بعد إجراء عملية الولادة الطبيعية أو القيصرية تشعر الأم بالآلام الشديدة وفي نفس الوقت ترغب في الإحساس بالنظافة والذهاب للاستحمام؛ نظرًا لتدفق الدماء والإفرازات التي يفرزها الرحم بعد الولادة، ولكنها لا تستطيع الحركة بسهولة. كما أنها تواجه كمًا من النصائح المتناقضة؛ هناك من ينصحها بالإسراع بالاستحمام كي لا تصاب بالأمراض والميكروبات وهناك من يحظر عليها ذلك بحجة أن هذا الفعل سيصيبها بالأمراض ويضر الجرح. ولكن ينصحكِ الأطباء بعدم السماع للأقوال التي تحظر عليكِ الاستحمام بعد الولادة، بل يجب عليكِ الاستحمام والعناية بنظافتك الشخصية.
اقرئي أيضًا: 11 وسيلة للتغلب على إعياء ما بعد الولادة
تقدم لكِ "سوبر ماما" طريقة الاستحمام الصحيحة وكيفية الاعتناء بالجرح أثناء الاستحمام بعد كل من الولادة الطبيعية والقيصرية.
الاستحمام في حالة الولادة الطبيعة
يجب عليكِ الاستحمام خلال الأيام الأولى من الولادة، ولكن يفضل الاستحمام بعد الولادة مباشرة إن استطعت؛ حيث يجمع كثير من الأطباء على سلامة الاستحمام مباشرةً وعن مدى مساعدته في سرعة الشفاء. يُفضل أن يكون الاستحمام سريعًا أي دون الغطس في حوض الاستحمام؛ منعًا لانتقال أي جراثيم، ويتم تنظيف المنطقة الحساسة بغسول طبي مخصص لتطهيرها مع مراعاة التنشيف الجيد.
إذا لم تستطيعي الاستحمام مباشرة بعد الولادة، يمكنك في الأيام الثلاثة الأولى من الولادة تنظيف الرقبة والصدر والبطن بفوطة مبللة بماء دافئ واستعمال البودرة المعطرة ومزيل العرق حتى تتمكني من الحركة والاستحمام بشكل طبيعي.
أشاد الأطباء أيضًا بأهمية التعرض للمياه الدافئة، حيث إنها تلطف من آلام عملية الفتح المهبلي المصاحبة للولادة وتهدئ البواسير وتقلل التوتر والإجهاد المصاحبين للولادة والناجمين أيضا عن رعاية طفلك وتساعدك على الانتعاش وتخفيف الألم وتمكنك من الاسترخاء. علاوة على تأثيرها في ارتخاء عضلات الحوض المشدودة من الولادة والتخفيف من آلام الصدر عند احتقانه بسبب الحليب.
اقرئي ايضًا: كيفية العناية بجرح الولادة الطبيعية
الاستحمام في حالة الولادة القيصرية
في حالة ولادتك قيصريًا، ينصحك الطبيب بتأجيل الاستحمام لمدة أسبوع تقريبًا حتى يلتئم جرح البطن الناتج عن عملية الولادة. ويمكنك الاستحمام بشكل طبيعي بعد إزالة الضمادة أي تأجيل الاستحمام لمدة أسبوع تقريباً بعد زيارة الطبيب والاطمئنان على التئام الجرح. ولكن خلال هذا الأسبوع، لا تهملي تنظيف جميع أجزاء جسمك بفوطة مبللة بماء دافئ وبعض الصابون وغسل وجهك بغسول منعش.
وبعد التئام الجرح. يمكنك استخدام الصابون على الجرح لكن اشطفيه جيدًا ثم جففيه بمنشفة نظيفة من دون فرك ويمكنك استخدام المطهر الذي ينصحك به الطبيب لتطهيره.
استشيري الطبيب فورًا إذا ظهرت على الجرح أي علامات التهاب مثل زيادة الألم أو الاحمرار أو خروج مادة صفراء اللون منه، وحافظي على مكان الجرح جافًا دائمًا، ويمكنك تغطيته بقطعة من الشاش إذا كانت الملابس أو الحركة تصيبه بالاحتكاك، ولكن احرصي في هذه الحالة على تغيير الشاش وتطهير الجرح يوميًا.
نصائح مهمة عند الاستحمام في فترة النفاس
- احرصي على عدم التعرض لأي تيار هوائي بعد الاستحمام، خاصة في فصل الشتاء حتى لا تصابي بحمى النفاس. ويفضل الاستحمام في فترة الظهيرة؛ ليكون الجو دافئًا.
- تناولي مشروبًا دافئًا بعد الاستحمام لتهدئة أعصابك واستعادة الدفء مرة أخرى مع الحرص على استشارة الطبيب حتى لا تتناولي سوائل تقلل من إدرار لبن الرضاعة.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية؛ لأنها الأكثر قدرة على امتصاص العرق وابتعدي عن الملابس الداخلية الصناعية التي تسبب الاحتكاك وقد تصيبك بالالتهابات.
- نظفي المنطقة الحساسة في كل مرة تدخلين الحمام فيها باستخدام ماء فاتر، وتأكدي من تجفيفها تمامًا؛ لتجنب أي التهابات.
- احرصي على تغيير الفوط الصحية ثلاث مرات يوميًا؛ لتجنب حدوث أي إصابة بالبكتيريا أو الجراثيم الناجمة عن نزول الدم بعد الولادة.
- لا تحرمي جسمك من كريمات الترطيب الخاصة به بعد الاستحمام كما يمكنك استخدام كريمات الشد التي تتوافق مع الرضاعة الطبيعية.
اقرئي أيضًا: نصائح لتحميم رضيعك بأمان