هل يمكن أن تحدث مواقف مضحكة ومفاجئة يوم الولادة؟ الحقيقة، قبل ولادتي لطفلتي لم أكن أتخيل أن يوم الولادة يمكن أن يحمل مواقف مفاجئة بل وكوميدية! خاصةً عندما تكون الولادة للمرة الأولى، فتصبح الأجواء المسيطرة هي القلق والترقب لوصول المولود بسلام، وتعافي الأم من عملية الولادة أيًا كان نوعها.
اليوم سألنا مجموعة من الأمهات عن أكثر المواقف التي حدثت يوم الولادة وكانت مفاجئة ومضحكة وخففت من قلق الولادة وألم العملية، وكانت هذه الإجابة.
- سأبدأ بنفسي، قبل عام من الآن، كنت في زيارة استثنائية للطبيب، لتحديد وضعية الجنين ومعرفة موعد الولادة التقريبي، زيارة تحمل الكثير من القلق لأم جديدة وحمل متعب بعض الشيء، ذهبت للطبيب، أنهيت السونار، لأجد الطبيب يقول لي: "انتي هتولدي كمان ساعتين"، لم أعطِ أي رد فعل وتخيلت أنّه يمزح معي، خاصةً أنني لم أشعر بألم المخاض مثلًا، وكان ما زال هناك أسبوعان متبقيين على موعد الولادة.
أخبرني الطبيب بأن وضع المشيمة سيئ، وأن الدم لا يصل بشكل كافٍ وجيد للجنين، وستصبح هناك خطورة من الانتظار يوم واحد آخر، فذهبت إلى المستشفى، استعدادًا لعملية الولادة القيصرية، وأنا في حالة من الترقب والضحك، لأنني بالفعل لم أستطع تصديق أنني سألد اليوم، بل الآن، وكانت هذه أكثر مفاجأة غريبة حدثت لي، ولكنها بالطبع مفاجأة سعيدة.
اقرئي أيضًا: 10 أشياء لا تغفليهم أثناء تحضير حقيبة الولادة
أما بالنسبة لبقية المواقف، فكانت كالآتي:
- منى، أم لتوأم من الذكور: تخبرنا بأنها طوال فترة الحمل، كان الطبيب يؤكد لها أن التوأم ذكر وأنثى، وعلى هذا الأساس استعدت منى لاستقبال طفليها، يوم الولادة فوجئت بأن التوأم ذكرين! تقول منى: "لم أتمالك نفسي من البكاء، ثم الضحك! فقد كنت أرغب في مولودة بنت، ولكن الحمد لله على كل شيء، كانت مفاجأة كبيرة، حتى إنني ظللت أتساءل هل هما ولدان بالفعل، أم أن الطبيب وأهلي يمزحون معي".
- بينما كانت مفاجأة هبة، أم آدم، كوميدية جدًا، فبعد وصولها للمستشفى، حسب الموعد المحدد لإجراء القيصرية، وانتظارها حضور الطبيب، فاجئتها آلام المخاض، وفي خلال أقل من ساعتين، كان الرحم قد انفتح بما يكفي لخروج المولود عن طريق ولادة طبيعية، ما جعل الطبيب وطاقم التمريض يهرعون في المستشفى لتوليدها، وهم يرتدون ملابس غرفة العمليات بشكل كوميدي، لتلد طفلها آدم الذي غير كل الخطط المُعدّة مسبقًا.
- أما مي، أم لطفلين بنت وولد، فتقول إن ولادتها لطفلها الثاني كانت ولادة طبيعية، ونظرًا لأنها أم لطفلة في الحضانة، فقد ذهبت لتوصيل طفلتها في أحد أيام الشهر التاسع من الحمل، وبعد أن أدخلتها الحضانة، شعرت ببعض الإرهاق فوقفت تستريح قليلًا خارج باب الحضانة، لتُفاجأ بانفتاح كيس الماء وغرق ملابسها، ما يعني أنها ستلد خلال ساعات، تخبرنا مي بأن الموقف حينها كان محرجًا ومضحكًا جدًا، لأنها لم تكن تشعر بأي أوجاع سابقة، لانفتاح كيس الماء، واضطرت لانتظار زوجها الذي حضر سريعًا لاصطحابها إلى المستشفى، وكانت مفاجأة أيضًا لطفلتها التي حضرت من الحضانة، لتجد أخيها الصغير وقد وصل إلى الدنيا!
اقرئي أيضًا: حواديت ماما: كوميديا بنج الولادة