علاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال 

علاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال

خلال السنوات الأخيرة، أصبح إدمان الأجهزة الذكية أمرًا شائعًا بين كثير من الأطفال والمراهقين، إذ يستخدم أغلبهم التطبيقات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي لتكوين علاقات صداقة ومشاركة تفاصيلهم اليومية من خلالها، وأصبح التليفون والكمبيوتر جزءًا أساسيًا لا يتخلى عنه الأطفال خلال يومهم. في هذا المقال اعرفي أهم طرق علاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال وتأثيراتها المختلفة سواء الصحية أو النفسية. 

علاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال

حتى مع استخدام الهواتف الذكية بشكل مفيد سواء للتواصل مع الأصدقاء أو متابعة الواجبات المدرسية أو استخدام التطبيقات التعليمية، لا يجب أن يتحول الاستخدام المعتدل إلى إدمان. إليكِ أهم النصائح لعلاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال: 

  • توعية الأطفال بفوائد الهواتف الذكية ومخاطرها: تحدثي بصراحة عن فوائد استخدام الأجهزة الذكية ومخاطرها المحتملة كذلك. احرصي على متابعة استخدام الأطفال للتطبيقات الذكية وكيفية اختيار الأنسب لهم. 
  • وضع خطة للاستخدام: يجب وضع حدود صحية للاستخدام وضوابط محددة للالتزام بها، مثل عدم السماح باستخدام الهاتف في أثناء تناول الطعام أو ممارسة الأنشطة اليومية. 
  • مراقبة الاستخدام: عادةً ما يلجأ الأطفال والمراهقون للبحث عن طرق للتخلص من مراقبة الآباء لاستخدامهم الأجهزة الذكية. مع ذلك، تتوافر بعض التطبيقات المتاحة لرصد المواقع والبرامج التي يشاهدها أطفالك. 
  • وضع سياسة للاستخدام: يجب إزالة الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من غرفة النوم ليلًا، للحدّ من اضطراب النوم والأرق. ضعي خطة مناسبة لاستخدام الأجهزة في وقت معين في المساء وفي الصباح. 
  • إنشاء مناطق خالية من الأجهزة الذكية: أماكن تناول الطعام والنزهات العائلية والتجمعات الاجتماعية أمثلة على الأوقات التي قد يفسدها استخدام الأجهزة الذكية. 
  • الحصول على قدوة صحية: إذا كنتِ ترغبين في حماية طفلك من تأثير الأجهزة الذكية وإدمانها، يجب أن تحرصي على أن تكوني قدوة صحية له، فلا ينبغي أن تقعي في فخ إدمان الأجهزة الذكية، بل عليكِ الالتزام بنفس الحدود المخصصة لأطفالك.

تأثير الهواتف الذكية في الأطفال

خلال السن المبكرة، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة لعدم اكتمال النمو. 

الإصابة بالأورام والسرطان

أشار بعض الدراسات إلى مخاطر تعرض الأطفال للإشعاعات التي قد تصدرها الهواتف الذكية، خاصة خلال السن المبكرة، تزيد تلك الأشعة من مخاطر الإصابة بالأورام، خاصة في الأذن والمخ. كما تكون الأنسجة العظمية والطبقات المبطنة لبعض الأعضاء كالمخ أكثر رقة لدى الأطفال، ما قد يؤدي لامتصاص أكثر من 60% من الإشعاعات الصادرة من الهاتف، فتؤثر بشكل مباشر في الجهاز العصبي وتتسبب في الإصابة بالسرطان. 

اضطراب نشاط الدماغ 

تعتمد الهواتف الذكية بشكل أساسي على الموجات الكهرومغناطيسية التي تؤثر بشكل مباشر في الإشارات العصبية التي يرسلها المخ. أثبتت الدراسات أن التحدث في الهاتف لمدة دقيقتين من الممكن أن يحدث بعض الاضطرابات على نشاط الإشارات العصبية داخل دماغ الأطفال، ما يؤثر في الحالة المزاجية وسلوك الأطفال، ويقلل من نسبة التركيز لديهم. 

اضطرابات النوم 

الانشغال بالهاتف فترات طويلة من اليوم في أثناء اللعب أو الدردشة مع الأصدقاء قد يؤدي للسهر إلى وقت متأخر، ما يؤدي لصعوبات النوم والشعور بالإجهاد الشديد. 

المشكلات النفسية 

الاستخدام غير المؤمَّن لوسائل التواصل الاجتماعي قد يعرّض الأطفال للتنمر أو التحرش من قبل غير الأسوياء، ما يؤدي إلى الشعور ببعض الاضطرابات النفسية فيما بعد. تعد وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت من أهم الأسباب وراء إصابة الأطفال بالاكتئاب والقلق. 

بعد أن تعرفنا إلى طرق علاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال، يجب أن نذكر أن الوسيلة الأكثر فاعلية هي وجود قدوة حقيقية للطفل. لذا، إن كنتِ ترغبين في حماية أطفالك من مخاطر الهواتف الذكية واستخدامها الخاطئ، فعليكِ أولًا أن تتجنبي الاستخدام المفرط لها.

تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن احتياجات طفلك وطرق رعايته والتعامل معه لتنشئته على أسس سليمة، بزيارة قسم رعاية الأطفال في "سوبرماما".







 

عودة إلى أطفال

سمر حمدي محمود السيد

بقلم/

سمر حمدي محمود السيد

كاتبة حرة، حاصلة على بكالريوس العلوم من جامعة عين شمس، بدأت الكتابة منذ سبع سنوات ولدي الكثير من المقالات المنشورة في عدة مواقع إلكترونية. أجد شغفي في الكتابة عن شؤون المرأة العربية وكل ما يخص أسرتها. 

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon