ما فوائد العنب للرضع؟

العنب للرضع

إدراج أطعمة متنوعة في النظام الغذائي للطفل الرضيع قد يكون أمرًا مثيرًا له، لأنه سيكتشف أطعمة جديدة، والعنب من الفواكه المعروفة بفوائدها الصحية ومذاقها الحلو الذي قد يشجع الطفل على تناوله دون مجهود، خاصةً أنه قد لا يستسيغ كثيرًا من الأطعمة في هذه الفترة. إذا كنتِ ترغبين في تقديم العنب للرضع، وتتساءلين عن الوقت المناسب لذلك، فتعرفي معنا إلى الإجابة، مع أهم الفوائد التي يمنحها العنب للأطفال الرضع.

فوائد العنب للرضع

المذاق الحلو للعنب قد يثير اهتمام صغيرك، ويشجعه على تناوله دون محاولات كثيرة منكِ، كذلك فإن ملمسه الطري سيساعده على مضغه بسهولة، حتى لو لم تظهر أسنانه بعد، وإلى جانب مذاقه الشهي، فإن للعنب عديدًا من الفوائد الصحية للأطفال الرضع ومنها:

  • الوقاية من الأنيميا: يساعد محتوى العنب من الحديد على إبقاء مستوى الهيموجلوبين ضمن المعدل الطبيعي، كذلك هو مصدر جيد لفيتامين "ج" الذي يساعد على امتصاص الحديد، ما يقي من الأنيميا، خاصةً للأطفال الذي يرضعون طبيعيًّا.
  • الحماية من التهابات الجهاز التنفسي: يحتوي العنب على نسبة مرتفعة من فيتامين "ج"، وهو من الفيتامينات المهمة لمناعة الطفل، إذ يعزز أداء الجهاز المناعي، ويقي من نزلات البرد والإنفلونزا. كذذلك أشارت الدراسات الطبية إلى أنه يحمي من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، كالتهاب الشعب الهوائية والربو.
  • التخلص من الإمساك: الإمساك من الحالات الشائعة لدى الأطفال الرضع، خاصةً في الشهور الأولى من عمرهم، ويزداد الأمر مع بداية إدراج الأطعمة الصلبة. لذا من المهم إدراج أطعمة غنية بالألياف في البداية لتعزيز الهضم، والعنب من الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف التي تنظم حركة الأمعاء. كذلك استُخدم عصير العنب منذ قرون، كوصفة فعالة لعلاج الإمساك.
  • تعزيز صحة العظام: العنب مصدر جيد للكالسيوم، وهو من العناصر المهمة، خاصةً في المراحل الأولى من عمر الطفل الرضيع، لتعزيز صحة العظام ونمو الأسنان.
  • مصدر جيد للطاقة: يحتوي العنب على سكريات الفركتوز والجلوكوز، التي تجعله من الأطعمة الغنية بالطاقة المناسبة للأطفال الرضع، خاصةً في مراحل النمو، ومع بدء تطور مهاراتهم الحركية، إذ يحتاجون لطاقة عالية للزحف والمشي والحركة.

أضرار العنب للرضع

تناول العنب آمن في العموم، ويمكن تقديمه للطفل مع بداية إدخال الأطعمة الصلبة في عمر ستة أشهر، ومع ذلك ينصح خبراء التغذية بالانتظار، وتقديمه في الشهر الثامن، ورغم أنه من الأطعمة الآمنة، يجب وضع بعض الأمور في اعتبارك عند تقديم العنب لطفلك الرضيع، ومنها:

  1. مخاطر الاختناق: بسبب حجمه الصغير وشكله الدائري وجلده الناعم، يمكن أن ينزلق العنب بسهولة إلى أسفل القصبة الهوائية، ما يمنع تدفق الهواء، ويسبب اختناق الطفل، لذا من المهم عدم تقديم العنب دون تقطيعه أو هرسه.
  2. مخاطر التسمم: العنب من أكثر الفواكه التي تتعرض للمبيدات الحشرية، ما قد يسبب مخاطر التسمم للطفل حتى مع غسله بالماء، وقد يساعد تقديم العنب العضوي للطفل على تفادي مخاطر هذه المبيدات.
  3. مخاطر التحسس: شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الحساسية الغذائية لدى الأطفال، ورغم أن العنب ليس من الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية، فقد يكون لدى طفلك حساسية منه. لذا إذا لاحظتِ على الطفل أعراضًا، كالطفح الجلدي، أو الصفير في أثناء التنفس، أو سيلان الأنف، أو اضطرابات المعدة، فتحدثي إلى طبيبك قبل تقديمه له مرة أخرى.
  4. تسوس الأسنان: لا يُنصح بتقديم عصير العنب للأطفال الرضع دون عام، فمحتواه المرتفع من السكريات، قد يزيد نسبة الإصابة بالسمنة وتسوس الأسنان.

طرق تقديم العنب للرضع

أسهل طريقة لتقديم العنب للأطفال الرضع تناوله على شكب حبيبات، وكما ذكرنا لا يجب تقديم العنب كحبات كاملة، تجنبًا لمخاطر الاختناق، فلا بد من تقطيع كل حبة إلى أربعة أجزاء أو أكثر، والتأكد من إزالة البذر تمامًا، ويمكن تقديمه بأشكال أخرى لطفلك كما يلي:

  • مهروس العنب: قشري ربع كوب من حبات العنب، وتخلصي من أي بذور، واهرسيها بالشوكة، حتى تصبح صغيرة للغاية، ويسهل على الطفل ابتلاعها دون أن تتسبب له الاختناق، كذلك يمكن هرس العنب بقشرته الخارجية في محضر الطعام.
  • سموثي الفواكه: أضيفي بعض حبات العنب لسموثي الموز أو الأفوكادو، لزيادة قيمته الغذائية.
  • توست بالجبن والعنب: بدايةً من الشهر التاسع، قدمي لطفلك توست القمح الكامل مع الجبن الكريمي، وقطعي العنب إلى أرباع، وضعيها على شريحة الخبز بالجبن، وقدميها له كوجبة متكاملة ومغذية.
  • سلطة الفواكه: بعد اعتياد الطفل على المضغ، قدمي له العنب مع الفواكه الأخرى في طبق من سلطة الفواكه، ويمكنكِ إضافة قليل من العسل للتحلية بعد إتمام الطفل عامه الأول.

ختامًا عزيزتي، يمكن تقديم العنب للرضع بعدة أشكال، ولا تقلقي إذا قدمتِ العنب بقشرته للطفل، ولاحظتِ نزول القشرة مع برازه، فقد لا يتمكن الجهاز الهضمي للأطفال الرضع من هضم القشرة الخارجية، كعديد من الأطعمة الأخرى، ومع الوقت سيتمكن طفلكِ من هضمها جيدًا.

يحتاج الأطفال خلال أول عامين من عمرهم إلى الاهتمام بتغذيتهم ومعرفة طرق التعامل مع المشكلات الصحية التي تواجههم، اكتشفي كيف يمكنكِ ذلك من خلال زيارة قسم تغذية وصحة الرضع.

عودة إلى رضع

سارة أحمد السعدني السعدني

بقلم/

سارة أحمد السعدني السعدني

سارة أحمد السعدني تخصص كيمياء حيوية وميكروبيولوجي، تخرجت في جامعة عين شمس كلية العلوم بتقدير جيد جدًا، وحصلت على دبلومة التحاليل الطبية، عملت كمساعد باحث في المركز القومي للبحوث لمدة عام، واتجهت للكتابة في المحتوى الطبي منذ ثمانِ سنوات وكتبت ما يزيد عن 500 مق...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon