كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي؟

كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي

يحتاج الأطفال الرضع لكثير من العناية من الأم والأب للحفاظ على صحتهم وأمانهم، ولأنهم لا يستطيعون التعبير عما في داخلهم أو الشكوى من الآلام التي يشعرون بها، لذا يصعب معرفة ما يعانونه، لكن بالمراقبة ومعرفة علامات المرض يمكن توقع ما يصيبهم وما إذا كان من الضروري اصطحابهم للطبيب.

في هذا المقال، نجيب عن سؤالك عزيزتي، كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي وأن تطوره يسير في الاتجاه الصحيح، كذلك نذكر أعراض مرض الطفل الرضيع والعلامات الدالة عليه، لكي تطمئني على صحة طفلك الرضيع وتعرفي متى يجب الذهاب للطبيب، فتابعينا.

كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي؟

إن كنتِ قلقة على صحة طفلك، فهناك علامات تخبرك بأن صحته وتطوره يسيران في الاتجاه الصحيح، ومن هذه العلامات:

  1. طلب الطفل الرضيع للرضاعة بشكل منتظم، وظهور رد الفعل والمص القوي بتقريب أي شيء من فمه، فهذا يعني انفتاح شهيته وصحة جهازه الهضمي.
  2. هدوء الطفل الرضيع وسكونه بمجرد سماع صوت الأم أو الإحساس بوجودها أو لمستها له، والتفاعل مع صوتها والتعرف عليه والانتباه له، ما يعني تطوره الوجداني الصحيح.
  3. امتلاء حفاضة الطفل الرضيع وتغييرها من أربع إلى ست مرات يوميًا في الأقل، فانتظام عمليتي الإخراج والتبول وامتلاء الحفاضة بالبول والإخراج الجيد، تدل على صحته الجيدة وأنه يأكل جيدًا وليس عنده جفاف.
  4. اكتساب الطفل الرضيع للوزن والطول المطلوب بنموه، إذ يزداد الأطفال الرضع في أول ستة أشهر في الوزن والطول بشكل سريع جدًا، فيصلون في عمر خمسة أشهر لضعف وزنهم عند الولادة، ولثلاثة أضعاف وزنهم عند إتمامهم عامهم الأول، ويتابع الطبيب الزيادة في الوزن والطول في كل زيارة.
  5. ابتسامة الطفل الرضيع لأمه عند رؤيتها والتواصل البصري معها بعد عمر الشهرين، ورده للابتسامة وإصداره للأصوات بعد خمسة أشهر إيذانًا بإصدار أول كلمة له، ما يعني أن نمو الطفل الرضيع العقلي يسير بشكل طبيعي وزيادة إحساسه بما حوله.
  6. ملاحظة الطفل الرضيع لما حوله، إذ يزداد مدى رؤية الطفل بنموه، ما يتيح له النظر والتركيز على الأشياء وتدقيق النظر أو الحملقة في الأشياء المتحركة أو التي تدور، كمروحة السقف، أو في الألوان الزاهية أو الأشكال الهندسية.
  7. استجابة الطفل الرضيع للأصوات الجديدة، فتنمو حاسة السمع لدى الجنين قبل الولادة، وتتطور استجابته وتفاعله وفهمه للأصوات المختلفة حوله بنموه، فيتفاعل مع صوت الموسيقى أو التلفاز أو الخلاط أو لِعبه، ما يعني تطوره الصحي.
  8. انتظام عملية الإخراج لدى الطفل الرضيع، فالأطفال الرضع مختلفون في عدد مرات الإخراج، فبعضهم يتبرز عدة مرات يوميًا وبعضهم يتبرز مرة كل عدة أيام، وطالما أن براز الطفل طبيعي ولين والعملية منتظمة ويشعر الطفل الرضيع بالراحة بعدها، فهذا مؤشر جيد على صحته.
  9. حصول الطفل الرضيع على نوم جيد وانتظام عملبة النوم كلما كبر، فالنوم يدعم تطور الطفل وجهازه العصبي المركزي، لذا فالنوم الجيد علامة على صحة الطفل وشعوره بالارتياح.
  10. دعم الطفل الرضيع لوزنه، فبعد عمر الشهر يستطيع الطفل الرضيع رفع رأسه لمسافة صغيرة، وبعد ثلاثة أشهر يزداد الوقت الذي يرفع رأسه فيه ويتحكم في عضلاته، ليستطيع التقلب على الجنبين في عمر ستة أشهر إيذانًا بالحبو والوقوف، ومن بعدها المشي متسندًا حول عمر السنة، والتطور الطبيعي في الحركات والتحكم العضلي يدل على صحة الطفل وتطوره.

اقرئي أيضًا: كيف تتطور حركة رجل الرضيع؟

والآن بعد معرفتنا بعلامات تطور الطفل وسلامته، كيف نعرف بمرضه؟ هذا ما سنخبرك به في السطور التالية.

