عندما تصبح الأمور بينك وبين زوجك مستحيلة، وتكون رغبتك في الطلاق أقوى من أي رغبة أخرى، تظهر كثير من المخاوف في رأسك، هل قرار الانفصال صحيح، هل سيؤثر الطلاق على حياتك بعد ذلك، هل سيؤثر على أطفالك في حالة أن لديكِ أطفال، هل سيؤثر الانفصال على وضعك المادي، وغيرها من الأسئلة التي تجعل حيرتك شديدة، وخوفك كبير إذا كنتِ تتساءلين متى يكون الانفصال هو الحل، فإليكِ هذا المقال، سأذكر لكِ فيه بعض العلامات التي قد تكون دليلًا على صعوبة استمرار حياتك مع زوجك.
متى يكون الانفصال هو الحل؟
قرار الانفصال عن زوجك أحد أصعب القرارات التي قد تتخذينها في حياتك، وهو قرار يستوجب كثير من التفكير الهادئ غير الانفعالي، إليكِ بعض العلامات التي قد تدل على أن الانفصال عن زوجك قد يكون حلًا :
- إذا كنتِ تفضلين أن تكوني وحيدة: إذا كنتِ تشعرين دائمًا بأن كونك وحيدة أفضل من كونك مع زوجك، فقد يكون هذا مؤشرًا على صعوبة الحياة بينكما.
- إذا كنتِ تشعرين بالاستياء عندما يلمسك زوجك: إذا كانت لمسة زوجك خلال العلاقة الحميمة، أو خلال اليوم العادي تُشعرك بالاستياء فهذا مؤشر أيضًا على أن العلاقة ليست مُرضية لكِ.
- إذا تعرضتِ للخيانة عدة مرات: على الرغم من أن مرة واحدة كافية لكي تتخذي القرار، ولكن تكرار الخيانة يدل على أن من المستحيل أن يكون زوجك مظلومًا.
- إذا شعرتِ بالرغبة في الانفصال حتى ولو تغير زوجك للأفضل: إذا كان هناك بعض الأمور التي تزعجك في زوجك، وعلى الرغم من ذلك تفكيرك أنه قد يتغير للأفضل لا يجعلكِ ترغبين في البقاء معه، فهذا دليل واضح على ما وصلت إليه العلاقة من سوء.
- إذا أصبحتِ تشعرين باللامبالاة: عندما يفعل زوجك شيئًا من الطبيعي أن يثير غضبك بشدة ولا تتأثرين، فقد يكون هذا دليل على أنكِ نفسيًا لم تعودي تشعرين بالارتباط به.
- إذا فشلت كل محاولات الصلح: عندما تفشل محاولات الأهل والأصدقاء للصلح، وتفشل كذلك الاستشارات الزوجية على يد المتخصصين، فهذا إنذار واضح بالاقتراب من نهاية الزواج.
- إذا كنتِ تعرفين السبب وراء رغبتك في الطلاق: معرفة السبب وراء الرغبة في الانفصال يعني أن القرار ليس انفعاليًا، بل نابع من تفكير منطقي.
- إذا كان زواجك في الأصل للتخلص من بعض المشاكل: مثل المشاكل المادية، أو الأسرية، أو الاجتماعية.
- إذا كان لديكِ قدرة على تحمل عواقب الانفصال: مثل مسؤوليات الأطفال، والأعباء المادية والاجتماعية.
في بعض الحالات، تكون الغيرة الشديدة أمراً يصعب التعامل معه، وقد تؤدي إلى قرار الانفصال، وفي هذا السياق يمكنكِ التعرف على (علامات الغيرة الصامتة عند المرأة وكيفية التعامل معها) من خلال موقع الشارقة 24.
اقرئي أيضًا: كيف أتخذ قرار الطلاق دون تردد؟
الحياة بعد الطلاق
الحياة بعد الطلاق قد تكون عسيرة، وقد تحتاجين لبعض الوقت حتى تستجمعي شتات نفسك مرة أخرى وتعيدي تنظيم حياتك، وأهم ما يجب الاهتمام به هو التخلص من الإحساس بالتعلق بالشريك، فالتعلق يمكن أن يجعل مرحلة ما بعد الطلاق أكثر صعوبة وإرهاقاً، لذلك ندعوكِ لقراءة مقال (طرق التخلص من التعلّق المفرط بشخص ما) على موقع الشارقة 24.
إضافة إلى ذلك، إليكِ بعض النصائح التي قد تساعدك في هذا الأمر:
- لا تتجاهلي مشاعرك: من الطبيعي أن تشعري بعد الطلاق بالحزن، مهما كانت العلاقة بينك وبين زوجك سيئة، عبري عن حزنك بأي طريقة تريدين.
- اكتشفي ذاتك من جديد: اعتبري الطلاق نهاية فترة مؤلمة في حياتك وبداية فترة أخرى أكثر جمالًا، أعيدي تحديد أهدافك، واسألي نفسك بصدق عن ما تحبين، وما ترغبين تحقيقه في سنواتك القادمة.
- كوني صداقات جديدة: العلاقات الاجتماعية أحد الأمور التي قد تساعدك على تخطي شعورك بالوحدة بعد الطلاق.
- فكري في الارتباط مرة أخرى: بعد مرور وقت كاف على تجربة الطلاق، وشعورك بالرغبة في الدخول في علاقة جديدة، لا مانع من التفكير في الأمر ولكن بهدوء وحذر.
اقرئي أيضًا: بعد الطلاق أو الترمل: كيف تتعاملين مع صغيرك؟
أجبنا عزيزتي القارئة في هذا المقال عن سؤالك متى يكون الانفصال هو الحل، ننصح بضرورة استشارة مختص في أمور الزواج قبل اللجوء إلى الانفصال، حتى لا تشعري بالندم في أي وقت على قرارك وتكوني على ثقة تامة بأنه القرار الصحيح.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الأسرية على "سوبرماما".
العودة إلى علاقات
ملخص المقال
عندما تصبح الحياة الزوجية مستحيلة، قد يكون الانفصال هو الحل. هناك علامات تدل على ضرورة الانفصال مثل تفضيل الوحدة، الاستياء من اللمس، تكرار الخيانة، اللامبالاة، وفشل محاولات الصلح. بعد الطلاق، من المهم التعامل مع المشاعر، اكتشاف الذات، تكوين صداقات جديدة، والتفكير في الارتباط مجددًا. ينصح باستشارة مختص قبل اتخاذ قرار الانفصال.