الزواج من مطلّقة من الأمور الشائكة للطرح في مجتمعنا، على الرغم من أن تجربة الطلاق لا تُنقص شيئًا من صاحبها ولا تعني سوى أن الشريكين لم يوفقا في الاختيار أو التوافق النفسي معًا لإتمام زواج مستقر وناجح، عندما يتعلق الأمر بالزواج مرة أخرى فعليك أولًا التعرف إلى عيوب الزواج من مطلقة وكذلك المميزات وما هي المعايير التي يجب عليكما أخذها في الاعتبار لتخطي العقبات والتحديات التي ستواجهكما معًا.
عيوب الزواج من مطلقة
لم يعد الزواج من مطلقة أمر مرفوض اجتماعيًا كالسابق، خاصة أن نسبة الطلاق زادت كثيرًا في مجتمعنا نتيجة عوامل مختلفة، ومع ذلك عند الإقدام على خطوة الزواج مرة أخرى فعليكِ الأخذ في الاعتبار عيوب الزواج من مطلقة لمعرفة كيفية مواجهتها والتغلب عليها أو التكيف معها، مثل:
- الخوف من تكرار تجربة الطلاق: لا توجد امرأة مطلقة ترغب في معايشة التجربة مرتين، بكل ما تحمله من معاناة ومشاعر قاسية وسلبية ومؤثرة، بمجرد قرار المرأة الزواج مرة أخرى بعد الطلاق، فهذا يعني أنها قطعت شوطًا كبيرًا في التعافي من الزيجة الأولى وآثارها حتى إن كان الانفصال هادئًا وسريعًا، لذلك ربما تواجه خوفًا أكثر من اللازم عند طلب الزواج منها وترددًا، مع تدقيق في جميع التفاصيل، وهو أمر متوقع وطبيعي.
- أبناء الزيجة الأولى: إذا كانت المطلقة لديها أبناء من زيجتها الأولى فربما تواجه صعوبة في التقرب إليهم وكسب صداقتهم وودهم ومن ثم موافقتهم على الزواج، يختلف الأمر عن الزواج من رجل مطلق، فعادة أطفال المرأة المطلقة أكثر حساسية تجاه زوج أمهم المحتمل.
- نظرة المجتمع: ما زال المجتمع قاسيًا أو بعض أفراده، لذا عندما يتعلق الأمر بالزواج من مطلقة، فربما تواجه رفض المحيطين الذي يزيد أو يقل حسب حالة المطلقة، وهل لديها أطفال أم لا، ومدة زيجتها الأولى وأسباب الطلاق.
- علاقة المطلقة بطليقها: إذا كانت علاقة ودية يسودها الاحترام، فلن تواجهك مشكلات تذكر في إتمام زيجتك، ولكن حال كان الزوج الأول يتمتع بصفات سيئة أو مزعجة فتوقع أن ينعكس ذلك على علاقتك بزوجتك المحتملة ويزداد الأمر سوءًا مع وجود أطفال.
- الحساسية أو المشكلات النفسية: ربما تسببت الزيجة الأولى في حدوث تروما أو كرب ما بعد الصدمة لزوجتك المحتملة، لذلك يجب أن تساعدها على التخلص من هذه المشاعر السلبية حتى لا تنعكس على حياتكما الجديدة بالسلب.
مميزات الزواج من مطلقة
مميزات الزواج من مطلقة تستحق خوض تجربة الزواج بقلب مطمئن لحياة زوجية مستقرة، وهي:
- الرغبة في الاستقرار: ترغب المطلقة عادة عند الزواج مرة أخرى في بناء أسرة مستقرة وتجنب أخطاء الزيجة الأولى، التي أصبحت أكثر خبرة ودراية بها.
- المطلقة أكثر نضجًا: التجارب التي يمر بها الإنسان تؤثر في شخصيته وقدرته على التعامل مع مشكلات الحياة وأحداثها بنضج أكثر ورؤية أوضح، وهو ما تتسم به المطلقة بل ويميزها كذلك.
- لديها توقعات منطقية: لا تتوقع المطلقة صفات خيالية في شريك حياتها ولا حياة وردية دائمة، تكون النساء أكثر ذكاءً عندما يتعلق الأمر بالزواج الثاني، فهن يعرفن جيدًا طبيعة الحياة الزوجية ولا يتوقعن أن يغرقهن شركاؤهن بالورود كل يوم. ومع ذلك، لا يعني هذا أنهن سيقبلن حماقات الرجال غير الضرورية.
- أكثر مسؤولية وحكمة: الطلاق يضع المرأة في موضع مسؤولية عن نفسها وأسرتها وأطفالها مهما كانوا صغارًا، لذلك في الزواج الثاني ستجدها زوجة مستقلة مسؤولة تعرف كيف تدير المنزل بحكمة وكذلك حياتها الخاصة، ولديها اهتمامات ناضجة أيضًا.
- تعرف كيفية التعامل مع الصعوبات: لن تكون محاصرًا مع زوجة مدللة حتى لو كان هذا هو الحال في زواجها الأول، إنها تعرف أن الحياة متقلبة وصعبة وهي مدربة على المقاومة وربما تكون السند لك في وقت الضيق.
اقرئي أيضًا: كيف تساندين زوجك فى مشكلاته؟
رغم عيوب الزواج من مطلقة فإنها من نوع الزوجات اللاتي يبحثن عن طرق لتحسين شخصيتها ومظهرها وصحتها، وتدرك أنها تعاني من عيوب وأننا لسنا ملائكة لا نخطئ، وبناء عليه تعمل على استقرار زواجها الثاني بكل ما أوتيت من قوة.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقة الزوجية على "سوبرماما".