الخلة نبتة مزهرة استخدمت ثمارها في الأغراض الطبية عدة قرون، في مصر القديمة، كانت الخلة تستخدم لعلاج اضطرابات المسالك البولية وغيرها من المشكلات الصحية، واستخدمت كمدر للبول في العصور الوسطى، واليوم، يُقال إن الخلة تعالج عددًا من المشكلات الصحية، بما في ذلك حصوات الكلى ومرض السكري، في موضوعنا، نتناول فوائد بذور الخلة للمسالك البولية، وأضرار تناولها المحتملة.
فوائد بذور الخلة للمسالك البولية
كما ذكرنا، استخدمت الخلة لعقود طويلة في مصر القديمة لعلاج عديد من حالات المسالك البولية ومشكلات الكلى، وفي العصر الحديث، خضعت الخلة لعديد من الدراسات والأبحاث لدراسة تأثيرات الخلة على المسالك البولية وغيرها من الأعضاء، معظم الأبحاث التي أجريت على الخلة حتى الآن أجريت في المختبر (في أنبوب اختبار) أو على القوارض.
أظهرت الخلّة نتائج واعدة في الوقاية من حصوات الكلى، وفقًا لدراسة أجريت على الحيوانات نُشرت في مجلة Urological Research في 2011، في الاختبارات التي أجريت على الفئران المصابة بفرط أوكسالات البول، وهي حالة معروفة بتحفيز تكوين حصوات الكلى، لاحظ القائمون على الدراسة أن العلاج بالخلة قلل حدوث ترسبات المعادن الصلبة/ الأملاح.
في دراسة سابقة أخرى نُشرت في مجلة Phytomedicine في عام 2010، أظهرت الاختبارات المعملية أن الخلة يمكن أن تمنع أيضًا تلف الخلايا المعروف بالإسهام في تكوين حصوات الكلى.
أضرار بذور الخلة
هناك بعض القلق من أن الخلة قد تؤدي إلى آثار ضارة عند تناولها عن طريق الفم بجرعات عالية أو فترة طويلة، تتراوح هذه الآثار الضارة من الإمساك والغثيان إلى مشكلات الكبد وصعوبة النوم، قد يؤدي استهلاك العنصر النشط الأساسي في الخلة، المعروف بالخلّين khellin، أيضًا إلى:
- الدوخة.
- الغثيان.
- قلة الشهية.
- الصداع.
- الحكة.
- الأرق.
قد يؤدي مستخلص الخلة إلى رفع إنزيمات الكبد، ما قد يؤدي إلى تفاقم أمراض الكبد كذلك؛ لذلك يجب على أي شخص مصاب بأمراض الكبد تجنب استخدام الخلة.
حتى الآن لا يُعرف كثير عن الاستخدام الموضعي للخلة لتحديد ما إذا كان آمنًا أم لا، تشير بعض النتائج أن الخلة قد تزيد من حساسية بشرتك لأشعة الشمس عند استخدامها موضعيًا، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
قد يكون للخلة تأثيرات في تقلص عضلات الرحم ويجب تجنبها في أثناء الحمل.
بالنظر إلى مخاوف السلامة التي ذكرناها، يكون من المهم استشارة طبيبك قبل قرار تناول الخلة، كما يجب على المرأة الحامل عدم تناول بذور الخلة لما للخلّين من نشاط منبه للرحم وقد يزيد من تقلصاته، ما يجعله غير آمن للاستخدام في أثناء الحمل، وحتى الآن لا يُعرف كثير عن الخلة لتحديد ما إذا كانت آمنة في أثناء الرضاعة الطبيعية.
كيفية استخدام بذور الخلة للمسالك البولية
تتوافر الخلة على نطاق واسع للشراء عبر الإنترنت وتباع في عديد من متاجر الأطعمة الطبيعية وفي المتاجر المتخصصة في بيع المكملات الغذائية، تباع البذور كمستخلص سائل وأيضًا على شكل كريم، حتى الآن لا يُعرف كثير عن بذور الخلة لتحديد جرعتها الفعالة أو الآمنة.
بينما يبحث عديد من المستهلكين عن المنتجات العضوية والمكملات الغذائية لضمان نقائها، ضعي في اعتبارك أيضًا أن المكملات الغذائية غير منظمة إلى حد كبير من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ولم تختبرها الوكالة للتأكد من سلامتها أو فاعليتها، وفقًا للمعايير الحكومية، وأنه من غير القانوني تسويق مكمل غذائي، سواء الخلة أو غيرها، كعلاج لمرض معين أو لتخفيف الأعراض.
في بعض الحالات، قد يقدم المنتج جرعات تختلف عن الكمية المحددة على الملصق، وفي حالات أخرى، قد يكون المنتج مخلوطًا بمواد أخرى.
ختاما، بعد معرفة فوائد بذور الخلة للمسالك البولية، في حين أن نتائج هذه الدراسات التي تمت قد تكون واعدة ومفيدة للعلماء في عملهم، لا يمكن اعتبارها قابلة للتطبيق على الأشخاص دون مزيد من الدراسات على البشر، لذلك من السابق لأوانه التوصية ببذور الخلة لعلاج أي مشكلات صحية.
لمعرفة مزيد عن صحتك والعناية بها، زوري قسم الصحة على "سوبرماما".