الزعفران عشب قديم وهو أغلى أنواع التوابل في العالم، تبلغ تكلفة رطل واحد (450 جرامًا) ما بين 500 و5000 دولار أمريكي، فهو مكلف للغاية بسبب صعوبة حصاده، يجب على المزارعين حصاد الخيوط الدقيقة من كل زهرة باليد، ثم يسخنون الخيوط ويعالجونها لإخراج نكهة الزعفران، بسبب هذا العمل الإضافي وكثرة الأيدي العاملة يعد الزعفران أحد أغلى التوابل في العالم، مستخلص الزعفران له تاريخ طويل ومتنوع في طب الأعشاب، يمتد إلى أكثر من 2500 عام، وقد ثبت أن الزعفران مفيد في عديد من الأمراض، في هذا المقال نتعرف إلى فوائد الزعفران للجسم.
فوائد الزعفران للجسم
إليكِ الفوائد الصحية التي يمنحها الزعفران لنا:
- الزعفران غني بالمركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، مثل كروسين، وكروستين، وسافرانال، وكايمبفيرول، تساعد مضادات الأكسدة على حماية خلاياك من الإجهاد التأكسدي.
- قد يساعد الزعفران على علاج أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل تقديم توصيات محددة.
- يحتوي الزعفران على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد على قتل الخلايا السرطانية مع ترك الخلايا السليمة دون أن تصاب بأذى، وأيضًا هناك حاجة إلى مزيد من البحوث البشرية.
- يمكن لشاي الزعفران أو الزعفران الممزوج بالحليب الدافئ أن يقي من الأمراض الموسمية مثل البرد والسعال والحمى، تساعد الطبيعة الدافئة لهذه العشبة السحرية على تخفيف الانزعاج الناجم عن الإنفلونزا والبرد.
- يبدو أن تناول الزعفران وشم رائحته يساعد على علاج أعراض ما قبل الدورة الشهرية، مثل التهيج والصداع والألم والقلق.
- قد يكون للزعفران خصائص منشط جنسي لكل من الرجال والنساء وقد يساعد بشكل خاص أولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب.
- ثبت أن الزعفران يقلل من تناول الوجبات الخفيفة ويحدّ من الشهية، وقد تساعد هذه السلوكيات على إنقاص الوزن.
- الزعفران له علاقة بعديد من الفوائد الصحية المحتملة الأخرى، كتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومستويات السكر في الدم والبصر والذاكرة، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستخلاص استنتاجات أقوى.
سنخبرك الآن عما يمكن أن يسببه الزعفران من أضرار.
أضرار الزعفران
على الرغم من أن الزعفران يعتبر آمنًا لمعظم الناس عند تناوله بكميات صغيرة تستخدم عادةً في الطهي، فإن استخدام مكملات الزعفران أو الزعفران قد يؤدي إلى آثار جانبية خفيفة، في الجرعات الصغيرة من 30 إلى 50 ملليجرامًا، والتي استخدمها معظم الدراسات، تشمل الآثار الجانبية في الغالب الغثيان والقيء والدوخة وجفاف الفم، وقد يؤثر الزعفران في صحتكِ حال:
- الاضطراب ثنائي القطب: يبدو أن الزعفران قادر على التأثير في الحالة المزاجية، هناك قلق من أنه قد يؤدي إلى استثارة سلوك اندفاعي (هوس) لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، لا تستخدمي الزعفران إذا كنتِ تعانين من هذه الحالة.
- الحساسية تجاه أنواع نباتات مثل الزوان والزيتون والروثا: الأشخاص الذين لديهم حساسية من هذه النباتات قد تكون لديهم أيضًا حساسية تجاه الزعفران.
- داء السكري: قد يؤثر الزعفران في مستويات السكر بالدم، راقبي علامات انخفاض نسبة السكر في الدم بعناية بشكل عام، إذا كنتِ تعانين من مرض السكري وتتناولين الزعفران.
- أمراض القلب: قد يؤثر الزعفران في سرعة دقات القلب وقوتها، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الزعفران إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
- انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي تناول الزعفران إلى انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
- الحمل: في الجرعات العالية (خمسة جرامات) ثبت أنه قادر على تحفيز منشطات الرحم، والتسبب في الإجهاض.
- الأدوية: يحذر الأطباء من الزعفران بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعلاج بمضادات التخثر(ترقق الدم) أو أولئك الذين يعانون من أنواع معينة من أمراض الكلى.
في ما يلي نتعرف إلى طرق استخدام الزعفران في الأكل.
كيفية استخدام الزعفران في الأكل
إضافة الزعفران في وقت مبكر هو المفتاح لأقصى استفادة منه، مما يتيح له وقتًا كافيًا لينضج في سائل الطهي، يتطلب بعض الوصفات أيضًا خطوة مبكرة من التحميص الجاف أو تحميص الزعفران بالزيت أولًا، مما يجعله أكثر هشاشة، ومن ثم تتفكك الأعواد في الحساء، يمكنكِ لف الأعواد بورق الألمنيوم وتمريرها عبر مصدر حرارة، مثل موقد غاز أو ولاعة، لمدة ثماني أو عشر ثوانٍ، دون تحريكها أو يمكنكِ فعل ذلك في الميكروويف في وعاء مناسب لمدة 15 ثانية.
إحدى الطرق البسيطة لتكملة الوجبة بالزعفران: إضافة بضعة أعواد إلى كوب من الماء الساخن، يؤدي ذلك إلى سحب معظم النكهة من الزعفران، يمكن لأي شخص بعد ذلك إضافة الماء والزعفران إلى طبقك المفضل في نهاية الطهي، أصبح الزعفران أيضًا متاحًا بشكل أكبر كمكمل غذائي، على شكل مسحوق وكبسولات، ولكن من المهم قراءة التعليمات المدونة على العبوة والتحدث إلى الطبيب قبل تناول أي مكملات جديدة.
بعد أن تعرفنا إلى فوائد الزعفران للجسم وكما هي الحال مع أي مكمل غذائي، إذا كنتِ تفكرين في تناول الزعفران للأغراض الصحية، فتحدثي مع الطبيب أولًا لتقييم الإيجابيات والسلبيات، وضعي في اعتبارك أيضًا أن العلاج الذاتي لحالة مثل الاكتئاب قد تكون له عواقب وخيمة.
تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة.