في الآونة الأخيرة، أجرى عديد من دول العالم، فحوص الكشف المبكر عن فيروس "سي". وفي الولايات المتحدة وحدها، يوجد ما يقرب من 3.9 مليون شخص مصاب به. وانطلاقًا من حرص "سوبرماما" على توعية متابعيها بأهمية الكشف المبكر، نقدم لك، أعراض فيروس سي في بدايته وطرق انتقاله، حتى يمكنك تجنب العدوى.
أعراض فيروس سي في بدايته
فيروس سي، أحد أهم الفيروسات وأخطرها التي تصيب الكبد وتدمر خلاياها، ولسوء الحظ، لا يوجد تطعيم ضده حتى الآن، لذا، فالكشف المبكر عنه أهم خطوة في تحجيم أثره وتسهيل علاجه بالأدوية المتاحة.
وفيروس سي قد يستغرق ستة أشهر من لحظة الإصابة به حتى ظهور أعراض مرضية، تسمّى هذه المدة: فترة الحضانة.
بعد فترة الحضانة، قد يمر بعض المصابين، بما نسميه: التهاب الكبد الحاد، بينما الغالبية لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية، وتتحول الإصابة مع مرور الشهور والسنوات إلى التهاب الكبد المزمن.
ومن أعراض فيروس سي في بداياته (التهاب الكبد الحاد)، وتشبه أعراضه نزلة البرد أو الإنفلونزا:
- الشعور العام بالإجهاد والإرهاق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام المفاصل والعضلات.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء وآلام المعدة.
- تغيّر لون البول إلى الأصفر الداكن.
- تغيّر لون البراز إلى الأبيض أو لون الطحينة.
- اصفرار العينين (الصفراء).
أعراض فيروس سي الخامل
بعد مرور فترة الحضانة، ثم حدوث مرحلة التهاب الكبد الحاد، والتي عادة ما تحدث دون ظهور أي أعراض مرضية أو ظهور بعضها بشكل طفيف، يدخل الفيروس في حالة من الخمول، أي إنه موجود في الدم ولا يسبب أي مشكلات مرضية. وقد تستغرق فترة الخمول هذه عدة أعوام.
وهنا نؤكد أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس سي.
أعراض فيروس سي النشط
في فترة الخمول، يصيب فيروس سي خلايا الكبد ويدمرها ببطء، وخلايا الكبد المصابة لا تتجدد ولا تعوض، بل تتحول إلى خلايا متليفّة مؤدية إلى اختلال وظائف الكبد.
وقد يحدث ذلك التليف في أي وقت حسب نشاط الفيروس، ومن أعراضه إضافة إلى ما سبق:
- تورّم القدمين والساقين.
- الاستسقاء؛ أي وجود ترشحات مائية بجدار البطن وانتفاخها.
- سهولة النزف مع الجروح البسيطة.
- القيء الدموي بسبب حدوث دوالي المريء.
- فشل كلوي.
- تغيّر درجة الوعي، وقد يصل الأمر إلى حدوث غيبوبة كبدية.
أعراض فيروس سي في الدم
جهاز المناعة في أجسامنا، أهم جهاز للكشف المبكر عن الفيروسات والبكتيريا وكل الأجسام الغريبة، وعند الإصابة بالفيروس يفرز نوعًا معينًا من البروتينات، يسمى الأجسام المضادة التي تتعرف على الفيروس وتحاول القضاء عليه، ويمكننا قياس هذه الأجسام المضادة بتحليل الدم.
وحسب نوع الأجسام المضادة التي أفرزها الجسم ونسبتها في تحليل الدم، نتعرف إلى مدى الإصابة؛ هل هي في طورها الحاد أم في المزمن؟ هل الفيروس في حالة نشاط أم خمول؟ كما تمكّن العلماء من استخدام تحليل آخر أكثر دقة، للكشف عن فيروس سي ونشاطه في الجسم: تحليل الحمض النووي للفيروس PCR
اكتشاف فيروس سي مبكرا
كما أشرنا في بداية المقال، معظم دول العالم حاليًا، تنفذ عمليات للكشف المبكر عن فيروس سي. ومنها مصر. ويعتمد التحليل على أخذ نقطة أو نقطتين من الدم، وتحليلها للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس. كما يمكنك إجراء هذا الفحص في أي معمل دون انتظار الحملات.
هل فيروس سي معدي؟
نعم، فيروس سي معدٍ، والدم الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى، عبر:
- استخدام سرنجات ملوثة ومستعملة.
- استخدام أي أغراض شخصية ملوثة، مثل، موسى الحلاقة وفرشاة الأسنان وخلافه.
- ملامسة دماء ملوثة بالفيروس، بينما أيادينا بها جروح أو تشققات.
- استخدام أدوات ثقب مستعملة عند عمل الوشم والتاتو.
- ممارسة العلاقة الحميمة مع مصاب بالفيروس، إذ يوجد فيروس سي في السائل المنوي، وإن كان بنسبة بسيطة.
- الانتقال من الأم إلى جنينها في أثناء الولادة.
ولا ينتقل الفيرس عن طريق:
- التقبيل أو الأحضان.
- العطس والكحة.
- الرضاعة الطبيعية،إلا إذا كانت حلمة الثدي بها تشققات وجروح.
- الناموس.
- المشاركة في مائدة طعام واحدة واستخدام الملاعق نفسها وخلافه.