الفتق الإربي واحدة من العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا بين الرجال، إذ يصاب بها نحو واحد من كل أربعة رجال، ويحدث الفتق الإربي نتيجة اندفاع جزء من الأمعاء من خلال بقعة رقيقة في جدار البطن السفلي عبر القناة الإربية قرب الفخذ والأعضاء التناسلية. يتساءل الجميع عن العلاقة بين الفتق الإربي والجماع؟ قد لا يواجه كثيرون أي آثار سلبية على المدى الطويل بعد جراحة إصلاح الفتق، لكن قد يحتاج الأمر إلى الحصول على فترة نقاهة قصيرة بعد الجراحة، كي يتمكن الشخص من ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي بعدها.
هل هناك علاقة بين الفتق الإربي والجماع؟
رغم عدم وجود صلة مباشرة بين الفتق الإربي والجماع، فإن الألم بعد الجراحة قد يتسبب في الضعف الجنسي لدى بعض المرضى، كما قد تتسبب الشبكة المستخدمة لإصلاح الفتق في الشعور بالألم نتيجة تعامل الجسم معها كجسم غريب، ما يؤدي للإصابة بالالتهابات الشديدة، من الممكن أن ينتج ألم شديد ومزمن بسبب الضغط على بعض الأعصاب الملامسة للشبكة المستخدمة، في تلك الحالة، ينصح بإزالة الشبكة، أو استئصال الأعصاب أو الحقن بمخدر خفيف لتسكين الآلام.
في بعض الأحيان، تصبح العضلات أو الحبل المنوي ملاصقين للندبات الناتجة عن الجراحة أو للشبكة المستخدمة، ما قد يتسبب في بعض المشكلات المرتبطة بالقدرة الجنسية في أثناء الجماع. لذلك، لا بد أن يتفهم المريض الذي يعاني من العجز الجنسي أنه من غير المرجح أن يكون السبب وراء ذلك هو الفتق الإربي، إلا بعد التأكد من موقع الشبكة إثر زرعها وعدم تسببها في أي من المشكلات المرتبطة.
متى يمكن ممارسة الجماع بعد عملية الفتق الإربي؟
سواء كان الفتق الإربي أو أي نوع آخر، يمكن أن يواجه المريض بعض الآلام والتورم بضعة أيام متتالية بعد الجراحة. كما قد يتسبب التخدير في الشعور بالإرهاق والتعب أسبوعًا أو أسبوعين. لذلك، لا يمكن للمريض ممارسة الجماع لفترة تختلف من حالة إلى حالة، وخلالها يوصي الطبيب بتجنب ممارسة الجماع، وتمتد من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وفقًا لبعض العوامل، وهي:
- موقع الفتق.
- نوع الجراحة المتبعة.
- وجود مضاعفات في أثناء الجراحة.
عادة لا يوجد أي موانع من ممارسة الجماع بعد جراحة الفتق الإربي بالمنظار، لكن من المحتمل أن يشعر المريض بعدم الراحة وبعض الآلام حول منطقة الفتق أسبوعًا أو أسبوعين.
يمكن أن يلاحظ بعض المرضى تغير لون كيس الصفن والخصيتين و القضيب أو تورمًا ملحوظًا في الأسبوع الأول بعد الجراحة، لا تتسبب هذه الآثار في إصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب أو القناة المنوية، ما يعني أنه ليس هناك أي ضرر على القدرة الجنسية أو الانتصاب بشكل مباشر. من الممكن أن يعود المريض إلى ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة بعد مرور أسبوع أو أكثر.