قبل أن يصل إليها، بينما يتمكن الحيوان المنوي المؤنث من ذلك نظرًا لقدرته على البقاء والحياة لوقت أطول.
وهناك حيلة أخرى لزيادة فرص الحمل ببنت، وهي أن تحدث العلاقة الحميمة قبل التبويض بيومين، بحيث تبقى الحيوانات المنوية المؤنثة على قيد الحياة عند قدوم يوم التبويض، بينما تموت الحيوانات المنوية المذكرة لعدم قدرتها على العيش لفترات طويلة، والعكس إذا كنتِ تريدين الحمل بولد، فإنه يُفضل احتساب يوم التبويض بدقة وممارسة العلاقة الحميمة في اليوم نفسه، بحيث يستطيع الحيوان المنوي المذكر أن يسبح سريعًا ويصل إلى البويضة المنتظرة لتخصيبها.
ما العوامل الأخرى التي تؤثر على نوع الجنين؟
تحتاج الحيوانات المنوية المذكرة إلى بيئة قلوية في المهبل، إذ لا يمكن لها أن تعيش في الأوساط الحمضية، على عكس الحيوانات المنوية المؤنثة التي تستطيع البقاء على قيد الحياة في الأوساط الحمضية والقلوية.
إذا كنتِ ترغبين في الحمل بولد، فعليكِ توفير بيئة مناسبة للحيوانات المنوية المذكرة، وتذكري أن تكون أسرع وفرصتها أعلى في حالة توفير البيئة المناسبة لها مع اتباع وضعية عميقة تساعدها على الوصول سريعًا إلى البويضة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والمكسرات.
أما إذا كنتِ ترغبين في الحمل ببنت، فعليكِ الإكثار من تناول الأطعمة الحمضية مثل البرتقال والليمون ومنتجات الألبان، بحيث تزيد فرصة الحيوانات المنوية المؤنثة في البقاء على قيد الحياة والوصول للبويضة وتخصيبها.