ممكن أسمّي الحدوتة دي "اعترافات ليلية"، بسبب اللي هتقروه في السطور الجاية، واللي هتعرف فيها إن شخصيتي كانت سبب رئيسي في تكوين شخصية بنتي، اللي بتقلّد أي كلمة وكل تصرف بيتعمل قدامها!
أنا شخصية عصبية جدًا من زمان، من قبل الزواج والخلفة، وللأسف كل حاجة باخدها على أعصابي، وفي نفس الوقت بخرّج عصبيتي في أوقات كثير وده نسبيًا كويس علشان مطقش وأموت!
المشكلة إني حاليا بعاني من عصبية دودي بنتي، وعندي إحساس دائم إني كنت السبب في عصبيتها دي، من وأنا حامل كنت بتعصب بسبب التعب والخنقة، وبعد الولادة بسبب الضغط.
بحمد ربنا إن ليا حدود إلى حد ما في عصبيتي دي، لكن منكرش إني ساعات بتخطى الحدود دي لكن بحاول متخطهاش أبدا قدامها، ومع ذلك بقيت بحس إنها جينات وإنها مش واخدة مني غير العصبية، أو يمكن أنا مش قادرة أشوف غير كده بسبب تركيزي على النقطة دي!
اقرئي أيضا: عصبية الأم على الأطفال.. نصائح عملية للتخلص منها
طيب، عرفنا المشكلة حليتيها بقى ولا عملتي ايه؟
الحقيقة لو كنت حليتها يمكن مكنتش بدأت بيها، لكن بحاول!
ساعات كثير حاليًا بقيت بحاول أسيطر على عصبيتي قدامي دودي، حتى لو مكنتش بقدر أسيطر عليها بيني وبين نفسي أو بيني وبين باقي الناس، لكن مع دودي بحاول وبحاول جدا، بفشل ساعات بس بنجح ساعات أكثر.
اقرئي أيضًا: ابني عصبي.. ما الحل؟
لما تبدأ العصبية تتملكني من تصرف أو طريقة غريبة هي ابتكرتها علشان تنرفزني مثلا أو تضايقني بفكر نفسي أنها طفلة وإن أنا بالنسبة لها كل العالم، وإن حرفيا في الوقت الحالي هي ملهاش غيري وبصراحة ساعات أنا كمان مش بيبقى ليا غيرها، ما هي بنتي وحبيبتي اللي اتمنيتها من ربنا وهداني بيها، في اللحظة
دي بهدى وتبدأ محاولاتي المستميتة في إني أفهمها بالراحة إيه الغلط وإيه الصح وأحيانا بنجح وبتفهم، لكن في الغالب بتعند.
آه، نسيت أقولكم إنها عندية جدا، أخدت مني العصبية ومن باباها العند، وضربتهم في الخلاط وطلعتلنا كائن جديد مدلّع اسمه دودي مطلع عنينيا بس كمان واخد قلوبنا وواكل دماغنا :)