كثيرًا ما نطالب بالعدل في العمل والدراسة وغيرها بينما نفتقدها في منزلنا، ويتصور الآباء أن العدل أمر ليس شديد الأهمية أو أنه بالضرورة هناك فروق أو أن الأبناء يعلمون أن الآباء يحبون الجميع. كل هذه التصورات خاطئة وبشدة.
العدل والمساواة بين الأبناء ليس رفاهية وهو ليس في المال فحسب بل هو في الحب والغضب وتوقيع العقاب وتقديم الثواب. إنه في القبلة والضمة والمزاح والحوار والعطاء المعنوي، بدءًا من الاهتمام بتقديم الطعام والحرص على صنع أكلة معينة لفلان لأنه يحبها وطريقة التقويم ونوعية التعليم وطريقة الكلام على الابن في غيابه وحضوره.
ويستمر مفهوم العدل إلى ما بعد ذلك في الأحفاد.
أهمية العدل:
- تقديم أبناء صالحين أسوياء للمجتمع
- زرع الأخوة بمعناها الأصيل بين الأبناء فيكونون سندًا لبعضهم البعض
- المساهمة في بث مفهوم العدل في المجتمع لأن العادل سيكون عادلًا في عمله ومعاملاته أيضًا
- التمتع ببر الأبناء لأن المظلوم من الأبناء قد يمتلئ بمشاعر سلبية بل ربما حتى ذلك الذي فضلته قد لا يقدم لك شيئًا في الكبر
(اقرأى أيضاً: قيمة العدل بين اﻷبناء)
الحرص على تجنب الأسباب:
- مفهوم الفارق بين الولد والبنت
- المرض والصحة فتكرهي المعاق مثلًا
- الهدوء والمشاغبة
- الميل لمن يشبه الأم أو الأب
(اقرأى أيضاً: لصحة أبنائك النفسية: لا تقارنيهم بأحد)
المساواة بين الأبناء هو أعظم حاجز في التربية وهو أساس أي تربية سليمة. ولا تنسي أبدًا أن العلاقات الإنسانية أخذ وعطاء فإن قدمت المعاملة السيئة والظلم والتفرقة لابنك فلا تلوميه إن قصر في برك، أما الجزاء الإلهي فهو أيضًا للأبوين والأبناء.
كوني لابنك قدوة صالحة وقدمي لمجتمعك فردًا صالحًا سويًا وتمتعي بأسرة متماسكة وأبناء بارين وأخوة محبين فقط إن تمسكت بالحب والعطاء والعدل بين أبنائك.