كل طفل يعاني من التسنين بشكل مختلف، فالبعض لا يعاني من أي أعراض تقريبًا، بينما يعاني البعض الآخر خلال أشهر من آلام الأسنان والاضطراب؛ لذلك يمكن أن تساعدك عزيزتي معرفة أعراض تسنين الضروس عند الأطفال في معرفة كيفية التعامل مع طفلك ومساعدته لضمان توفير أكبر قدر من الراحة لك وله عزيزتي الأم.
أعراض تسنين الضروس عند الأطفال
يبدأ التسنين عندما يكون عمر الأطفال 6 - 12 شهرًا، وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
- سيلان اللعاب: من الصعب تصديق أن الكثير من السوائل يمكن أن تأتي من مثل هذا الفم الصغير، لكن التسنين يمكن أن يحفز الكثير من سيلان اللعاب حيث يبدأ سيلان اللعاب عند معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين حوالي أربعة أشهر و10 أسابيع، وقد يستمر سيلان اللعاب طول فترة تسنين الضروس عند الأطفال، فإذا وجدتِ عزيزتي أن قمصان طفلك مبللة باستمرار قومي بتثبيتها على مريلة لإبقاء طفلك أكثر راحة ونظافة، وحاولي مسح ذقنه برفق طوال اليوم.
- طفح التسنين: إذا كان طفلك في مرحلة التسنين يسيل لعابه، فقد يتسبب التنقيط المستمر في الغضب، والتشقق، والاحمرار، والطفح الجلدي حول فمه وذقنه وحتى رقبته وصدره، حيث سيساعد التخلص من سيلان اللعاب على منع التهيج، كما يمكنك إنشاء حاجز رطوبة للمنطقة باستخدام الفازلين وترطيبها باستخدام كريم بشرة لطيف غير معطر حسب الحاجة.
- السعال: يمكن للبصاق المستمر أن يجعل الأطفال يتقلبون ويسعلون، لا داعي للقلق طالما أن طفلك ليس لديه أي علامات أخرى لنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو الحساسية.
- العض: يسبب الضغط الناتج عن ثقب الأسنان تحت اللثة الكثير من الانزعاج للأطفال، والذي يمكن التخفيف منه عن طريق الضغط المضاد المعروف أيضًا باسم المضغ والعض، فهو يعد من أبرز أعراض تسنين الضروس عند الأطفال.
- البكاء: بعض الأطفال يتنفسون من خلال التسنين دون شكوى، حيث يعاني الآخرون من قدر كبير من الألم بسبب التهاب أنسجة اللثة الرقيقة، والتي يشعرون بأنهم مضطرون لمشاركتها معك في شكل أنين أو بكاء، فعادةً تكون الأسنان الأولى هي الأكثر تضررًا كما هو الحال مع الأضراس؛ لأنها أكبر، ولحسن الحظ يعتاد معظم الأطفال في النهاية على التسنين، ولا ينزعجوا كثيرًا في وقت لاحق.
- التهيج: سوف يتألم فم طفلك عندما يضغط هذا السن الصغير على اللثة ويظهر على السطح؛ لذلك قد يشعر طفلك بالضيق، فقد يكون بعض الأطفال عصبيين لبضع ساعات فقط، لكن البعض الآخر قد يبقى هائجًا لأيام أو أسابيع.
- رفض الأكل: يتوق الأطفال غريبي الأطوار إلى الهدوء من خلال وضع شيء ما في أفواههم سواء كان ذلك زجاجة الحليب، أو صدر الأم، لكن شفط الرضاعة قد يجعل التهاب لثة الرضيع يزداد سوءًا؛ وهذا هو السبب في أن الأطفال في مرحلة التسنين قد ينزعجون من الرضاعة.
- الاستيقاظ ليلًا: عندما تبدأ أسنان طفلك في الظهور قد يؤدي عدم ارتياحه إلى عدم راحته أثناء الليل، حتى لو كان ينام من قبل طوال الليل.
- شد الأذن وفرك الخد: قد يشد الأطفال الذين تخرج أسنانهم آذانهم بشدة، أو يفركون خدودهم أو ذقونهم؛ ويعود ذلك بسبب الشعور بألم في اللثة؛ لأن اللثة والأذنين والخدين تشترك في مسارات الأعصاب.
- ورم دموي في اللثة: هل لاحظت وجود تورم مزرق تحت لثة طفلك؟ قد يكون ورمًا دمويًا في اللثة، أو دمًا محاصرًا تحت اللثة بسبب بزوغ الأسنان، لا داعي للقلق فيمكن لضغط بارد أو قطعة قماش على اللثة أن يخفف الألم، وقد يساعد في شفاء الورم الدموي بشكل أسرع، لكن إذا استمرت الورم الدموي في النمو فاستشر طبيب أسنان الأطفال.
كيفية التخفيف من أعراض تسنين الضروس عند الأطفال
بعد معرفة أعراض تسنين الضروس عند الأطفال، من المهم معرفة أنه ليس كل الأطفال بحاجة إلى علاج لتسنين الأسنان، إذا بدا أن طفلك لا يشعر بعدم الارتياح، فلست بحاجة إلى القيام بأي شيء، ومع ذلك إذا بدا أنهم يعانون من الألم، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها، والتي قد توفر بعض الراحة، وتشمل:
- تقديم وسيلة مساعدة في التسنين، مثل: منشفة مبللة، أو حلقات التسنين، فقط تأكد من أن أي عضاضة تقدمها تفي بمعايير السلامة الحالية، وإذا قمت بتبريدها، فتأكد من أنها باردة فقط وليست صلبة مجمدة.
- إطعامهم بسكويت التسنين أو الطعام البارد، مثل: الزبادي، أو المهروس، أو الخضار والفاكهة المبردة.
- فرك لثة طفلك بلطف وتدليكها بإصبعك، لكن إذا كان عمر طفلك أكثر من 6 أشهر، فقد تتمكن من تقديم مسكن للألم، مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، ولكن تأكد من مراجعة طبيبك أولًا للتأكد من إعطاء طفلك الجرعة الصحيحة والآمنة.
والآن عزيزتي الأم بعد معرفة أبرز أعراض تسنين الضروس عند الأطفال ننصحك بالتعامل مع هذه الأعراض بالطريقة الصحية والحرص على اتباع النصائح التي تساعدك في التخفيف من أعراض التسنين لضمان الراحة لك عزيزتي ولطفلك.
