الثوم من الخضراوات المعروفة بخصائصها المذهلة التي تساعد على تخفيف أعراض أمراض كثيرة، وقد استخدم منذ القدم كنوع من العلاجات الطبيعية لبعض المشكلات الصحية، ودخل في كثير من الوصفات التقليدية التي تخفف الآلام. للثوم فوائد عديدة للأطفال أيضًا، فهو يحتوي على عناصر ومركبات تعزز عمل جهازهم المناعي، بالاضافة إلى أنه يعمل كمضاد حيوي لاحتوائه على مركب "الأليسين". تعرفي معنا في هذا المقال إلى فوائد الثوم للطفل، وعدة طرق شهية لتقديمه لطفلكِ.
فوائد الثوم للطفل
للثوم العديد من الفوائد الصحية، ولكن يفضل استشارة طبيب الأطفال قبل إعطائه لطفلك، وأهم ما يقدمه الثوم لطفلك صحيًّا:
- يقتل البكتيريا الضارة في الأمعاء، دون التأثير في البكتيريا المفيدة، لاحتوائه على كربوهيدرات معقدة تغذي البكتيريا النافعة.
- يخفف آلام الأذن، بفضل خصائصه المضادة للفطريات والفيروسات.
- يخفض ضغط الدم، لاحتوائه على مركب "الأليسين" الذي يريح الأوعية الدموية، ويقلل من آثار ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.
- يقلل التهابات العين ويخفف تورمها،لأنه يحتوي على "الكيرسيتين" وفيتامين "ج" ومعدن السيلينيوم، وكلها فعالة في علاج التهابات العين عند الأطفال.
- يساعد على علاج نزلات البرد أو السعال، لخصائصه المضادة للبكتيريا.
- يساعد على التئام الجروح عند الأطفال وعلاجها، لاحتوائه على مركب الأليسين، الذي يعمل كمضاد حيوي طبيعي.
- يعزز الهضم، ويمنع مخاطر الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي لدى الأطفال، لأنه مليء بالمغذيات، كالألياف التي تساعد على الهضم.
- يعالج الطفح الجلدي، ويعمل كمنظف طبيعي للبشرة، لخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات.
- يخفف من الربو عند الأطفال، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، واحتوائه على مركب "الأليسين" الذي يعمل كمضاد أكسدة طبيعي.
الثوم آمن للأطفال، ومع ذلك الإفراط في تناوله أو استخدامه موضعيًّا بتركيز عالٍ على الجلد، يمكن أن يضر الأطفال، لذا استشيري الطبيب قبل استخدامه.
كمية الثوم المسموح بها يوميًا للأطفال
لا توجد كمية متفق عليها للثوم للأطفال، إذ يمكن أن يكون الثوم آمنًا عندما يتناوله الأطفال كدواء قصير المدى، أو في الوصفات المختلفة بكميات معتدلة، ومع ذلك قد يكون غير آمن عندما يؤخذ عن طريق الفم في صورته الخام بجرعات كبيرة، فالإفراط في تناوله بهذه الطريقة، قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا للأطفال، ورغم أن سبب هذا التحذير غير معروف، ولا توجد دراسات طبية أو أخبار عن حدوث مضاعفات سلبية أو وفيات لدى الأطفال الذين تناولوا الثوم عن طريق الفم، فيجب ألا تعطي الثوم الخام لطفلك بكميات كبيرة يوميًّا إلا بعد استشارة طبيب، حتى لا يسبب أي آثار جانبية.
طريقة إعطاء الثوم للأطفال
قد يكون إعطاء الثوم لطفلك تحديًا كبيرًا، وقد يتطلب الأمر منكِ عدة محاولات حتى يعتاد على مذاقه، إليكِ بعض الطرق التي يمكنك من خلالها جعل طفلك يستمتع بتناول الثوم:
- الثوم مع العسل: القليل من العسل يكون مثاليًّا مع بعض فصوص الثوم، لكن جربيه بنفسك قبل تقديمه لطفلك، للتأكد من أن حلاوة العسل تغلب على طعم الثوم.
- حساء الثوم: حضري مرق الدجاج أو أي حساء، وقبل نهاية وقت الطهي بخمس دقائق، أضيفي الثوم المهروس، للحفاظ على القيمة الغذائية للثوم.
- مشروب الثوم: قطعي بعض فصوص من الثوم، وأضيفي إليها كوب ماء، واتركيهما على نار هادئة لمدة ساعة تقريبًا، ثم قدمي مشروب الثوم دافئًا لطفلك، ويمكنك إضافة ملعقة من العسل إليه.
- الثوم مع زيت الزيتون: يمكنك خلط زيت الثوم بزيت الزيتون، واستخدام هذا الخليط في علاج آلام الأذن لطفلك.
- الثوم المهروس: أعطي طفلك فصين من الثوم الطازج المهروس، لتخفيف أعراض أي مرض، سيشعر بعدها بالراحة سريعًا.
- الثوم مع الحليب: أعطي طفلك كوبًا من الحليب، يحتوي على ثلاث فصوص من الثوم المسلوق كل ليلة قبل النوم.
في حين أنه من المعروف أن الثوم آمن للأطفال، لكن إذا كنتِ تخططين لبدء إعطاء الثوم لطفلك، وهو لا يزال صغيرًا، فمن المستحسن أن تبدئي بإدخال الثوم له عندما يبلغ ثمانية أشهر.
قدمنا لكِ عزيزتي فوائد الثوم للطفل، وعلى الرغم من فوائده العديدة، فيجب أن تعطيه لطفلك بكميات صغيرة، مع مراقبة ردود الفعل التحسسية له، واستشارة الطبيب على الفور إذا كان طفلك يعاني من أي عرض شديد للحساسية، كصعوبة التنفس.
يحتاج أطفالنا إلى كثير من العناية والاهتمام، تعرفي مع "سوبرماما" إلى مزيد من النصائح الغذائية والطبية في قسم تغذية وصحة الأطفال.
العودة إلى أطفال