يجهل كثير من الأمهات مخاطر ارتفاع نسبة الرصاص في الجسم على صحة أطفالهن، إذ إن الرصاص من المعادن السامة والضارة بالصحة، وذلك في حالة استنشاقه أو تناوله، وتتوقف خطورة الإصابة على فترة التعرض لمصادر الرصاص، وكذلك نسبة الرصاص وسن الشخص الذي يتعرض للرصاص، إذ تزيد خطورته على الأطفال عن البالغين.
ونظرًا إلى أن دور الأم حماية أطفالها وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم، نقدم لكِ في هذا المقال بعض المعلومات عن أعراض لتسمم الرصاص عند الأطفال والكبار، بالإضافة إلى مصادر الرصاص وكيفية وقاية طفلكِ من التعرض لها.
أعراض زيادة نسبة الرصاص في الجسم
يصعب اكتشاف زيادة نسبة الرصاص في الجسم دون إجراء تحليل لفحص مستوى الرصاص في الدم، فمن الممكن أن يبدو الشخص بصحة جيدة ولا تظهر عليه أي أعراض على الرغم من إصابته بمستويات عالية من الرصاص، فالأعراض عادة لا تظهر إلا بعد تراكم كميات كبيرة من الرصاص في الجسم والوصول لمرحلة تسمم الرصاص.
أعراض تسمم الرصاص عند الأطفال
- تأخر النمو.
- ضعف التحصيل الدراسي ومواجهة صعوبات تعلم.
- انخفاض مستوى الذكاء.
- زيادة السلوك العدواني لدى الطفل.
- فقدان الشهية.
- الإرهاق والخمول.
- الشعور بألم في البطن.
- الإصابة بالإسهال
أضرار زيادة الرصاص عند الأطفال
الأطفال الصغار يكونون أكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص، إذ يكون جسم الطفل أكثر قابلية لامتصاص الرصاص بمقدار يتراوح بين 4 – 5 أمثال الشخص البالغ، بالإضافة إلى فضول الطفل الفطري لاستكشاف العالم من حوله، وكذلك وضعه ليده في فمه، ما قد يؤدي إلى تعرضه إلى العناصر الملوثة بالرصاص.
يؤثر الرصاص على الجهاز العصبي للطفل، بما في ذلك الدماغ الذي لا يزال في مرحلة النمو، ما يؤدي إلى خفض معدل ذكاء الطفل وتغير سلوكياته، بالإضافة إلى ضعف الانتباه وانخفاض مستوى التحصيل العلمي والأداء الدراسي، وضعف استعداد الطفل للقراءة، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بفقر الدم ومشكلات الكلى.
مضار زيادة الرصاص عند الكبار
على الرغم من زيادة الأثر السلبي للرصاص على صحة الأطفال، لكنه يظل مضرًا وخطيرًا للكبار أيضًا، وإليكِ أضرار الرصاص على الكبار فيما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز.
- صداع شديد.
- آلام البطن.
- اضطراب المزاج.
- تشوه الحيوانات المنوية وانخفاض عددها لدى الرجال.
- الولادة المبكرة أو الإجهاض لدى السيدات الحوامل.
مصادر تعرض الطفل للرصاص
- أنابيب المياه: يمكن أن تحتوي أنابيب المياه على جزيئات الرصاص السامة، وقد تطلقها في مياه الصنبور.
- بعض أنواع الدهانات: هناك بعض الأنواع من الدهانات التي تحتوي على نسب عالية من الرصاص، التي تعرض الطفل لخطر تسمم الرصاص في حالة تقشرها من الجدران وإمساك الطفل بها وتناولها.
- الغبار الملوث بالرصاص: استنشاق الغبار الملوث بالرصاص أو الجزيئات الناتجة عن حرق مواد تحتوي على الرصاص، وكذلك عوادم السيارات، من المصادر التي تعرض الطفل لخطر التسمم بالرصاص.
- بعض ألعاب الأطفال رخيصة الثمن: قد تحتوي بعض الألعاب المستوردة ورخيصة الثمن على نسبة من الرصاص.
- حاويات الأطعمة المحفوظة: بعض الأطعمة المحفوظة والمعلبة تُباع في حاويات مصنوعة من مواد تحتوي على الرصاص، ما يعرض الأطفال والكبار للخطر عند تناولها.
نصائح للوقاية من تعرض الأطفال للتسمم بالرصاص
- عودي طفلكِ على غسل يديه بطريقة صحيحة جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده، وكذلك بعد الانتهاء من اللعب وقبل النوم.
- تجنبي شراء الأطعمة المعلبة والمحفوظة، واحرصي على تغذية طفلكِ بأطعمة صحية وآمنة.
- تحققي من جودة المواد المصنوعة منها ألعاب طفلكِ، ونظفيها جيدًا قبل استخدامها.
- نظفي الأسطح من الأتربة، بما في ذلك الأرضيات وقطع الأثاث وإطارات النوافذ وغيرها من الأسطح بالمنزل.
- دعي مياه الصنبور تنساب لمدة دقيقة على الأقل قبل استخدامها، وتجنبي استخدام مياه السخان في طهي الطعام أو إعداد الحليب لطفلكِ الرضيع.
- تأكدي من استخدام دهانات صحية بالمنزل، وفي حالة تقشر طلاء أي من الجدران، عليكِ ترميمها وإعادة إصلاحها على الفور.
وأخيرًا، اتبعي النصائح السابقة للوقاية من ارتفاع نسبة الرصاص في الجسم، واحرصي على إبعاد طفلكِ عن مصادر الرصاص المحتملة، فالوقاية دائمًا خير من العلاج. أما إذا ظهرت على طفلكِ أي من أعراض تسمم الرصاص عند الأطفال، فيمكنكِ إجراء تحليل نسبة الرصاص في الدم وعرض الطفل على الطبيب للاطمئنان على سلامته.
يمكنكِ التعرف على المزيد من المعلومات عن صحة صغيركِ، عن طريق زيارة قسم تغذية وصحة الصغار في "سوبرماما".