جنون أو حمى عمليات التجميل هو التعبير الأنسب الذي يمكن أن نستعمله لوصف ما هو سائد الآن في الأوساط النسائية، فبين الرغبة في إخفاء عيوب صغيرةً كانت أو كبيرة، وبين الرغبة في الحصول على مظهر أكثر شبابًا، وبين زيادة القياسات الخاصة ببعض مناطق الجسم كالثديين والأرداف، ومحاولة تقليل قياسات مناطق أخرى مثل الوسط والأجناب، وقعت الكثيرات أسيرات للتقدم الهائل في مجال جراحات التجميل في السنوات الأخيرة.
والسؤال الذي لا بد من طرحه على أنفسنا قبل الدخول في مثل هذه المغامرات الجراحية، هل الأمر يستحق؟ وما أسباب عمليات التجميل التي يمكن أن تدفعك للخضوع تحت مشرط جراح التجميل، هذا ما سنجيبك عنه في هذا المقال.
أسباب عمليات التجميل التي تدفعك لإجرائها
- إعادة بناء أو علاج وتجميل العيوب الناتجة عن حوادث أو أمراض.
- بناء أو تصحيح العيوب الخلقية التي يولد بها المريض.
- علاج بغرض تحسين وظيفة العضو أو مظهره الخارجي.
وتعد الأسباب السابقة هي الأسباب المعتمدة للخضوع لعمليات التجميل في المراجع والدوريات الطبية، والمعتاد أن يهاب الناس دخول غرفة العمليات والنوم تحت مشرط الطبيب، فكل إجراء جراحي يحمل مخاطر متعددة، وعمليات التجميل لا تمثل استثناءً في ذلك. ولكن الهوس في الوصول إلى كمال الشكل الخارجي كممثلات السينما وفتيات الإعلانات وعارضات الأزياء، يجعل المخاطرة تستحق لدى قطاعٍ كبيرٍ من النساء.
أسباب هوس عمليات التجميل
- الرغبة في الوصول إلى كمال الشكل الخارجي كممثلات السينما وفتيات الإعلانات وعارضات الأزياء، ما يجعل المخاطرة تستحق لدى الكثير من النساء.
- المعاناة من التنمر الذي يجعل البعض غير واثق في شكله الخارجي، ما يوصله إلى أخذ القرار بالخضوع لعملية جراحية للحصول على الشكل الذي - في اعتقاده - سيساعد الآخرين على تقبله بشكل أفضل.
- عدم الرضا عن جزء معين في الجسم، ما يقلل ثقة الشخص بنفسه ويؤثر بشكل مباشر على حالته النفسية.
أضرار عمليات التجميل ومضاعفاتها
التجمعات الدموية
وهي من أشهر مضاعفات عمليات تصغير الثديين وشد الوجه، وكثير من العمليات يحتاج إلى استعمال درنقة (أنبوب تصريف) لتفريغ الدم المتجمع.
التهاب الأعصاب وفقد الإحساس
ويكون مصاحبًا بتنميل يشعر به المريض بعد إجراء الجراحة، ويعد هذا من أشهر مضاعفات عمليات تصغير الثديين، إذ تفقد نحو 15% من النساء اللاتي يخضعن لهذه الجراحة الإحساس في حلمات الصدر نهائيًّا.
الإصابة بالعدوى والالتهابات
وهي من المضاعفات الشهيرة للعمليات الجراحية عمومًا، وتبلغ نسبة الإصابة بالعدوى والالتهابات في جراحات الثدي نحو 2- 4%.
جلطات الأوردة أو الرئة
وهذه أيضًا من المضاعفات العامة للعمليات الجراحية، وخصوصًا تلك التي تحتاج لبقاء المريض في السرير لفترة معينة، وهي نادرة الحدوث ولكنها قاتلة.
تكون ندبات مكان الجرح
وتتحول عمليات التجميل التي تهدف إلى تحسين المظهر إلى سبب جديد لتشوه المظهر الخارجي، وعلى سبيل المثال فإن تكون ندبات حمراء سميكة يحدث في نحو 5% من حالات تصغير الثديين.
عدم الحصول على النتائج المرجوة
ولعلنا جميعًا شاهدنا الكثير من الفنانات اللاتي حصلن على مظهر مخيب للآمال بعد خضوعهن لعمليات التجميل، ولعل الكثيرات أيضًا حصلن على مظهر يكاد يكون متطابقًا دون أي تمييز بينهن.
حدوث تلف بالعضو
في عمليات شفط الدهون قد يحدث الجهاز تلفًا في الأجهزة الداخلية في البطن، وأيضًا في عمليات تجميل الأنف قد ينتج ثقب في الحاجز الأنفي، وتصحيح مثل هذا الأخطاء غالبًا ما يحتاج إلى تدخل جراحي جديد.
مضاعفات التخدير
وتشمل حدوث التهابات في الرئة وسكتات دماغية وأزمات قلبية، وأحيانًا تكون هذه المضاعفات قاتلة، ولعل أكثر مضاعفات التخدير إثارة للقلق هي الانتباه في أثناء إجراء الجراحة.
النزيف
والنزيف قد يحدث في أثناء الجراحة وقد يحدث بعد انتهائها، وفي كل الأحوال هو من المضاعفات التي يمكن أن تهدد حياة الإنسان.
بالطبع يتم تقييم حالة المريضة قبل الجراحة، وهذا التقييم وتصحيح الحالات المرضية مثل الضغط المرتفع أو السكر أو الأنيميا قبل الجراحة، وهذا يقلل من احتمالات حدوث مضاعفات حادة.