أن تكوني أمًا يعني أن هناك كثير ًا من التغيرات التي حدثت والتي ستحدث في حياتك، أحد أهمها أن هناك شخصًا مسؤولًا تمامًا منك، وأنتِ مسؤولة عن سلامته البدنية والنفسية وتعليمه وتربيته تربية قويمة، بالتأكيد هذا الأمر بالتشارك مع الأب، لكن لنكن واقعيين، فدورك كأم في تربية أطفالك والعناية بهم أكبر وأكثر تأثيرًا، لذلك عليكِ التعرف إلى حقوق أبنائك وواجباتك كأم، وعليكِ أن تعرفي أن كل اختيار تختارينه نيابة عن أطفالك سيؤثر في حياتهم ومستقبلهم، إذا كنتِ أمًا أو مقبلة على الأمومة وترغبين في التعرف إلى حقوق الأبناء على الآباء، فإليكِ هذا المقال.
حقوق الأبناء على الآباء
لا يمكن أن تمضي الحياة بطريقة سليمة إلا إذا راعى كل منا حقوق غيره عليه، كل إنسان منا له حقوق، وعليه واجبات، وكذلك طفلك له عليكِ حقوق، وله على المجتمع حقوق، ودورك كأم أن تحرصي على أن تؤدي حقوقه، وتساعديه كذلك على التعرف إلى واجباته. وتنقسم حقوق الطفل إلى حقوق جسدية وحقوق نفسية، وحقوق تربوية، إليكِ بعض هذه الحقوق:
حقوق الطفل البدنية
- الحفاظ على حياته: أحد أهم أدوارك كأم وأهم مسؤوليات زوجك كأب أن تحافظا على حياة طفلكما، بالتغذية السليمة فور الولادة، ورعايته، والحفاظ عليه من كل المخاطر، فطفلك في هذا العمر يكون عاجزًا عن الحفاظ على حياته.
- تقديم الرعاية الطبية: عليكِ كأم أن تقدمي لطفلك كل الرعاية الطبية اللازمة، وتحرصي على الالتزام بمواعيد التطعيمات، ولا تهملي أبدًا أي عَرض قد يظهر عليه.
- التغذية السليمة: تغذية طفلك غذاء متكامل أحد أهم حقوقه، حتى ينمو بجسد قوي وصحي.
- حمايته من الأذى البدني: أحد أهم حقوق طفلك ألا يعتدي أحد على جسده سواء بالضرب أو التحرش الجنسي أو غيره، عليكِ أن تحميه من كل أذى بدني، وتعلميه كيف يتعامل مع أنواع الأذى.
حقوق الطفل النفسية
- الحب غير المشروط: عليكِ أن تشعري طفلك بأنه محبوب تحت أي ظرف، وأنه لا يمكن أن تكرهيه لأي سبب، وأنكِ لا تريدين منه شيئًا لتحبيه.
- الاعتراف بالمشاعر وتقديرها: تقدير مشاعر طفلك دون الحكم عليه أحد أهم حقوقه النفسية، قولي له أشعر بحزنك يا حبيبي، ولا تقولي ليس من حقك أن تحزن، أو أن الأمر لا يستحق كل هذا الحزن.
حقوق الطفل التربوية
- توفير بيئة تعليمية: أحد حقوق الطفل توفير وسائل التعليم، عن طريق المدارس أو الروضات، أو حتى التعليم المنزلي.
- مراقبة الطفل: مراقبة الطفل والتأكد من أن بيئته آمنة، سواء في المدرسة أو في أي مكان آخر.
- تعليم الطفل الصواب من الخطأ: لا يقتصر دور الآباء على الرعاية والتعليم، أحد أهم أدوارك كأم تربية طفلك وتعليمه الصواب من الخطأ.
اقرئي أيضًا: 6 أشياء مهمة يجب أن تعرفيها عن تربية الأطفال
احترام الكبير للأطفال
بعد الحديث عن حقوق الأطفال، سنتحدث عن أحد واجباتهم التي عليكِ تعليمهم إياها، وهو احترام الكبير، يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا احترام الكبير، فهي مهارة لم يولدوا بها، إليكِ بعض الوسائل التي تساعدك على ذلك:
- تذكري أن طفلك ليس صديقك: ولذلك عليكِ أن تكوني حازمة في بعض الأوقات، وألا تسمحي ببعض التجاوزات معك، وحتمًا سيفهم أن هذا الأمر ينطبق عليكِ وعلى غيرك من الكبار.
- عاملي طفلك باحترام: ليس معنى كونك حازمة أن تقللي من شأن طفلك أبدًا، صححي أخطاءه بحزم واحترام، واجعلي الاحترام المتبادل قاعدة بينكما.
- علمي طفلك بعض العبارات التي تدل على الاحترام: مثل من فضلك، وشكرًا، وآسف، وغيرها من العبارات التي تدل على احترام الآخرين، وبالتأكيد أسهل طريقة لتعليم الطفل ذلك، أن تستخدمي أنتِ هذه العبارات دائمًا.
- علمي طفلك مهارات الإنصات: أحد أصعب الأمور على الأطفال الإنصات عندما يتحدث الكبار، علمي طفلك هذه المهارة بهدوء وصبر، وأنصتي إليه عندما يتحدث حتى يكون الأمر متبادلًا.
اقرئي أيضًا: كيف تطورين من مهارات التواصل لدى طفلك؟
