طفلي يرغب في العيش مع والده بعد الطلاق، ماذا أفعل؟

مشاكل الأبناء بعد الطلاق

فترة وقوع الطلاق وقت عصيب على الأسرة كلها وبالتأكيد على الأطفال، ومن الطبيعي أن يواجه الطفل الذي انفصل والداه مؤخرًا بعض الصعاب في التأقلم مع شكل الحياة الجديدة، منها ما يتعلق بالعيش مع الأم والانفصال عن الأب معظم أيام الأسبوع، فمن الطبيعي أن يفتقد الطفل والده وقد يعبر عن هذه المشاعر في كلماته وأفعاله، وفي حين أنه قد لا يكون من السهل أن تستمعي لطفلكِ عندما يسأل عن والده طوال الوقت ويطلب أن يعيش معه، فالطريقة التي تستجيبين بها في هذه اللحظات يكون لها تأثير كبير في طفلكِ وحالته النفسية بعد الطلاق، ولأن بعد الطلاق على الوالدين تعلم كيف يتعاملون معًا وكيف يتعاملون مع أطفالهم، نجيب في هذا المقال عن تساؤلكِ كيف أتعامل مع طفلي في حالة الطلاق إذا رغب أن يعيش مع والده؟ كما نتحدث معكِ عن مشاكل الأبناء بعد الطلاق لتحددي كيفية التعامل معها، فتابعي القراءة.

كيف أتعامل مع طفلي في حالة الطلاق إذا رغب أن يعيش مع والده؟

يمكن أن تختلف آثار الطلاق في الأطفال بين طفل وآخر، وربما يفاجئكِ ابنكِ أنه يرغب في العيش مع والده بعد طلاقك منه، ولتعرفي كيف تتعاملين مع هذا الأمر تابعي القراءة:

  1. لا تتعاملي مع كلام طفلكِ وتصرفاته بشكل شخصي: غالبًا ما يشعر طفلكِ بالإحباط الشديد في هذه اللحظة ويعبر عن نفسه بطريقة قد تسبب لكِ بعض الحزن، لكن لتتعاملي مع الأمر بشكل صحيح، لا تأخذي تصرفاته بشكل شخصي، وتفهمي أن سبب قيامه بذلك أنه يشعر بالقلق والغضب وحتى الحزن من الوضع الأسري الجديد.
  2. كوني هادئة: حاولي أن تظلي هادئة وقاومي أي رغبة في الغضب أو الانزعاج أمام طفلكِ، بل وتعاطفي مع مشاعر طفلك، وانظري إلى الموقف من منظوره، فليس من السهل عليه التعامل مع كل هذا التغيير دفعة واحدة، وبعض المقاومة من جانبه أمر طبيعي، يمكن أن يساعدكِ التعاطف ومحاولة فهم طفلكِ في هذه اللحظات على معرفة كيفية التحدث معه بشكل أفضل وبطريقة سلمية ومتفهمة.
  3. فكري بعقلانية: قد لا يريد طفلك بالضرورة والده، ولكنه يريد فقط نمط الحياة الذي يعيشه معه، فحاولي منحه طريقة الحياة التي اعتادها قدر الإمكان، ولا بأس ببعض المرونة حتى يمر طفلكِ هذه المرحلة بسلام.
  4. تحدثي إلى والده: إذا كان ذلك ممكنًا افتحي حوارًا مع والد طفلكِ عن ما يحدث مع ابنكما، وتحدثا بطريقة هادئة ومحترمة، إذ يمكن أن يساعد كل منكما على إيجاد طريقة لدعم طفلكِ.

في النهاية، تذكري أن طفلكِ لن يتخذ قرارًا بشأن من يريد العيش معه، ولكن مع ذلك من الضروري أن تستمعي إلى تعليقاته وطلباته، خاصةً فيما يخص قضاء وقت أطول مع والده لاستقراره النفسي، وشجعيه على التواصل مع والده بشكل متكرر عن طريق المكالمات الهاتفية أو محادثات الفيديو.

تابعي الفقرة التالية لتعرفي مشاكل الأبناء الشائعة بعد الطلاق، لتعرفي مبكرًا كيف تتعاملين معها.

مشاكل الأبناء بعد الطلاق

يتفاعل بعض الأطفال مع الطلاق بطريقة طبيعية ومتفهمة، بينما قد يعاني الأطفال الآخرون، نظرًا لاختلاف الأطفال في حالة الطلاق، تبعًا لشخصيتهم وسنهم، فإن آثار الطلاق في الأطفال تختلف أيضًا، وفيما يلي إليكِ بعض التأثيرات الأكثر شيوعًا للطلاق في الأطفال لتحددي طرق التعامل معها مبكرًا:

  • ضعف الأداء الأكاديمي: الطلاق صعب على جميع أفراد الأسرة، وفيما يخص الأطفال فإن التغيرات التي تحدث في الأسرة قد تجعلهم مشتتين ومرتبكين، ما يظهر في أدائهم الأكاديمي، فكلما زاد تشتت انتباه الأطفال، زاد احتمال عدم قدرتهم على التركيز في الأداء المدرسي. 
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية: يمكن أن يؤثر الطلاق في الأطفال اجتماعيًا، فمن المحتمل أن يواجه الأطفال الذين تتعرض أسرهم للطلاق وقتًا أكثر صعوبة في التعامل مع الآخرين، ويميلون إلى تقليل الاتصالات الاجتماعية، إذ يشعر الأطفال أحيانًا بعدم الأمان ويتساءلون عما إذا كانت أسرتهم هي الأسرة الوحيدة التي انفصلت.
  • صعوبة التكيف مع التغيير: بعد الطلاق يكون الأطفال في حاجة إلى تعلم التكيف مع التغيير في كثير من الأحيان، نظرًا لظروف الأسرة الجديدة أو المنزل الجديد أو الوضع المعيشي والمدارس والأصدقاء وغير ذلك. 
  • الحساسية العاطفية: يمكن أن يجلب الطلاق عديدًا من المشاعر إلى الأطفال، كالغضب والارتباك والقلق وأشياء أخرى كثيرة، ما يجعل الأطفال يشعرون بالإرهاق والحساسية العاطفية.
  • الشعور بالذنب: غالبًا ما يتساءل الأطفال عن سبب حدوث الطلاق في أسرهم، ويتساءلون إذا كانوا من ارتكبوا شيئًا خاطئًا أدى إلى الطلاق، هذا الشعور بالذنب نتيجة شائعة جدًا للطلاق عند الأطفال، ولكنها أيضًا يمكن أن تؤدي إلى عديد من المشكلات الأخرى، ويزيد الشعور بالذنب من الضغط ،ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والتوتر ومشكلات صحية أخرى عارضة كصعوبة النوم.

عرفتِ معنا عزيزتي إجابة تساؤلكِ، كما عرفتِ مشاكل الأبناء بعد الطلاق، فاحرصي على الترفيه عن طفلكِ وأن تكوني هادئة معه، فالطفل في هذه الفترة يحتاج إلى متنفس لمشاعره وشخص يتحدث إليه ويستمع له، ومن الطبيعي أن يهدأ الطفل بعد عدة أسابيع، أما إذا أصبح الموقف معقد للغاية بحيث لا يمكن التعامل معه بمفردكِ، فلا تترددي في استشارة متخصص.

عرفي مزيدًا عن كل ما يخص العلاقات الأسرية بزيارة قسم العلاقات الأسرية على "سوبرماما".

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon