يستحوذ الأزواج على اهتمام زوجاتهم بشكل كبير ويحتلون المرتبة الأولى من تفكيرهن دائمًا، ولكن قد تشكو الزوجة بعد مرور فترة من الزواج من قلة اهتمام زوجها بها ومن الصمت والبرود العاطفي الذي أصبح يخيم على حياتهما الزوجية، فتقضي معظم وقتها في محاولة تفسير ردود أفعاله نحوها وسبب تغير تصرفاته وعدم تعبيره عن مشاعره تجاهها أو مبادلتها المشاعر.. وقد يراودها الشك في مدى حبه لها بل يصل الأمر إلى أن تتساءل الكثيرات منهن هل زوجي لم يعد يحبني؟ هل أصبح يكرهني؟ هل أصبح وجودي في حياته لا يعني له شيئًا؟
ومن ثم، دعينا نقدم لك عزيزتي الزوجة أهم العلامات التي إذا تواجدت معظمها في الزوج، تعتبر دلائل واضحة على عدم اكتراثه لزوجته وعدم حبه لها.
يكثر الانتقاد لجميع أفعالك
بعكس ما كان في السابق، ستجدينه يبدي الكثير من الملاحظات والانتقادات الجارحة في كل شيء بما في ذلك طريقة نظافتك للمنزل أو تربيتك للأطفال وطريقتك في طهي الطعام سواء ما كان الأمر يستحق ذلك أو لا يستحق.
يتصيد لك الأخطاء ويفتعل المشاكل
تجدين زوجك لا ينظر إلا إلى الجانب السلبي فيك ولا يتكلم في الجانب الإيجابي ويسعى لتصيد أخطائك باستمرار وينتظر أول خطأ تقومين به ليكبره ويوبخك ويجرحك ويتهمك بأنك قد اقترفته عن عمد، ويتأفف من جميع تصرفاتك وينظر لك بدونية ويهددك بالطلاق وقد يفتعل المشاكل بينكما دون أي سبب مقنع كأنه يستغل الفرصة للتخلي عنك فقط.
لا يرغب في التحدث معك ومشاركتك أموره أو سماع آرائك
بأن يقضي الوقت الذي يكون فيه في المنزل في مشاهدة التلفاز أو استخدام الموبايل ولا يكترث لوجودك، ولا يخبرك عما يحدث معه في عمله طيلة اليوم أو عن مشاكله ولا يشاركك في قراراته أو يطلب آراءك، وإذا حدث وأعربت له عنها يُسفّه منها ويحتقرها ولا يأخذ بها ولا يتصل بك أو يردّ على مكالماتك على عكس طبعه في السابق معك، ويختلق الحجج والأسباب ليبرّر ذلك، إلا أن الأمر يكون ليس إلا أنه لم يعد يرغب بسماع صوتك ولا تخطرين على باله من الأساس.
يهرب من المنزل بشكل دائم
ثقافة المكوث في المنزل غير موجودة عند الرجال بشكل عام، ولكن إذا كان زوجك لم يعد يحبك، فستلاحظين أن الأمر لا يقتصر فقط على عدم حب المكوث في عش الزوجية بل إنه قد تعدى ذلك بكثير. فهو ينفر منك ولا يحب التواجد معك في نفس المكان من الأساس مما يجعله يعتبر المنزل كالفندق لتناول الطعام والنوم فقط وعندما يضطره الأمر أن يكون في المنزل، يتحاشى التعامل معك. علاوة على الخروج الكثير مع الأصحاب حتى في أيام العطل وترك المنزل بشكل مفاجئ دون أي أسباب والتأخر في العودة ليلاً. كما أنه لا يدعوك إلى الخروج معه إلا في الحالات النادرة ولا يقضي وقتاً مطولاً معك إذا صادف وحدث ذلك.