أعراض مرض الطفل الرضيع

لا يستطيع الطفل الرضيع التعبير عن مرضه أو الشكوى، لكن هناك أمراض شائعة في الأطفال الرضع، مثل العدوى بأدوار البرد أو المشاكل الهضمية أو مشاكل الجلد، والتي يكون لها علامات وأعراض تتعرف عليها الأم مثل:

  1. الإسهال الذي قد يكون بسبب عدوى أو مشاكل في هضم أشياء معينة أو شرب كثير من عصائر الفاكهة أو الحليب، ويستدعي تعويض الطفل الرضيع بالسوائل والتغذية والذهاب للطبيب إن استمر أكثر من 24 ساعة، أو كان الطفل الرضيع أصغر من ستة أشهر، أو صاحبه ارتفاع في الحرارة أو القيء أو قلة التبول أو سرعة ضربات القلب أو البراز المدمم أو الأسود أو المخاطي أو التقلص والألم الشديد.

  2. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)، التي تستدعي الذهاب للطبيب عاجلًا إذا:
  • عمر الطفل الرضيع أصغر من ثلاثة أشهر، وحرارته فوق 38 درجة مئوية.
  • عمر الطفل الرضيع من ثلاثة إلى ستة أشهر، وحرارته فوق 38.3 درجة مئوية.
  • عدم توقف بكاء الطفل الرضيع وتقلبه وظهوره غير مرتاح.
  • ظهور أعراض أخرى، كآلام الأذن والهرش فيها، أو الكحة، أو الخمول، أو الطفح الجلدي، أو الإسهال، أو القيء، أو التشنجات، أو زاد وقت الحمى عن 24 ساعة.
  1. الإمساك الذي يتم بصعوبة الإخراج بسبب صلابة البراز والتألم في أثناء إخراجه، فاذهبي للطبيب إن استمر الإمساك أكثر من عدة أيام أو صاحبه قيء أو ألم شديد.
  2. الطفح الجلدي، فقد يكون بسبب الإكزيما أو طفح الحفاض أو أسباب أخرى، ومعظم الوقت لا يكون خطرًا، لكن إن صاحبه الألم الشديد والبكاء المستمر أو ارتفاع الحرارة أو امتلاء الحبوب بالسوائل أو انتشار الحبوب في الصدر والظهر والأذرع والأرجل ولا تختفي الحبوب بالضغط عليها، يجب الذهاب للطبيب.
  3. السعال (الكحة) التي عادة تتبع أدوار البرد، ويصاحبها ارتفاع طفيف في الحرارة، لكن إن استمر السعال أو كان صوته غريبَا أو صاحبه صوت صفير أو تزييق في الصدر، فيجب الذهاب للطبيب.
  4. ألم البطن، ويُعرف بالبكاء المستمر وتقوس الظهر والبصق كثيرًا، وقد يحدث نتيجة للالنتفاخات أو الارتجاع أو مشاكل مع أطعمة معينة أو بسبب العدوى، وعادة يكون لفترة قصيرة وغير مؤذٍ، لكن إن لم يتحسن أو صاحبه قيء أو إسهال أو خمول أو حمى يجب الذهاب للطبيب.
  5. احتقان الأنف،  الذي قد يدل على نزلة برد، ويُمنع إعطاء الطفل الرضيع أي أدوية للبرد، فقط غسل الأنف بمحلول ملح أو النقط الأنف المحتوية على محلول الملح.
  6. الغثيان والقيء، الذي يشيع في الأطفال الرضع ولا يكون مؤذيًا معظم الوقت بسبب عدم نضوج معدتهم ويلي الرضاعة، لكن يجب الذهاب للطبيب إن استمر القيء أكثر من عدة ساعات أو صاحبه ارتفاع في الحرارة، أو القيء المستمر بحيث لا يبقى شيء في معدته، أو خروج العصارة الخضراء، أو صاحبه أعراض الجفاف.
  7. تغير سلوك الطفل، كالنوم كثيرًا أو التهيج والبكاء المستمر أو تغير مستوى النشاط كالخمول، ويجب الذهاب للطبيب عند عدم توقف بكائه أو عند خموله وزيادة نومه.

وهناك بعض الأعراض الخطرة التي يجب الذهاب للطبيب عند ظهورها، مثل:

  • التشنجات.
  • تورم فتحة اليافوخ.
  • ظهور بقع بنفسجية على الجلد.
  • شحوب الرضيع أو احمرار جسمه.
  • رفضه للرضاعة وانسداد شهيته.
  • صعوبة بلعه للطعام.
  • ازرقاق شفتيه وأطرافه.
  • صعوبات التنفس وسرعته وبذل مجهود للشهيق.
  • سوء حالة الصفراء بدلا من تحسنها.
  • القيء المدمم أو الشبيه بمطحون القهوة.
  • البكاء المستمر.
  • تيبس الرقبة.
  • ظهور أعراض الجفاف كنقص التبول وجفاف الفم والعيون الغائرة والخمول.

اقرئي أيضًا: أسباب وعلاج الجفاف عند الرضع

ختامًا عزيزتي، بعد إجابتنا عن سؤالك كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي وكيف أعرف أنه مريض، نوصيك} أن تثقي بحدسك، فلا أحد يعرف الطفل أكثر من أمه، فإن أحسستِ بشيء خاطئ في طفلك الرضيع يجب أن تبقي هادئة وتراقبي أعراض طفلك، وتصحبيه للطبيب للإفصاح عن مخاوفك والاطمئنان على صحته.

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بصحة الرضع على "سوبرماما".

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon