المقارنة بين الأطفال نوع من أنواع التقييم الذي يضعه الوالدان للتأكد من أداء أطفالهم، لكنهم لا ينتبهون إلى أن مقارنة الأطفال بغيرهم ليست طريقة للتحفيز، بل هي أساس التفرقة بين الأبناء، وتعد طريقة غير مباشرة لتدمير نفسيته وإشعاره بالعجز وقلة الثقة بالنفس، بمجموعة من الأسئلة يمكنك معرفة هل تفرقين بين أبنائك أم أنك تقعين في هذا الأمر دون أن تدري، تعرفي عليها من خلال هذا المقال.
تعرفي على: المساواة بين الأبناء أهميتها ووجوبها
أسئلة لاكتشاف التفرقة بين الأبناء
إن كنتِ لا تعلمي عن نفسك الكثير ولا تشعري أنكِ تفرقين بين أبنائك، الإجابة عن هذه الأسئلة ستخبرك بحقيقة الأمر:
- هل تقارنين بين أبنائك؟
المقارنة هي بداية التفرقة بين أطفالك، وبالتأكيد لن يكون كل أطفالك بالشخصية نفسها، وعندما تخضعين سلوكياتهم لمعاييرك الشخصية ستجدين النتيجة الأكيدة طفلًا جيدًا وطفل غير جيد، بالطبع من وجهة نظرك.
هذا الانطباع وحده كافٍ للتمييز بين أبنائك، والتفرقة غير المقصودة بينهم.
- كيف تشترين الألعاب لأطفالك؟
إذا كنتِ تهتمين بمكافأة الطفل الجيد من وجهة نظرك أكثر من طفلك الآخر، فأنت بالتأكيد تفرقين بين أطفالك، تقييمك للطفل تبعًا لسلوكياته فقط هو تفرقة واضحة تظلم واحدًا منهم على حساب الآخر.
- من هو الطفل المتفوق دراسيًّا؟
إذا كنت إجابتك عن هذا السؤال اسمًا واحدًا من أطفالك فقط، فأنتِ للأسف تفرقين بينهم، فكل طفل يمتلك من المواهب والقدرات ما تتخطى حدود الدراسة. فهناك طفل متفوق دراسيًّا وطفل متفوق مهاريًّا، وهناك طفل متفوق في الموسيقى،... إلخ. عندما تتحدثين عن أطفالك، اذكري جميع نقاط القوة في كل واحد منهم على حدة، دون التمييز بينهم أو المقارنة بينهم في إحدى المهارات.
- من هو الطفل الأجمل؟
إذا كنتِ تحبين طفلًا أكثر من الآخر فسترينه أجمل بالطبع، فالعين مرآة للقلب، لا مانع أبدًا أن يميل القلب لأحد الأبناء، لكن التصريح بذلك والمعاملة على أساسه هو تفرقة وظلم لن تستطيعي تحمل نتائجه فيما بعد.
- كيف ترين مستقبل أطفالك؟
هذا السؤال على الرغم من أنه يحمل قدرًا كبيرًا من الحب فإنه غير منصف وظالم، إذا أجبتِ عنه ستضعين خطوطًا للتفرقة بين أطفالك، يمكنك أن تنظري إلى واحد من أطفالك وتتخيلي مستقبلًا مبهرًا على عكس الطفل الآخر، وهذا عين التمييز.
- هل بين أطفالك أناني؟
الأطفال أنانيون بالفطرة، فإن وجدتِ نفسك تميلين لذكر واحد من أبنائك عند الإجابة عن هذا السؤال، فأنتِ في الغالب تفرقين في المعاملة بينهم، أحيانًا ترى الأم الطلب نفسه أنانية من طفل واحتياج من طفل آخر، الحقيقة أن جميعها احتياجات لطفلك وتختلف أولوياتها حسب شخصيته.
- هل تشعرين أسرع بالغضب مع أحد أطفالك؟
كذلك تبرر بعض الأمهات التصرفات الخاطئة لأحد أبنائها فلا تعاقبه، بينما لا تجد في نفسها تبريرًا لابنها الآخر فتعاقبه، وهذا نوع من التفرقة في مبدأ الثواب والعقاب.
- هل يكره ابنك إخوته؟
إذا كانت هناك تفرقة بين أحد أطفالك والبقية ستجدين مشاعر الغيرة هي المسيطرة عليه، عندها يمكنك أن تشعري بأنه يكرههم والحقيقة أنه غاضب من التفرقة فقط.
- هل ابنك يشبهك؟
إذا كنت تميلين لأن تذكري دائمًا أن أحد أبنائك يشبهك أكثر من الآخرين، فأنت تحبينه أكثر، حتى وإن رأيتِ ذلك فلا تقوليه بلسانك.
- هل طفلك انطوائي؟
إذا شعرت بأن أحد أطفالك انطوائي بعكس طبيعته، فمن الممكن أن تكون التفرقة بينه وبين إخوته هي السبب الذي يدفعه للابتعاد.
آثار التمييز بين الأبناء
- شعور طفلك المستمر بالتعب والإرهاق من المجهود الذي يبذله لإرضائك وأنتِ لا ترين ذلك.
- ضعف ثقته بنفسه على الرغم من أنه شخصية مميزة، فلا يوجد طفل غير مميز.
- تقليله لنفسه بين أصدقائه والمجتمع المحيط، فلا يعطي لنفسه القيمة التي يستحقها.
- السلوك الانطوائي خوفًا من ارتكاب الأخطاء.
- دفن مواهبه، فهو يواجه مشكلة كبيرة في إرضائك، فيجد كل مواهبه الجميلة مجرد أشياء تافهة يدفنها داخله لأنه لا يرى لها قيمة.
- الافتقاد للأمان الذي يجده في المنزل، ومن المحتمل أن يبحث عنه في مكان آخر، وهو أمر شديد الخطورة وخصوصًا في مرحلة المراهقة.
- الغيرة والتنافس بين الإخوة، التي تصل أحيانًا لمشاعر كره وبغض.
تعرفي على: كيف أقوي رابطة الحب بين أطفالي؟