تنظير قاع العين أو فحص قاع العين اختبار يسمح لطبيب العيون بأن يرى مؤخرة العين أو ما يسمى "القاع"، الذي يوجد فيه القرص البصري والشبكية والأوعية الدموية، وهذا الإجراء من اختبارات العين الروتينية التي تجرى إن حدثت مشكلة أو مرض بالعين، أو عند الإصابة بمرض يؤثر في الأوعية الدموية، كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم. في هذا المقال نستعرض معكِ أسباب إجراء فحص قاع العين وكيفيته، وكذلك مخاطره.
متى يتم إجراء فحص قاع العين
قد يجري الطبيب فحص قاع العين لتشخيص أمراض العين والحالات الناتجة عن الأمراض المؤثرة في الأوعية الدموية وحاسة الإبصار، ومن أبرز الحالات التي يطلب فيها الطبيب هذا الاختبار:
- تلف العصب البصري.
- تمزق الشبكية أو انفصالها.
- الجلوكوما أو المياه الزرقاء التي تنتج عن ضغط العين المرتفع.
- التنكس (الضمور) البقعي.
- التهاب شبكية العين الذي تسببه عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
- الورم الميلانيني، وهو نوع من أنواع سرطان الجلد الذي قد ينتشر للعين.
- مرض الضغط الدم المرتفع.
- مرض السكري.
يستخدم هذا المنظار عندما يريد الطبيب رؤية مؤخرة العين والشبكية التي يمكن بها رؤية الضوء والصور، والقرص البصري الذي يأخذ منه العصب البصري المعلومات ويرسلها للمخ، والأوعية الدموية، لفحص إن كان توجد مشكلات أو أمراض بالعين، وقد يكون هذا الإجراء جزءًا من الفحوصات الروتينية التي تُجرى بشكل منتظم للاطمئنان على صحة العين، وهو دقيق بنسبة 90-95%، ويمكن أن يشخص أمراض العين في مراحلها المبكرة.
اقرئي أيضًا: أعراض ورم العين وطرق علاجه
كيفية إجراء فحص قاع العين
قبل إجراء هذا الفحص قد يستخدم الطبيب قطرة للعين لتوسيع حدقتها، فالتوسيع يسهل رؤية ما بداخله العين، وهذه القطرة قد تسبب تشوش الرؤية والحساسية للضوء لعدة ساعات، وفي أثناء سريان مفعولها يفحص الطبيب قاع العين، ولهذا الاختبار الذي لا يستغرق أكثر من خمس أو عشر دقائق عدة طرق منها:
- الفحص المباشر: بإطفاء النور والجلوس على كرسي، واستخدام منظار العين للفحص، وهو أداة تحتوي على ضوء وعدة عدسات صغيرة، وقد يطلب الطبيب النظر لعدة اتجاهات محددة في أثناء هذا الفحص.
- الفحص غير المباشر: هذا الفحص يسمح للطبيب برؤية مكونات مؤخرة العين بتفاصيل أوضح خلال استلقاء المريض، إذ يلبس الطبيب على جبينه مصباح بضوء ساطع يشع ضوءًا على العين، مع إمساك عدسة أمام العين للمساعدة على الفحص.
- الفحص باستخدام المصباح ذو الفَلْعَة (المصباح الشقِّي): يعطي الطبيب نتيجة الفحص غير المباشر لكن مع صورة أكبر، وفيه يجلس المريض أمام أداة تسمى المصباح الشقِّي مع استخدام ميكروسكوب لرؤية مؤخرة العين، وقد يستخدم الطبيب إصبعه لفتح العين، ويطلب من المريض النظر في جهات محددة.
اقرئي أيضًا: 7 أسباب لضعف النظر
مخاطر فحص قاع العين
فحص قاع العين قد يكون في بعض الأحيان غير مريح، لكنه لا يكون مؤلمًا، وقد يرى المريض بعد إطفاء النور صورًا تالية، لكنها تذهب عادة بعد رمش العين عدة مرات. تسبب قطرة توسيع العين لسعًا وعدم راحة فقط، لكن في بعض الأحيان النادرة قد يكون لها بعض الآثار الجانبية، ووقتها يجب تجنبها، وأبرزها:
- جفاف العين.
- تورد الجسم واحمراره وتدفق الدم فيه.
- الدوخة.
- الغثيان والقيء.
- الزرق متضيق الزاوية، وهو من أنواع الجلوكوما، بسبب ارتفاع ضغط العين المفاجئ.
- رد الفعل التحسسي تجاه الدواء.
من القطرات الموسعة للعين التروبيكاميد 0.5%، ويعطي الطبيب نقطة أو نقطتين منها للمريض قبل الفحص بـ20 دقيقة، وقد يكرر وضعها بنحو 30 دقيقة إذا لم تتوسع العين، أو السيكلوبنتولات 1%، ويعطي الطبيب نقطة منها للمريض، وبعدها بخمس دقائق نقطة أخرى قبل الفحص، أو الأتروبين 1% ويعطي الطبيب نقطة إلى نقطتين منها قبل الفحص بساعة، أو الهوماتروبين 2%، ويعطي الطبيب نقطة واحدة منها قبل الفحص مباشرة، أو نقطة واحدة من الفينيليفرين 2.5% أيضًا.
يًمنع إعطاء هذه القطرات لمرضى الجلوكوما أو من له تاريخ عائلي للإصابة بها، وقد تتداخل مع أدوية أخرى، لذا يجب إخطار الطبيب بأنواع العقاقير والمكملات الغذائية المختلفة التي يأخذها المريض.
اقرئي أيضًا: أضرار قطرة العين على الحامل
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص فحص قاع العين، إن كان المريض سيأخذ القطرة الموسعة للعين، يجب أن يرتدي نظارة للشمس لحماية عينه من ضوئها الساطع في أثناء توسع الحدقة، والتغيب يومها عن العمل إن كان يتطلب الرؤية الواضحة، حتى عودة النظر لمستوياته الطبيعية بعد عدة ساعات من الفحص.
الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر نصائحنا في قسم الصحة على موقع "سوبرماما".