التعاون بين أفراد الأسرة أحد الأسس لحياة أسرية سعيدة، تعليم أطفالك التعاون من الصغر يجعلهم أكثر تعاطفًا مع الآخرين، ويجعلهم أكثر قدرة على العمل في فريق، وأكثر حرصًا على المصلحة العامة من المصلحة الخاصة، التعاون مهارة تحتاجين إلى بذل بعض الجهد لتعليم أطفالك إياها، إذ إن الطفل يولد أنانيًا بطبعه ومتمحورًا حول ذاته ورغباته، مع النمو يبدأ طفلك استيعاب احتياجات الآخرين ومشاعرهم، ويأتي دورك لتغرسي فيه التعاون، سأحدثك في هذا المقال عن بعض النصائح التي تساعدك على تعليم أطفالك التعاون.
التعاون بين أفراد الأسرة
أحد المهارات والأخلاق التي عليكِ تربية أطفالك عليها هي التعاون، إليكِ بعض النصائح لغرس التعاون في أطفالك من الصغر في السطور القادمة:
- كوني أنتِ وزوجك مثالًا يحتذى به في التعاون: تربية أطفال متعاونين يتطلب رؤية نموذج متعاون، على زوجك أن يساعدك في بعض الأعمال المنزلية ويرى أطفالك هذا الأمر بوضوح، ننصح أيضًا بأن تشتركوا في مهمة منزلية واحدة أمام أطفالك، مثل تطبيق الملابس أو غسل الأطباق.
- ساعدي أطفالك على مشاركة ألعابهم مع الآخرين: يخاف الأطفال الصغار من مشاركة الألعاب لأنهم يظنون أنها قد تختفي، شاركيهم بعض أشيائك الخاصة، وشجعيهم على مشاركة ألعابهم دون ضغط، مشاركة الألعاب في عمر صغير يجعلهم متعاونين بعد ذلك.
- اشتركوا في نشاط جماعي: يمكن لكل أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم أن يشتركوا في نشاط جماعي، مثل عمل فني، أو تزيين جزء في المنزل، إعداد وجبة الغذاء يوم أسبوعيًا، اجعلي لكل فرد مهمة تناسب عمره وقدراته.
- قسمي المهام المنزلية بين أفراد الأسرة: على جميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم أن يشتركوا في المهام المنزلية، وعلى الجميع أن يعرف أن المنزل لكل أفراد الأسرة، ونظافته على جميع أفراد الأسرة وليس على الأم فقط، إليكِ في السطور القادمة نصائح تساعدك على تقسيم المهام المنزلية.
اقرئي أيضًا: لماذا يجب على طفلك المشاركة في الأعمال المنزلية؟
تقسيم المهام بين أفراد الأسرة
تقسيم المهام المنزلية بين أفراد الأسرة له فوائد عديدة تعود على الجميع، بعض هذه الفوائد تعود عليكِ، إذ إن مساعدة زوجك وأطفالك لكِ تجعلك أقل إرهاقًا، وتوفر لكِ بعض الوقت لنفسك، وتعود كذلك بالنفع على أطفالك فيتعلمون تحمل المسؤولية، والاعتماد على النفس، كما أن شعورهم بأن لهم دورًا فعالًا في المنزل يجعلهم أكثر ثقة بأنفسهم، إليكِ بعض القواعد عند تقسيم المهام بين أفراد الأسرة:
- كل شخص مسؤول عن نظافة وترتيب مكانه: على كل فرد أن يرتب سريره، ويضع ملابسه المتسخة في المكان المخصص، ويضع قمامته في سلة المهملات، والطبق الذي أكل فيه في الحوض، الأطفال من عمر العامين يمكنهم فعل ذلك.
- كل شخص عليه مهمة منزلية مناسبة لعمره: الطفل الذي بلغ العامين يمكن أن يضع ألعابه في صندوق الألعاب، من عمر الثالثة يمكنه أن يطعم الحيوانات الأليفة، من عمر الرابعة يمكن أن يجهز طاولة الطعام، من عمر السادسة قد يغسل طبقه ويكنس الأرض، من عمر السابعة يمكن أن يُلمع الأثاث، الأطفال البالغون يمكنهم أن يشتروا بعض احتياجات المنزل من السوبر ماركت، إذا كان أحد أولادك كبيرًا يمكن أن يوصل إخوته الصغار إلى المدرسة.
- قسمي المهام أسبوعيًا: نظمي اجتماعًا أسريًا كل أسبوع لتقسيم المهام المنزلية على الجميع، واسمحي بالتبديل بين الأبناء في المهام.
- اعدلي في التقسيم: إذا كان الأطفال قريبين في العمر فاحرصي على أن توزعي المهام بالتساوي، وتأكدي من أنهم راضون جميعًا تمامًا عن التقسيم، وبدلي بينهم إذا أرادوا ذلك.
- لا مانع من دفع مقابل مادي لأحد الأطفال مقابل مهمة إضافية: أحيانًا قد يطلب أحد أطفالك المال مقابل مهمة إضافية غير مهماته الرئيسية، مثل تنظيف السجاد أو كوي الملابس، لا مانع من إعطائه المقابل المادي المناسب.
اقرئي أيضًا: مكافأة الأطفال بالمال بين الممنوع والمسموح
تعرفت عزيزتي القارئة في هذا المقال إلى بعض النصائح لتحقيق التعاون بين أفراد الأسرة، وتعرفتِ كذلك إلى قواعد تقسيم المهام بين أفراد الأسرة، أريد أن أنصحك أن لا تكون توقعاتك مرتفعة، فبالطبع المرة الأولى التي يرتب فيها طفلك سريره لن تكون بجودة ترتيبك، ولكن بالصبر والتعليم بهدوء ستصلين إلى نتائج ممتازة ومريحة لكِ.
إذا كنتِ ترغبين في قراءة موضوعات أخرى تخص الأسرة، والعلاقة بين أفرادها فاضغطي هنا.
