ربما تشعرين أنك بحاجة إلى إضافات مختلفة تجعل طعام طفلك الرضيع أقل مللًا، وإدخال التوابل والأعشاب في النظام الغذائي للطفل خلال أيام التغذية الصلبة لا يضيف نكهة لذيذة وصحية للطفل فقط، بل ينشط براعم التذوق لديه أيضًا ويطورها، كما أن الأطفال الذين يتلقون نظامًا غذائيًا أكثر تنوعًا في وقت مبكر من مراحل إدخال الطعام الصلب يكون لديهم قدرة أكبر على تجربة مذاقات ونكهات جديدة، ما يساعد على تقليل عادات الأكل المزعجة، والزعتر أحد التوابل العطرية ذات النكهة الرائعة التي يمكنك إدخالها لطفلك، كما أنه مصدر ممتاز لعديد من الفيتامينات والمعادن، ما يجعله إضافة غذائية كبيرة تدعم جهاز المناعة لدى طفلك ونمو العظام وصحة البصر، وسنتناول اليوم فوائد الزعتر للأطفال الرضع.
فوائد الزعتر للأطفال الرضع
ترجع الأهمية الغذائية للزعتر إلى غناه بالفيتامينات والمعادن، التي تلعب دورًا مهمًا في صحة ونمو طفلك الرضيع، وتشمل الفيتامينات الموجودة في الزعتر:
- فيتامين "أ": الذي يلعب دورًا مهمًا في الرؤية والإبصار ونمو العظام، كما يساعد على حماية الطفل من العدوى.
- فيتامين "ك": فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وهو ضروري لنظام القلب والأوعية الدموية وقدرة تخثر الدم لدى الطفل.
- فيتامين "ج": الذي يدعم جهاز مناعة الطفل والأغشية المخاطية والجهاز التنفسي.
- حمض الفوليك: واحد من مجموعة فيتامينات "ب"، ويلعب دورًا في دعم صحة الدماغ والجهاز العصبي.
وتشمل المعادن الموجودة في الزعتر:
- الكالسيوم: الذي ينظم نمو العظام وتطور الهيكل العظمي، ويلعب دورًا في إنتاج الهرمونات.
- الحديد: عنصر أساسي في إنتاج الدم، وتعزيز قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين.
- المغنيسيوم: الضروري لصحة عظام الطفل والهيكل العظمي، ويساعد على تنظيم إنتاج الطاقة داخل الخلية.
- البوتاسيوم: الذي يدعم صحة القلب والكلى.
أضرار الزعتر للأطفال الرضع
الزعتر آمن تمامًا للأطفال عند استخدامه بكميات مناسبة ومعتدلة، لكن تشمل بعض الآثار الجانبية المزعجة التي قد يسببها الزعتر، خاصة عند استخدامه بكميات غير معتدلة أو مفرطة:
- بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
- هناك بعض الحالات التي يكوّن فيها الجسم حساسية تجاه الزعتر.
- اضطرابات النزيف، فقد يبطئ الزعتر من عملية تخثر الدم، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف، خاصة إذا استُخدم بكميات كبيرة.
تقديم الزعتر للأطفال الرضع
إذا أمكن، اختاري الزعتر الطازج لأنه سيعطي مذاقًا أفضل بكثير عن الزعتر المجفف، ابحثي عن أوراق الزعتر الطازجة ذات اللون الرمادي المخضر النابض بالحياة والخالية من البقع الداكنة أو الاصفرار، وإذا اشتريتِ الزعتر المجفف فحاولي اختيار ماركة مزروعة عضويًا، للتأكد من أنها لم تتعرض للإشعاع.
خزني الزعتر الطازج في الثلاجة ملفوفًا في منشفة ورقية رطبة قليلًا حتى تستخدميه، بينما يجب حفظ الزعتر المجفف في وعاء زجاجي مغلق بإحكام في مكان بارد ومظلم، هذا سيجعله يبقى طازجًا ستة أشهر تقريبًا.
يُضاف الزعتر إلى مجموعة كبيرة من الأطعمة، لكن تذكري أن تضيفيه في نهاية الطهي، لأن الحرارة يمكن أن تدمر بعضًا من نكهته الرقيقة بسهولة.
يتماشى هذا العشب العطري تمامًا مع الدواجن، لكنه يضيف أيضًا نكهة لذيذة للخضار والبطاطس والفواكه والمخبوزات، فاغتنمي فرصة إضافة الأعشاب للأطفال الرضع والأطفال وجربيها في أغلب الوصفات والأطباق التي تقدمينها لهم، فهي طريقة ممتازة للمساعدة على توسيع أذواقهم.
اقرئي أيضًا: 10 أخطاء عند إدخال الطعام للطفل الرضيع
ختامًا، بعد معرفتك بفوائد الزعتر للأطفال الرضع، يتفق معظم المتخصصين في طب الأطفال على أن عمر ستة أشهر إلى ثمانية أشهر مثالي لإدخال التوابل العطرية، مثل الزعتر والقرفة والكركم والزنجبيل والكزبرة والشبت والكمون لطفلك، بينما من الأفضل ترك التوابل الحارة، مثل الفلفل الحار والكاري والبابريكا، حتى يبلغ طفلك عامًا في الأقل، إذ يمكن أن تؤدي هذه التوابل إلى ردود فعل سيئة، لأنها تحفز مستقبلات الألم في الدماغ، فيجب إدخالها بكميات صغيرة جدًا عند إدخالها في الوقت المناسب.
لمقالات أخرى عن صحة الرضع والاهتمام والعناية بهم وتغذيتهم، زوري قسم الرضع في موقعك "سوبرماما".