تضاربت الأقوال في السنوات الأخيرة حول حجم وخطورة الأضرار الناتجة عن استعمال مزيلات العرق، فبين أبحاث تؤكد وجود بعض المركبات في مزيلات العرق قد تكون على علاقة مباشرة بالإصابة بمرض السرطان، وأبحاث أخرى تؤكد أمان مجموعات معينة من مزيلات العرق لخلوها من هذه المواد الضارة، سنحاول معكِ في هذا المقال التعرف على مزيلات العرق المسببة للسرطان.
مزيلات العرق المسببة للسرطان
قبل أن نبدأ في الحديث عن تأثير مزيلات العرق على صحة الإنسان، يجب أن نتوقف أولًا عند عدة نقاط مهمة:
- تنقسم مزيلات العرق المعروفة في الأسواق إلى نوعين، مزيلات العرق (Deodorants)، ومضادات التعرق (Antiperspirants)، ولكن معظم الناطقين بالعربية لا يفرقون بين النوعين اصطلاحًا، ولكن الواقع أن هناك فرقًا جوهريًّا من حيث التركيب والوظيفة.
- من حيث التركيب، تحتوي مضادات التعرق على عنصر الألومنيوم، بينما تخلو منه مزيلات العرق، ووظيفيًّا تعمل مضادات التعرق على منع إفراز العرق، بينما تقوم مزيلات العرق فقط بتحسين رائحة العرق.
- المشكلة الحقيقية ترتبط بمضادات التعرق كونها الأكثر انتشارًا في الأسواق والأرخص ثمنًا والأخطر على الصحة، بينما تعد مزيلات العرق آمنة إلى حد كبير.
أضرار مزيلات العرق
مزيلات العرق التي نتحدث عنها هنا هي مضادات التعرق، فقد أثبتت دراسة حديثة أن مضادات التعرق تؤثر على صحة الإنسان بصورة عامة، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان في حال استعمالها باستمرار ولفترات طويلة، ويرجع ذلك لما تحتويه هذه المركبات من مواد كيماوية تسد المسام وتتفاعل مع الجلد.
وأوضحت الدراسة أن الألومنيوم يعد العنصر الرئيسي المتهم في هذه المشكلة، إذ إن أيونات الألومنيوم الموجودة ضمن مكونات مزيلات العرق تلعب دورًا كبيرًا في سد المسام، حيث تتراكم داخل مسام الجلد وقنوات العرق، فتتضخم الخلايا وتمنع خروج العرق منها.
وأكدت الدراسة أن مزيلات العرق تعد عاملًا قويًّا في انتشار مرض سرطان الثدي، وبعض الأمراض العصبية، مثل مرض خرف الشيخوخة (ألزهايمر).
ولكي تتفادي حدوث ذلك، عليكِ التوقف فورًا عن استخدام مضادات التعرق المتداولة في الأسواق، بما تحتويه من مواد كيماوية مُضرة، والحرص على اختيار مزيلات العرق كونها الأكثر أمانًا، أو اللجوء إلى الطرق الطبيعية التي تزيل رائحة العرق نهائيًّا من الجسم بأمان.
وقبل أن نخبركِ ببعض الطرق الطبيعية لإزالة رائحة العرق، يجب أن تعرفي أولًا أن العرق نفسه ليس له رائحة، فالرائحة السيئة تتكون نتيجة تفاعل العرق مع البكتيريا الموجودة على البشرة، لذا احرصي على الآتي:
- إزالة الشعر الزائد من منطقة تحت الإبطين والمنطقة الحساسة بصورة دورية.
- الاستحمام اليومي في الصيف، لتجنب تراكم البكتيريا على البشرة وتكون روائح كريهة.
إزالة العرق بطريقة طبيعية
إزالة العرق بالشبة المطحونة:
استخدمي الشبة المطحونة الممزوجة بالمسك الأبيض، كمزيل عرق طبيعي بعد الاستحمام.
إزالة العرق بعصير الليمون:
مرري قطنة صغيرة مبللة بخل التفاح أو بعض قطرات عصير الليمون تحت إبطيكِ بعد الاستحمام، وكذلك على الأماكن كثيرة التعرق بجسمكِ، لكن ابتعدي عن الليمون لو بشرتكِ حساسة.
إزالة العرق بزيت جوز الهند:
امسحي بقطنة صغيرة مغموسة في زيت جوز الهند الخام أو اللافندر أو الريحان تحت إبطيكِ وصدركِ وفي أماكن الثنيات بجسمكِ.
المشروبات العشبية ذات الروائح النفاذة:
اشربي كل يوم كوبًا من المرامية أو النعناع أو البقدونس أو إكليل الجبل، لأنها تزيل رائحة العرق إلى حد كبير، وابتعدي عن الحلبة لأنها تكسب العرق رائحة سيئة.
اعلمي عزيزتي أن إفراز العرق يعد من الطرق الطبيعية لتخليص الجسم من السموم، ولذلك تعاملي مع العرق بوسائل لطيفة بعد الالتزام بمعايير النظافة اليومية وإزالة الشعر من الإبط والمنطقة الحساسة. وإن أردتِ استعمال مزيلات العرق فابتعدي تمامًا عن مزيلات العرق المسببة للسرطان أو المعروفة بمضادات التعرق، وانتقي الأنواع الطبيعية من مزيلات العرق.
لمزيد من المقالات حول كل ما يخص صحتك اتبعي هذا الرابط.
العودة إلى صحة وريجيم