لا يكترث لأي شيء يخصك
فلا ينتبه إذا كنت حزينة أو تعبة ولا يبادر بأي خطوة ليشعرك بالراحة ويتجاهلك عندما تتحدثين معه في أمر يخصك ولا يكترث إلى النظر إليك أو ينتبه لما ترتديه ولا يهتم بالتفاصيل الصغيرة مثل عيد ميلادك أو عيد زواجكما أو أي مناسبة تخصكما ولا ينظم وقته مع وقتك أو يوفق بينهما، وقد يبغض أيضًا أهلك وأقاربك وأصدقائك ويتحدث عنهم بالسوء ويسخر حتى من البرنامج المفضل لديك.
يقلل من شأنك أمام الآخرين وإهانتك وتجريحك بالكلام
بأن يظهر أي عيوب فيك أمام الآخرين مثل زيادة وزنك أو تغيير ما قد طرأ على شكلك لسبب ما وكأنه يقول إحدى النكات أو يسخر من آرائك والأشياء المهمة لك ويقلل منها أمامهم وأن يصر على ألا تشاركي في المناسبات المختلفة ولا يهمه مظهرك أمام أهلك وأصدقائك، ويحاول بشتى الطرق أن يعزلك عن محبيكِ وأن يتفنن في إغاظتك والعناد معك في كل شيء ليس لأي سبب سوى إثارة أعصابك فقط ويتعمد تجريحك بالكلام بالشتائم والصراخ بشكل مستمر، واستخدام الكلمات المهينة لكِ ويتعدى عليك بالضرب أحيانًا.
اقرئي أيضًا: كيف تتعاملين مع الزوج البارد عاطفيًا
يرغب في أن تقضي أطول فترة ممكنة عند أهلك
في حال حدوث مشادة بينكما لا يهتم بالاعتذار منك، ولا يكترث إذا تركت المنزل وذهبت إلى أهلك، ولا يسأل عنك أبدًا، ويُشعرك أن وجودك مثل عدمه عنده، بل يفضل بقاءك معهم أطول فترة ممكنة.
يظهر عليه البرود العاطفي تجاهك
بأن تكون جميع نظراته لك باردة ولا حياة فيها ولا يشعر بلهفة أو اشتياق نحوك ولا يفكر في الاقتراب منك سوى لممارسة العلاقة الزوجية معك، بل إنه قد يشعر بالنفور منك ولا يرغب في ممارستها حتى في أغلب الأوقات؛ بحجة التعب أو الرغبة في النوم.
لا يرغب بالإنفاق عليك أو لا يقدم لك الهدايا ولو البسيطة
خصوصًا وإن كانت هذه الصفة ليست من صفاته، ولم يكن كذلك من قبل وينفق على أولاده ويتكفل بمصاريفهم ولا يعاني من مشكلة في عمله تمنعه من الإنفاق عليك، ولكن كل ما في الأمر هو أنه لا يرغب فقط في ذلك، فتجدينه يقلل من مصروفك الشخصي أو يقطعه أو يتجاهل ما ترغبين في شرائه لنفسك.
اقرئي أيضًا: نصائح من سوبر ماما لتكسبي زوجك للأبد
وأخيرًا عزيزتي الزوجة، اعلمي أنه قد يختلف رجل عن آخر على حسب طباعه، لذا فمن الخطأ أن نعمم أو نتقيد فقط بتواجد إحدى هذه النقاط فيه لنحكم أنه لم يعد يحب زوجته دون الاكتراث بأن يكون سببها هو ليس إلا أحد طباعه المتأصلة فيه، فليس كل من لا يكثر النظر إلى زوجته لا يحبهاولا كل من لا يكثر الكلام معها يكرهها. ولكن كل زوجة تعرف زوجها أكثر من غيرها وتعرف طباعه، فإذا أحست بأي تغيير كبير بطباعه أو اجتماع الكثير من النقاط السابقة فيه، ففي هذه اللحظة يكون هناك أمر ما أو أن مشاعره قد تغيرت نحوها بالفعل.