الفوبيا خوف مفرط وغير عقلاني يسبب إحساسًا عميقًا بالفزع أو الذعر عندما تواجهين مصدر خوفك، يمكن أن تكون الفوبيا من مكان أو موقف أو شيء معين، وعلى عكس اضطرابات القلق العامة، عادة ما ترتبط الفوبيا أو الرهاب بشيء محدد، ويتراوح تأثيرها من مجرد الإزعاج إلى التداخل مع العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية. في موضوعنا سنتناول فوبيا الثقوب، ونتعرف إلى أعراضها، وكيف تعالج.
ما هي فوبيا الثقوب؟
رهاب الثقوب هو الخوف أو الاشمئزاز من الثقوب المكدسة جنبًا إلى جنب بشكل متصل، يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الفوبيا بالغثيان عند النظر إلى الأسطح التي بها ثقوب صغيرة متقارب، فيمكن أن يتسبب رأس حبة بذور اللوتس أو جسم الفراولة في إزعاج شخص مصاب بهذا الرهاب.
لا تزال الأبحاث والدراسات التي أُجريت على فوبيا الثقوب قليلة نسبيًا، ولكن يشمل بعض الأشياء المحفزة التي لوحظت ما يلي:
- الفقاعات.
- بذور الفاكهة.
- أي ثقوب أو نتوءات على الجسد.
- شمع العسل.
- عيون الحشرات.
- الرمان.
- إسفنج البحر.
- الفراولة
- قرون بذور اللوتس.
- المرجان.
الحيوانات مثل الحشرات والبرمائيات والثدييات والمخلوقات الأخرى التي لديها جلد أو فرو متقطّع، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض رهاب الثقوب.
أعراض فوبيا الثقوب
تتشابه أعراض فوبيا الثقوب مع أعراض أنواع الرهاب الأخرى. بعد رؤية مجموعات من الثقوب أو النتوءات الصغيرة، سواء شيء حاضر أو في صورة ، غالبًا ما يشعر المريض بما يلي:
- الاضطراب العاطفي.
- الخوف والقلق.
- مشاعر الاشمئزاز.
- صرخة الرعب.
- الحكة.
- الغثيان.
- نوبات ذعر.
- تنفس سريع.
- الاهتزاز.
- التعرق.
- القيء
يمكن أن تؤدّي فوبيا الثقوب إلى أعراض مرتبطة بالخوف أو الاشمئزاز أو كليهما، لكن الأبحاث تشير إلى أن شعور الاشمئزاز في هذه الفوبيا يكون أكبر من الخوف.
علاج فوبيا الثقوب
حتى الآن لم يجر إثبات علاج محدد فعّال بشكل خاص لعلاج فوبيا الثقوب، ولكن من المحتمل أن يكون عديد من العلاجات المستخدمة في حالات الرهاب المحددة الأخرى مفيدة في تقليل الأعراض. تشمل الخيارات المتاحة:
- التعرض: يتضمن هذا العلاج تعريض الشخص بشكل تدريجي لمصدر الخوف، هناك احتمالية أنه بمرور الوقت سيؤدي هذا التعرض إلى تقليل أعراض الخوف، عادة ما تجري هذه العملية بشكل تدريجي للغاية. قد يبدأ الشخص تخيل ما يخافه، ثم ينظر إلى صور مصدر الخوف، ثم يقترب أخيرًا أو حتى يلمس مصدر قلقه. تستمر عملية العلاج بالتعرض حتى يتمكن المريض من مواجهة مصدر خوفه دون الشعور بالاشمئزاز أو الخوف أو القلق المفرط.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يتضمن العمل مع معالج لتغيير الأفكار والسلوكيات الأساسية التي قد تسهم في رهاب الثقوب، قد يتضمن ذلك مناقشة الأفكار غير الواقعية وغير العقلانية، وتغييرها لأفكار إيجابية وأكثر واقعية، ثم إجراء تغييرات في السلوكيات.
- تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تكون استراتيجيات الاسترخاء المختلفة مفيدة أيضًا في تقليل مشاعر الاشمئزاز أو الخوف أو القلق. التخيل والتنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي بعض الاستراتيجيات التي قد تكون مفيدة. يمكن أن يكون الإلهاء البسيط أيضًا أسلوبًا مفيدًا للتكيف، إذا رأيت شيئًا ما يؤدي إلى استجابة رهاب الثقوب، فيمكنك ببساطة أن تنظري بعيدًا نحو شيء آخر لتفكري فيه أو تنظري إليه حتى تخف الأعراض.
- الأدوية: قد يجري أحيانًا وصف الأدوية المضادة للاكتئاب أو مضادات القلق، خاصةً إذا كان المريض يعاني أيضًا من الاكتئاب أو القلق. يمكن استخدام هذه الأدوية بمفردها، ولكنها غالبًا ما تستخدم جنبًا إلى جنب مع نهج علاجي آخر مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتعرض أو أنواع أخرى من العلاج النفسي.
ختامًا، وبعد معرفتك ما هي فوبيا الثقوب، بالإضافة إلى المعاناة من أعراض مثل الخوف والاشمئزاز، غالبًا ما يعاني المصابون برهاب النخاريب (الثقوب) من تغيرات سلوكية أيضًا، على سبيل المثال، قد يتجنب الشخص تناول أطعمة معينة مثل الفراولة أو الشوكولاتة، أو يتجنب الذهاب إلى أماكن معينة مثل غرفة بها ورق منقط.
لمعرفة مزيد عن صحتك والعناية بها، زوري قسم الصحة على "سوبرماما".
