«عندما ينغلق بابا للسعادة، ينفتح بابا آخر.. ولكننا نظل ننظر للباب المغلق ولا نرى الباب المفتوح».. هيلين كيلر «يونيو ١٨٨٠ - يونيو ١٩٦٨»
لماذا القلق؟
الطلاق فكرة صادمة بالتأكيد، سواء كان قرارك أو قرار طليقك، أو حتى قراراً مشتركاً، سيبقى الطلاق أمرا صعباً نفسياً وربما صحياً أيضاً، وربما تستغرقين وقتا طويلا قبل أن تدركي أن الحياة تستمر بالفعل بعد الطلاق.
إذا كان طليقك سيبقى موجوداً في حياتك بسبب أن بينكما أطفال، أو أنه قريب لكِ في الأصل، أو أنكما زملاء في العمل، أو لأي سبب آخر، فلابد أن تتخلصي من كل المشاعر السلبية، وتعيشي حياتك على اعتبار أنه سيكون فيها، ولابد ألا يؤثر هذا بالسلب عليكِ.
في هذا المقال، سوف نركز على تعاملك مع طليقك إذا كان بينكما أطفال، إذا كنتِ تتعاملين معه لأسباب أخرى، يمكنك أيضاً الاعتماد على ما يلي كإرشادات عامة.
إذا كان بك غضب.. ابحثي عن مخرج إيجابي:
حداثة عهدك بالطلاق تجعلك غاضبة من الشعور بالفشل في علاقة هامة كعلاقة الزواج، يملؤك شعور بالاستياء، وتعرفين كيف تجعلين طليقك يغضب أو يتألم، وربما تتحفزين لذلك، يجب عليكِ التخلص من كل هذا، ويجب أن تتعلمي كيف تتعاملين مع طليقك في وضعكما الجديد من أجل مصلحة أطفالكما، فحتى تتمكني من ذلك..لابد أن تصرفي طاقة الشعور بالغضب في أنشطة انتاجية أخرى.
الكتابة:
ابدأي في عمل مدونة لكِ على الإنترنت، أو حتى اكتبي مذكراتك في كراسة.. فالكتابة هي وسيلتك للصراخ، ووسيلتك للتعبير عما يؤلمك ويضايقك، اكتبي عن كل الأشياء والأشخاص الذين يضايقونك، واتركي الكلمات تتدفق، إنها طريقة رائعة للتخلص من الغضب وللتهدئة، وربما تكون كتابتك رائعة بالقدر الكافي لتنشر بعد ذلك في كتاب أو تصبح فيلماً سينمائياً :) ( اقرأي أيضا :المشكلات الصعبة: الطلاق أمام الأبناء )
التمشية:
اخرجي للتمشية لأوقات طويلة باستمرار، كوني وحدك وأنتِ تتسكعين مستمتعة بالهواء العليل والشافي، هذه العادة ستهدئ من بالك وتجعلك أكثر هدوءاً، وترفع من روحك المعنوية وثقتك بنفسك، وتعدك لمواجهة تحديات حياتك اليومية بإيجابية.
تواصلي مع أحبابك:
- التحدث إلى المقربين منكِ والاستماع إلى نصائحهم وتجاربهم الشخصية، سوف يساعدك على رؤية ما لا قد ترينه وحدك.
- اعلمي أنه مهما كان من الصعب أن تتعاملي مع طليقك سوف يصبح الأمر أكثر سهولة مع الوقت، حيث تنطوي المشاعر السلبية وتبهت.
( اقرأي أيضا : حلول للتغلب على الطلاق الصامت في حياتك الزوجية )
الأطفال وطليقك وأنتِ:
إليكِ نصائح ذهبية للتعامل مع هذا الوضع الأسري الجديد، أولادك في أعلى قائمة أولوياتك..
لا تفعلي:
- لا تنتقدي طليقك أمام أبنائك.
- لا تحاولي أن تجعلي أبنائك في صفك، لا يجب أن يكون الأبناء في صف أياً منكما.
- لا تمنعي أبنائك عن طليقك فقط لتؤلميه، فالألم سيطال أبنائك أولاً.
- لا تفسدي علاقة الأبناء مع أبوهم أبداً.
- لا تستخدمي أبنائك للحصول على معلومات عن طليقك أو للتأثير عليه.
- لا تنقلي مشاعر الكراهية لطليقك إلى أحد من أبنائك.
افعلي:
- تعاملي بشكل حضاري مع طليقك.
- ذكري أبنائك أن أبوهم يحبهم.
- ابقي أبنائك بعيداً عن صراعاتك مع طليقك، أو تفاصيل الطلاق أو المشاعر السلبية، من أجل سعادتهم وصحتهم.
- اجلسي مع طليقك وضعي معه خطة من أجل توفير احتياجات أبنائكما، وتحييد أي خلافات بينكما.
- اتفقي مع طليقك على ألا ينتقص أياً منكما الآخر أمام الأبناء، بل وامنعي أبنائك من التحدث بطريقة غير محترمة عن أبوهم حتى لو كان هذا سيسعدك.
- تناقشي مع طليقك واتفقي معه كيف ستتعاملان في جدول زيارات الأبناء في الأجازات والأعياد.
- اتفقي مع طليقك على أسلوب تربية الأبناء والحدود الواجب أن تلتزما بها. (اقرأي أيضا : بعض الأخطاء التى يقع فيها الآباء المطلقين )
- خذي وقتك في النقاش مع طليقك وتأكدا من أنكما تعرفان المعلومات اللازمة، قبل أي نقاش أو اتفاق، حتى لا تندرجان في صراع جديد.
- حتى لو كان هذا يسبب ألماً نفسياً، اتفقي مع طليقك أن كلا منكما يعلم الآخر بالتغييرات المهمة التي تحدث في حياة الأبناء.