حين تعلمين بنجاح حملكِ، يحظى جنينك بكل الاهتمام والرعاية حتى ولادته سليمًا معافى، ربما سمعتِ عن جرثومة الحمل أو داء المقوسات أو جرثومة القطط، وهي عدوى شائعة تصيب معظم الطيور والثدييات، بما في ذلك البشر، داء المقوسات الخلقي أكثر خطورة عندما تصاب المرأة بالعدوى في أثناء الحمل وعندما تنتقل إلى جنينها الذي لم يولد بعد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابته بمشكلات صحية خطيرة مثل العمى وتلف الدماغ، وتشمل علامات جرثومة الحمل على الأم أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وآلام العضلات، وأعراض أخرى، تعرفي معنا إلى مزيد عن جرثومة الحمل.
جرثومة الحمل
جرثومة الحمل عدوى بطفيلي شائع يسمى (Toxoplasma gondii) يمكن أن يوجد في:
- لحوم غير مطبوخة أو نيئة.
- البيض النيئ.
- اللحوم المعالجة، مثل السلامي.
- حليب الماعز غير المبستر ومنتجات الألبان المصنوعة منه.
- براز القطط.
- فضلات التربة أو القطط الملوثة ببراز القطط المصابة.
لذا قد تصابين بالعدوى إذا كنتِ قد:
- نظفتِ صندوق فضلات القطط.
- شربتِ الماء الذي يحتوي على الطفيلي فيه.
- تناولتِ اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
- استخدمتِ الأواني التي لمست اللحم النيئ.
- أجريتِ نقل دم.
لا تتسبب جرثومة الحمل عادةً في أي أعراض، وفي معظم الحالات لا يُدرك الشخص أنه أصيب بالعدوى، يمكن أن تسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا أو الحمى الغدية، مثل:
- آلام الجسم.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- صداع الراس.
- حمى.
- إعياء.
نسبة جرثومة الحمل
خطر الإصابة بجرثومة الحمل منخفض جدًا، ولا تُفحص الحوامل بشكل روتيني بحثًا عنه عادةً، لذا فإن عدد المصابات بها منهن صغير نسبيًا؛ يولد طفل واحد فقط من بين 10000 طفل مصابًا بداء المقوسات الخلقي الشديد (جرثومة الحمل)، ولكن خلال فترة الحمل، ينخفض نظام المناعة لديكِ حتى لا يرفض جسمك الجنين، مما يعرضك لخطر الإصابة بجرثومة الحمل إذا لم تكوني محصنة بالفعل وتعرضتِ للطفيلي.
هناك خطر ضئيل على الأم من العدوى، بينما يبلغ خطر إصابة الجنين إذا أصيبت والدته بجرثومة الحمل نحو 30 %. كلما كانت إصابة الأم بالعدوي مبكرًا في فترة حملها، قل احتمال انتقال العدوى إلى الجنين، وتكون العواقب أكثر خطورة إذا اُصيبت الأم في وقت متأخر من الحمل، هناك احتمالات ضعيفة أن تعاني الأجنة المصابة بجرثومة الحمل من مشكلات في العين والسمع والتعلم، وربما ولادة جنين ميت، وسنتعرف الآن إذا كانت العدوى قد تؤدي إلى الإجهاض أم لا.
هل جرثومة الحمل تسبب الإجهاض؟
إذا أصبتِ بجرثومة الحمل في المراحل المبكرة من الحمل، ففرص نقله إلى الجنين تكون ضعيفة، ولكن يزداد خطر الإجهاض. يمكن أن تكون فرض الإجهاض وفقًا لوقت الإصابة بالعدوى كما يلي:
تحمل العدوى في بداية الحمل خطر انتقالها إلى الطفل بنسبة 10-15%، يعاني الجنين المصاب في هذه المرحلة من خطر الإجهاض أو الولادة مع أعراض شديدة مثل استسقاء الرأس (الماء في الدماغ)، أو تكلسات الدماغ، أو التهاب الشبكية.
تحمل العدوى في الأسبوع 13 إلى 28 من الحمل خطر انتقالها بنسبة 25%، الجنين المصاب في هذه المرحلة أقل عرضة للإجهاض، لكنه لا يزال معرضًا لخطر الإصابة بأعراض حادة كما ذكرنا سابقًا.
- تحمل العدوى في الأسبوع 29 إلى 40 من الحمل خطر انتقالها بنسبة 70-80%، ولكن إذا أصاب الجنين تكون المشكلات الصحية أقل خطورة في ذلك الوقت.
يبدو أن معظم الأطفال المصابين بالعدوى يتمتعون بصحة جيدة عند الولادة، ولكن تظهر نسبة كبيرة من الأعراض لاحقًا في الحياة، وعادةً ما تتلف العين.
من المهم أن تتجنبي مصادر العدوى المذكورة، وإذا كنتِ تعتقدين أنكِ قد أصبتِ بجرثومة الحمل، يمكن أن يجري طبيبك اختبارًا للتأكد، ومن المحتمل أن تُعالجي بالمضادات الحيوية لتقليل خطر نقل المرض إلى جنينك. سيُراقب جميع الأطفال الذين يولدون لنساء مصابات بجرثومة الجمل عن كثب من قبل أطباء الأطفال وسيخضعون لفحوصات الدم خلال عامهم الأول.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمليه الآن من App Store