هل استخدام أشعة إكس أو الرنين المغناطيسي آمن خلال الحمل؟

قد يضطر الطبيب في الحمل طلب إجراء فحص أشعة إكس أو الرنين المغناطيسي في بعض الحالات الضرورية؛ فما هي الحالات التي يجب فيها إجراء الأشعة؟ وهل يمكن التعرض لهذه الأشعة في أثناء الحمل؟ وما الوقت الآمن لتعرض الحامل للأشعة؟ أسئلة كثيرة تتعرفين على إجابتها بالتفصيل في هذا المقال.

تعرض الحامل لأشعة إكس (X)

وفقًا لما ذكرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة فإن احتمالية تسبب أشعة إكس في ضرر للجنين خلال الحمل ضعيفة جدًا، وعلى الرغم من وجود بعض الجدل حول هذا الأمر، هناك عدد كبير من الدراسات الموجودة حول التعرض لأشعة إكس في الحمل جاءت نتائجها متعارضة؛ لذا فأشعة إكس يجب أن تكون الخيار الأخير أمام الطبيب في حالة الحاجة إليها، ولا ينبغي القيام بفحص أشعة إكس للحامل إلا عندما تكون الفوائد الناتجة عنها تفوق بكثير المخاطر التي يمكن أن تسببها للجنين.

ومع هذا، فتأثير الحالات يختلف، في حالة إجراء أشعة إكس على الأسنان أو الذراعين أو الساقين أو الصدر، فلا يوجد خطر مباشر على منطقة الرحم، حيث تتوافر في مراكز الأشعة ألبسة واقية لمنطقة البطن والحوض، ترتديها الأم عند إجراء أشعة إكس فتحميها من أي ضرر، وبذلك يعتبرها الأطباء آمنة في هذه الحالات، أما في حالة إجرائها على منطقة البطن أو المعدة أو الحوض أو أسفل الظهر أو الكليتين فالأمر يختلف تمامًا، حيث يتعرض الرحم لهذه الأشعة التي يمكنها إلحاق الضرر بالجنين، لذا عليكِ إخطار طبيبك بأنكِ حامل إذا طلب إجراء فحص أشعة إكس.

تعرض الحامل لأشعة الرنين المغناطيسي (MRI)

الأمر يختلف تمامًا عند التحدث عن أشعة الرنين المغناطيسي التي لا تستخدم نوع الإشعاع نفسه الموجود بأشعة إكس، الذي يحمل بعض المخاطر عند تعرض الجنين له، هذا يجعل أشعة الرنين المغناطيسي آمنة على الحامل.

وقد أُجريت العديد من من الدراسات لتقييم المخاطر المحتملة من التصوير بالرنين المغناطيسي على النساء الحوامل والأجنة، ولم تظهر أى آثار جانبية ضارة وواضحة في أثناء الحمل، لذا يمكن اعتبار أشعة الرنين المغناطيسي آمنة للحوامل، وللحد من أي مخاطر محتملة لم تكشف عنها الأبحاث، لا يجب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي أو أي نوع آخر من الأشعة بخلاف الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) إلا بعد انتهاء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

خطر الأشعة على الجنين

تأكدي أن تعرض الجنين لخطر الأشعة يكون في أضيق الحدود ولا يمكن لأي طبيب تعريض جنينك في حالة خطر إلا إذا استدعت حالة الأم ذلك، والحالات التي حدث فيها مشكلة في الجينات أو إصابة ببعض الأمراض الناتجة عن التعرض للأشعة نسب قليلة للغاية وكانت جميعها من أجل إنقاذ الأم.

يعتمد الضرر الممكن حدوثه للجنين على ثلاثة عوامل:

1. أجزاء الجسم الواقعة تحت الفحص.
2. توقيت إجراء الفحص، ويُفضل عدم إجراء أي فحص إلا بعد انتهاء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل إلا في الحالات الخطيرة، عدا الموجات فوق الصوتية فهي آمنة تمامًا.
3. الجرعة التي تتعرض لها الأم من الأشعة، وهذه الجرعة تكون محسوبة بدقة متناهية وخصوصًا في حالة الحامل.

ما هي أنواع السونار وما الفرق بينها وهل هناك خطر من أحدها؟

لماذا يلجأ الأطباء لأشعة إكس والرنين المغناطيسي؟

الموجات فوق الصوتية هي الطريقة المتبعة للفحص في أثناء فترة الحمل منذ البداية حتى النهاية، لكن هناك بعض المشكلات الصحية التي يمكن للحامل أو الجنين التعرض لها خلال الحمل لا تظهر بوضوح من خلال فحص الموجات فوق الصوتية والأشعة رباعية الأبعاد؛ لذا يلجأ الطبيب في مثل هذه الحالات إلى إجراء فحص الرنين المغناطيسي، أما أشعة إكس فهي الخيار الأخير للأطباء في أثناء الحمل لأنها الأقل أمانًا من بين جميع أنواع الأشعة.

أفضل وقت لعمل أشعة 4D (رباعية الأبعاد) على الجنين

تنتظر أي أم نمو جنينها ووصوله لمرحلة يمكنها من خلالها رؤيته عبر أشعة 4D، التي تمكن الأم من رؤية جنينها قبل ولادته، وتزيد من مشاعر الحب والشوق لديها لقدوم صغيرها، فباستخدام هذا النوع من الأشعة يمكنك رؤية ما يفعله جنينكِ بوضوح في الوقت نفسه داخل رحمك، لكن متى يمكن للحامل إجراء أشعة 4D؟ وهل هذه الأشعة تضر بالجنين؟ اعرفي إجابة هذه الأسئلة من خلال قراءة هذا المقال.

في حالة وجود مشكلة خطيرة تتعرض لها صحتك أو صحة جنينك، فالأهم هو حل هذه المشكلة، وقائمة الأولويات عندها تختلف ولا يجب عليكِ التفكير في الآثار الجانبية المحتملة في حالة المشكلات الصحية الخطيرة، وكوني على يقين أن الطبيب دائما ما يحرص على عدم تعرض الحامل للأشعة، حتى لا يتسبب في إلحاق الضرر بالحمل طالما كان هذا في استطاعته.