اتركي هاتفك قليلا واهتمي بزوجك

تأثير الهاتف المحمول على العلاقات الزوجية

في الآونة الأخيرة، أصبحت السيدات يقضين وقتًا أطول مع الهاتف المحمول عن الذي يقضينه مع أزواجهن، هذا وفقًا لما أثبتته دراسة حديثة، دون وضع اعتبار لتأثير الهاتف المحمول على العلاقات الزوجية وكم المشاكل الناتجة عنه. وعلى جانب آخر، الزوج سيرد على هذا التصرف بالمثل، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الطلاق، لذلك انتبهي إلى مخاطر الهاتف المحمول عل العلاقات الزوجية.

تأثير الهاتف المحمول على العلاقات الزوجية

 تفقد الرسائل الإلكترونية وإرسال الرسائل القصيرة والمكالمات الهاتفية وقضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، يجعل السيدات يمضين ما يقرب من 12ساعة أسبوعيًّا على الهواتف المحمولة أكثر من الوقت المخصص لأزواجهن، وذلك تبعًا لأحد الاستفتاءات. ووصل الأمر إلى أنه في حالة ابتعاد المرأة عن الهاتف تشعر بالضغط النفسي والغضب، أو قد تفقد السيطرة على أعصابها.

واعترف أكثر من ربع السيدات اللاتي خضعن للدراسة بأنهن يفتقدن الهواتف المحمولة خلال شهر العسل، وأن الوقت الذي يقضينه مع هواتفهن يكون مقسمًا بنسبة 10:1ما بين العمل ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يلي سنتحدث على تأثير الهاتف المحمول على الحياة الزوجية:

تقليل التركيز على العلاقة

انعدام التركيز نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول شيء مألوف في حياتنا اليومية الآن، فالهاتف شيء يصاحبنا في كل مكان ويجذب انتباهنا أغلب الوقت، سواءً للرد على الرسائل أو تفقد إشعارات فيسبوك أو رؤية آخر صورة وضعتها صديقة.

لقد تشتت تركيزنا تمامًا نتيجة لحياتنا الرقمية، وجعلنا هذه الحياة ذات أولوية قصوى على أي شيء آخر، والسؤال هنا: هل بالفعل من الضروري تصوير عشائك ووضعه على إنستجرام، أم الأفضل تناوله مع زوجكِ في هدوء؟

فقدان التواصل في العلاقة

الهواتف المحمولة قد تخرب التواصل بين الزوجين تمامًا، فيصعب الوصول إلى الحميمية أو الحفاظ عليها بينهما، لأن الهاتف لا يتوقف عن إصدار أصوات الإشعارات الجديدة والرسائل الإلكترونية الواردة.

ويمثل الهاتف في تلك الحالة مصدر إلهاء مستمر يحل محل المشاعر العميقة والمحادثات الطويلة، وأصبح الأهم إعادة مشاركة الأشياء المرحة أو الكتابة عن المشاعر التي نشعر بها، بدلًا من تبادلها مع الزوج أو الزوجة. وفي الحقيقة بعض الأشخاص يتحدثون عن علاقتهم على فيسبوكك أكثر من حديثهم مع شركائهم عنها وجهًا لوجه.

ويومًا بعد يوم أصبحنا مهووسين بالصورة التي تظهر عليها حياتنا أمام الآخرين عبر الشاشات، ونسينا أن نعيشها فضاعت منا معايشة جمال اللحظة، فلماذا إذًا نفضل التواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة اللحظات وتبادل الحديث؟

الاستخدام الدائم للهواتف المحمولة يبعد الزوجين عن بعضهم ويؤدي مع الوقت لتحولها إلى علاقة سطحية، فيبدأ الترابط والحميمية في العلاقة بالزوال، ويصبح من الصعب بناؤها من الصفر مرة أخرى.

نقص التوازن في العلاقة

للحفاظ على العلاقة صحية وسليمة نحتاج للعطاء المتبادل والتفكير في الشخص الآخر بقدر ما نفكر في أنفسنا، وهناك العديد من الطرق التي يمكنكِ تجربتها لتجعلي شريككِ سعيدًا، حتى يصل له شعور أنك تريدين فعل أي شيء من أجله، فبالتأكيد سيقدر لكِ اهتمامك به ومحاولة إرضائه، وانشغالكما بالهواتف المحمولة سيفسد هذا التوازن.

إثارة غيرة الزوج

يسبب انشغال الزوجة بالهاتف المحمول غيرة الزوج في بعض الأوقات، خاصة في حالة الشريك الغيور، ويثير ذلك عند بعض الرجال الغيرة والشك في الزوجة، وقد يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك مسببًا عواقب وخيمة.

فن التواصل مع الزوج

التواصل بين الزوجين سبب رئيسي في نجاح العلاقة أو فشلها، تعرفي في هذا المقال على أسرار التواصل الناجح بين الزوجين، ومحظورات التواصل التى يمكن أن تدمر العلاقات.

تعرفي في هذا الفيديو على أشكال التواصل السلبي بين الزوجين وطرق التواصل الصحيحة. 

تأثير الهاتف المحمول على العلاقات الزوجية أصبح عائقًا بين الشريكين، وحوَّل تركيزنا وانتباهنا عن الاستمتاع باللحظة الحالية، ومن ثم نضيع الكثير من الأوقات السعيدة التي لن نعيشها مرة أخرى، ونفقد قدرتنا على تبادل المشاعر الحقيقية على أرض الواقع.

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon