الجهاز اللمفاوي هو سلسلة من العقد والأوعية اللمفاوية التي تنقل السائل اللمفاوي عبر الجسم، ويحتوي السائل اللمفاوي على خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، وتعمل العقد اللمفاوية كمرشحات تلتقط البكتيريا والفيروسات وتدمرها لمنع العدوى من الانتشار، بينما يحمي النظام اللمفاوي جسمك عادةً، يمكن أن تصبح الخلايا اللمفاوية سرطانية، ما يطلق عليه لمفوما، ويصنف الأطباء أكثر من 70 نوعًا من السرطان على أنها لمفوما، ويمكن أن تؤثر الأورام اللمفاوية في أي جزء من الجهاز اللمفاوي، بما في ذلك نخاع العظم والغدة الدرقية والطحال واللوزتين والعقد اللمفاوية، وتُقسم الأورام اللمفاوية عادة إلى فئتين، لمفوما هودجكين ولمفوما اللا هودجكن، فهل سرطان الغدد اللمفاوية مميت؟
هل سرطان الغدد اللمفاوية مميت؟
يعتمد تطور المرض بعد تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية على:
- مرحلة الورم.
- نوع سرطان الغدد اللمفاوية.
- عمر المريض وحالته الصحية.
على الرغم من أنه يمكن علاج عديد من أنواع الأورام اللمفاوية، فهناك بعض الحالات التي يصعب علاجها.
في بعض أنواع الأورام اللمفاوية بطيئة النمو قد يختار الأطباء عدم التدخل العلاجي، حتى مع سرطان الغدد اللمفاوية، فقد يرى الأطباء أن الوضع على المدى البعيد سيكون جيدًا، فيؤثرون عدم التدخل.
مع العلاج المناسب، يبقى أكثر من 72% من الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بورم الغدد اللمفاوية غير الهودجكينية على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في الأقل، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات 60%.
مع سرطان الغدد اللمفاوية هودجكين، فإن 86.6% من الأشخاص الذين يتلقون العلاج يبقون على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في الأقل، ويبلغ معدل البقاء عند تشخيص المرض في مرحلته الأولى 90%، و65% عند تشخيصه في المرحلة الرابعة.
تقل فرص الحصول على نتيجة جيدة مع تقدم سرطان الغدد اللمفاوية، لذا فمن الضروري التدخل الطبي فور ظهور أعراض المرض، فالتشخيص المبكر يمكن أن يحسن فرص العلاج الناجح.
علاج سرطان الغدد اللمفاوية
يعتمد مسار العلاج على نوع سرطان الغدد اللمفاوية، والمرحلة التي وصل إليها، ففي بعض الحالات التي ينمو فيها الورم ببطء، يختار الطبيب عدم التدخل العلاجي، والاكتفاء بالانتظار اليقظ للتأكد من عدم انتشار السرطان، أما إذا كان العلاج ضروريًا، فقد يشمل ما يلي:
- العلاج البيولوجي: هو علاج دوائي يحفز الجهاز المناعي على مهاجمة السرطان، يتم ذلك عن طريق إدخال كائنات حية دقيقة في الجسم.
- العلاج بالأجسام المضادة: يقوم الطبيب بإدخال الأجسام المضادة الاصطناعية في مجرى الدم.
- العلاج الكيماوي: يستخدم العلاج الدوائي شديد القوة لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها.
- العلاج المناعي الإشعاعي: يقدم هذا جرعات مشعة عالية الطاقة مباشرة إلى الخلايا المناعية السرطانية لتدميرها.
- العلاج الإشعاعي: قد يوصي الطبيب بهذا النوع من العلاج لاستهداف وتدمير مناطق صغيرة من السرطان، إذ تسنخدم جرعات مركزة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية.
- زراعة الخلايا الجذعية: يمكن أن يساعد هذا في استعادة نخاع العظم التالف بعد العلاج الكيماوي بجرعة عالية أو العلاج الإشعاعي.
- الستيرويدات: قد يقوم الطبيب بحقن الستيرويدات لعلاج اللمفوما.
- الجراحة: قد يقوم الجراح بإزالة الطحال أو الأعضاء الأخرى بعد انتشار اللمفوما، وقد يطلب طبيب الأورام إجراء العملية الجراحية للحصول على خزعة من الورم.
ختامًا، ربما نود أن ننتقل من سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية مميت؟ إلى كيف نكتشف المرض مبكرًا؟ والإجابة أنه قد لا تسبب اللمفوما دائمًا أعراضًا في مراحلها المبكرة، وعادة ما يتم اكتشاف تضخم الغدد اللمفاوية في أثناء الفحص البدني، قد تبدو هذه العقدات صغيرة وناعمة تحت الجلد، وقد يشعر المصاب بالعقد اللمفاوية في الرقبة أو أعلى الصدر أو تحت الإبط، أو في المعدة أو الفخذ.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بصحتك على "سوبرماما" من هنا
