التعرف على علامات التوحد مبكرًا من الأمور التي تحدث فرقًا كبيرًا في مواجهته، لذا يجب على كل أم الانتباه لأي حركات أو تصرفات غريبة يقوم بها طفلها في سن مبكرة، لمساعدته بما يحتاج إليه للتعلم والنمو والتغلب على المصاعب المترتبة على إصابته بالتوحد، ولكن قد يكون من الصعب عليك اكتشاف العلامات المبكرة للتوحد لدى صغيرك. في هذا المقال اعرفي أشهر أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين.
أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين
يظهر اضطراب طيف التوحد (ASD) عند الأطفال بداية من مرحلة الرضاعة، ما ينتج عنه بعض تأخيرات في عديد من المجالات الأساسية للنمو مثل (تعلم مهارات التحدث، اللعب، التفاعل مع الآخرين)، وقد أثبتت الدراسات أن علامات التوحد تختلف بشكل كبير من طفل لآخر، ولكن بشكل عام، أي طفل مصاب بالتوحد لا بد أن تكون لديه مشكلة في واحدة من المهارات الثلاث التالية: (التواصل الشفهي وغير اللفظي، الارتباط بالآخرين والعالم من حولهم، التفكير والتصرف بمرونة).
بالإضافة إلى عدد من العلامات الشائعة الأخرى مثل:
- لا يستجيب عند النداء باسمه.
- لا يجيد الاتصال بالعين.
- لا يبتسم عندما تبتسمين له.
- ينزعج بشدة إذا تعرض لطعم أو رائحة أو صوت معين يكرهه.
- يكرر حركات معينة تلقائيًا، رفرفة اليدين أو تحريك أصابعه أو هز أحد أجزاء جسده.
- لا ينطق بعض الكلمات السهلة كالأطفال الآخرين مثل (بابا، ماما، كرة، وغيرهما).
- يفضل اللعب بمفرده على اللعب مع الآخرين.
- لا يشارك ألعابه مع الآخرين، حتى مع التوجيه.
- غير مهتم بالتفاعل أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
- لا يحب أو يتجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين.
- لا يعرف كيفية تكوين صداقات.
- لا يقوم بتعبيرات الوجه أو يقوم بتعبيرات غير لائقة.
- لا يمكن تهدئته بسهولة.
- يكرر الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا
- يلعب بالألعاب بنفس الطريقة في كل مرة
- مندفع.
- عدواني.
- إيذاء النفس (اللكم، خدش أنفسهم).
- لدى الطفل المصاب بالتوحد نوبات غضب شديدة ومستمرة.
ولكن انتبهي إلى أنه لا يمكن تشخيص إصابة طفلك بالتوحد إلا بعد سن الثالثة، إلا في بعض الحالات المتأخرة تمامًا والتي تشخص في وقت مبكر بداية من عمر 18 شهرًا.
هل يمكن علاج مرض التوحد عند الأطفال عمر سنتين؟
للتأكد من مدى صحة إصابة طفلك بالتوحد، يمكنك استخدام التطبيق المجاني للكشف المبكر عن التوحد AS Detect ، الذي يمكنك من تقييم مهارات طفلك الاجتماعية وسلوكيات التواصل الواجب توافرها لدى الطفل الذي يقل عمره عن سنتين ونصف، إذ يوجه التطبيق الآباء ومقدمي الرعاية خلال كل تقييم باستخدام مجموعة من مقاطع الفيديو والأسئلة، بالإضافة إلى الأنشطة التي يمكنك القيام بها مع طفلك وبمجرد الانتهاء من التقييم، ستتلقى نتيجة على الشاشة من احتمال "منخفض" أو "مرتفع" للتوحد، بالإضافة إلى رسالة إلكترونية شاملة نتائج التقييم الرسمي.
من المؤسف أن مرض التوحد من الأمراض التي لا علاج لها، ولكن يؤدي التدخل المبكر إلى نتائج أفضل، لذلك من المهم أن يُفحص طفلك في أسرع وقت ممكن لدى واحد من المتخصصين الذين يمكنهم تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد؛ أطباء أعصاب الأطفال، علماء نفس الأطفال، جميعهم سيساعدك على وضع خطة لتحسين مهارات طفلك، والتي غالبًا ما تشمل:
- العلاج السلوكي، من خلال برنامج يركز على تعليم الطفل مهارات جديدة، والحد من السلوكيات الحادة، وكيفية التواصل مع الآخرين.
- العلاج الأسري، يخضع الوالدين لجلسات نفسية تعلمهم كيفية التعامل مع طفلهم المصاب بالتوحد، وأفضل طريقة لتحسين المهارات الحياتية والسلوكية والعلمية له.